زراعة الريحان في المنزل: نصائح لتحقيق أفضل النتائج

تُتيح زراعة الريحان في المنزل فرصة الحصول على نبات نقي وطازج في أي وقت، إذ يُستخدم الريحان في طهي الطعام ويُضفي عليه نكهة لذيذة، وفيما يأتي عدد من النصائح لتحقيق أفضل النتائج في زراعة الريحان في المنزل:

الرّي المتوازن: لا للجفاف أو التعفن

يُفضِّل نبات الريحان الرطوبة حتى ينمو بشكل أسرع، لكن لا يعني ذلك الإفراط في الري، فقد يؤدي إلى تعفن الجذور، لذا الأفضل التوازن في الري ما بين حينٍ وآخر، وتعتمد كمية المياه المناسبة لري الريحان على عدة عوامل، مثل حجم الأصيص، ونوع التربة، ودرجة الحرارة.

وعموماً يحتاج الريحان إلى تربة رطبة، ولكن ليست مشبعة بالماء، وفي الطقس الحار أو الجاف قد يحتاج إلى الري يومياً، بينما في الطقس المعتدل أو البارد يكفي الري كل 2-3 أيام، ويمكن فحص التربة بالإصبع، فإذا كانت جافة على عمق 2-3 سم، فهذا يعني أنّ الوقت قد حان للري، كما ينبغي التأكد من أن الأصيص أو التربة يسمحان بتصريف جيد للماء حتى لا يتجمع حول الجذور.

ويُفضل ريّه في الصباح الباكر، ما يساعد النبات على امتصاص الماء قبل تعرّضه لأشعة الشمس المباشرة، ويُنصح أيضاً باستخدام المياه النظيفة في الري، إذ تؤدي جودة المياه المستخدمة دوراً مهماً في الحصول على نتائج أفضل، فالمياه العكرة تُشكّل عائقاً في نمو نبات الريحان.

درجة الحرارة الملائمة: الريحان لا يحب الصقيع

تتراوح درجة الحرارة المثالية لزراعة الريحان ما بين 26 إلى 32 درجة مئوية، إذ يُفضِّل نبات الريحان النمو في بيئات دافئة، فهو من النباتات التي لا تتعايش مع البرد والصقيع، إذ يمكن أن يتعرض للضرر بسببه، وفي حال زراعة الريحان في الداخل يجب التأكد من الحفاظ على درجة حرارة مستقرة ومناسبة؛ لضمان نموٍّ صحي وإنتاج وفير من الأوراق العطرية.

وهذا يعني أنّ الريحان يحتاج في فصل الشتاء إلى رعاية خاصة، إذ ينبغي وضعه في مكان لا تقل درجة الحرارة فيه عن عشر درجات مئوية، لئلّا تتعرض أوراق الريحان للاسوداد أو الموت، لذا من الأفضل وضعه على النوافذ المواجهة لأشعة الشمس، مع الانتباه في الوقت نفسه إلى عدم وضعه بالقرب من الأبواب أو النوافذ المفتوحة التي قد تدخل منها تيارات هوائية باردة.

وفي حال عدم توفر أشعة الشمس الكافية يمكن اللجوء إلى مصابيح خاصّة توفّر الحرارة والضوء اللازمين، لتعويض نبات الريحان عمّا يفقده من الضوء الطبيعي اللازم لاكتمال نموّ الأوراق.

منحه الضوء اللازم: الريحان رفيق الشمس

يحتاج الريحان إلى تعرضه لأشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة، إذ يُفضّل تعريضه لمدة لا تقل عن ست ساعات يومياً؛ للحصول على أفضل النتائج، فالضوء الجيد يعزز نمو الأوراق، ومن الممكن أن ينمو نبات الريحان في حال زراعته في مناطق الظل لكن بجودة أضعف، لذا يُنصح بتوفير بيئة مشمسة، وفي حال تعرض النبتة للذبول يمكن تعريضها للمزيد من الضوء، لكن بنسبة لا تزيد عن 16 ساعة يومياً.

اختيار التربة المناسبة: للحصول على نبات صحي

إنّ التربة الأنسب لزراعة الريحان هي الخصبة وجيدة التصريف، إذ يساعد تصريف المياه على منع التعفن، ويُنصح بفحص التربة قبل زراعة الريحان فيها، فالرقم الهيدروجيني للتربة الملائمة هو ما بين 6.5 إلى 7.5، ومن الأفضل الزراعة في تربة غنية بالمواد العضوية، لتعزيز نموّ النبات.

التقليم والحصاد: لا لقطع الأوراق كاملةً

يحتاج نبات الريحان للتقليم ما بين الحين والآخر؛ منعاً لظهور براعم الأزهار من جديد خلال مرحلة نمو الأوراق، والتي قد تؤثر في النكهة وتجعلها مرة، وحتى لا يزداد طول النبات، وضمان الحصول على أوراق أكبر حجماً وبصحة جيدة وبكمية أكبر، ومن الجدير بالذكر أنّه يتوجب عدم إزالة أكثر من ثلث الأوراق خلال التقليم شهرياً، ويمكن البدء في تقليم الريحان بعد مرور عدة أسابيع على زراعته.   

أما بالنسبة للحصاد وقطف أوراق نبات الريحان فيجب البدء به بعد مرور شهرين إلى ثلاثة أشهر من وقت الزراعة، مع ضرورة التأكد من بقاء الكثير من الأوراق على النبات للاستمرار في النمو، مع الانتباه إلى أنّ القطف يكون من الأسفل إلى الأعلى، إذ تكون الأوراق الأكبر حجماً في أسفل الزرع، بعد ذلك سوف تظهر الأوراق من جديد في مكان القطع في غضون أسبوع واحد غالباً.

وتجدر الإشارة إلى أنّه ينبغي حصاد أوراق الريحان شهرياً لتشجيع نمو الأوراق الجديدة، والمحافظة على شكل النبتة بشكل مستدير ومعتدل الطول، ويكون القطف باستخدام المقص أو أصابع اليد فقط، فهذا النبات رقيق ويحتاج إلى عناية خاصة.

الأسمدة: سر نمو الريحان الأنيق وعطره الغني

يُعزز السماد العضوي المتوازن نمو نبات الريحان المزروع في المنزل، ويُحسّن جودة الأوراق، ويساعد على امتصاص كافة العناصر الغذائية التي يحتاج إليها، ويُنصح بتسميد نبات الريحان مرة واحدة كل أربعة أسابيع إلى ستة أسابيع، ومن الأفضل التسميد في أواخر فصل الربيع، أو بداية فصل الخريف.

ومن المهم أن يكون التسميد بكمية معتدلة مرة واحدة شهرياً، ليُلبي حاجة النبات فقط، فالإكثار من السماد قد يُلحق الضرر بالنبات، ويتسبب بتركيز النمو على الساق فقط، مما يؤثر سلباً في حجم الأوراق.

المراجع

 [1] finegardening.com, Tips and Tricks for Growing Basil
 [2] survivalseeds.com.au, How To Grow Basil
 [3] drygair.com, How to Grow Basil in Greenhouse
 [4] housebeautiful.com, The Best Basil Plant Care Tips for Indoors and Outdoors
 [5] extension.umn.edu, Growing basil in home gardens