جار التحميل...
وتجدر الإشارة إلى أنّ الألعاب الأولمبية لها دورتان، الألعاب الأولمبية الصيفية والألعاب الأولمبية الشتوية، وفي السابق كانت الدورتان تُجريان في العام نفسه، لكن الآن يفصل بينهما عامان، فعلى سبيل المثال إذا أُقيمت الألعاب الصيفية في عام 2020، تُقام الألعاب الشتوية في عام 2022 وهكذا.
يجتمع الرياضيون من أنحاء العالم المختلفة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية للتنافس بأعلى مستويات النزاهة، وقد تتغير أنواع الرياضات المشاركة قليلاً من دورة إلى أخرى مع إضافة بعض الرياضات أو حذفها، لكن بصورة عامة تتضمن الرياضات التي تجرى صيفاً الآتي:
تعدّ رياضة التجديف (Rowing) من أبرز الرياضات الصيفية في الألعاب الأولمبية، وهي تتمثل بدفع قارب باستخدام مجاديف مثبتة عليه، ويتنافس المجدفون على مسافة 2000 متر، سواء على نحو فردي أم ضمن فرق مكونة من شخصين أو أربعة أشخاص أو ثمانية أشخاص، وتكون السباقات عادة على بحيرات أو قنوات مستقيمة لتقليل تأثيرات الأمواج والتيارات.
تعدّ رياضة السباحة (Swimming) من الرياضات التي أُقيمت ضمن الألعاب الأولمبية الحديثة من بداية ظهورها، تحديدًا في عام 1896، وهي تُجرى على مسافات مختلفة، ويجدر بالذكر أنّ البدايات لهذه الرياضة كانت تجرى في الطبيعة كالأنهار والبحار، لكن مع حلول عام 1908 انتقلت لِتُقام داخل أحواض السباحة؛ ليكون لها معايير محددة تابعة للطول والعرض.
يمكن القول إنّ ألعاب القوى هي جوهر الرياضات الأولمبية الصيفية، وتتألف ألعاب القوى الحديثة من عدة رياضات مثل الجري والقفز والرمي والوثب، وبسبب تعدد فئاتها وتخصصاتها، فإنّها تضمّ أكبر عدد من المشاركين في رياضة واحدة في الألعاب الأولمبية، وتُعقد جميع المسابقات في ملاعب ومرافق رياضية مجهزة وفقاً للمعايير الأولمبية.
ظهرت رياضة ركوب الدراجات (Road cycling) من أول دورة ألعاب أولمبية حديثة، لكن استُبعدت ثلاث دورات متتالية من الأولمبياد، وعادت من جديد عام 1912 في دورة الألعاب المقامة في مدينة ستوكهولم، وقد انضمّت السيدات إلى هذه الرياضة عام 1984، وحالياً باتت رياضة الدراجات تستقطب نخبة من أفضل راكبي الدراجات في العالم.
وتجرى رياضة ركوب الدراجات على الطرق في الهواء الطلق وتتضمن أنواعاً عدّة، مثل سباق دراجات المضمار، وسباق الدراجات الجبلية، وغيرها.
ومن الجدير بالذكر أنّ تلك الرياضات ليست الوحيدة التي تُجرى في الدورة الصيفية للألعاب الأولمبية، فتوجد مجموعة متنوعة من الرياضات المثيرة التي يتنافس فيها اللاعبون، مثل كرة الطائرة، والفروسية، والجمباز، والتنس، والتايكواندو، والجودو، وغيرها كثير.
فيما يأتي بعضٌ من الألعاب والرياضات الأولمبية التي تُجرى في الدورة الشتوية:
يتنافس فريقان في رياضة هوكي الجليد (Ice Hockey)، وكل فريق مكون من ستة لاعبين ؛ حارس مرمى وخمسة متزلجين، يُستخدم فيها القرص والعصي على ملعب جليدي يضم مرمى في كل جهة، ويحرص كل فريق على إدخال أكبر عدد من الأهداف في مرمى الخصم لتحقيق الفوز، وللتمكن من السير على الجليد يرتدي اللاعبون زلاجات جليدية تُسهل مهمتهم لركل القرص.
تجمع رياضة البياثلون (Biathlon) الشتوية ما بين الرماية والتزلج، وهي من الرياضات الصعبة التي تتطلب التركيز والمهارة في الأداء، فيتزلج اللاعب على الجليد بواسطة الزلاجات مع ممارسة الرماية، ويكون ذلك التزلج على مسار مخصص، ثم يتوقف المتسابقون في نقاط معينة على المسار لممارسة الرماية من البنادق الهوائية على أهداف ثابتة.
في رياضة الكيرلنغ (Curling) يتنافس فريقان يتكون كل منهما من لاعبين أو أربعة، وذلك لدفع ما يسمى حجر الكرلنغ باتجاه دائرة مستهدفة مرسومة على الجليد، ووضع الحجر في أقرب مكان ممكن من مركز الدائرة، باستخدام أداة خاصة لمسح سطح الجليد في مسار الحجر أثناء تحرّكه على طول الجليد، ولا بدّ من ارتداء أحذية تُسهّل حركة اللاعبين فوق الجليد لتكون انسيابيةً، ويجدر بالذكر أنّ طول مضمار اللعب يبلغ 45.70 متراً تقريباً، وعرضه يبلغ خمسة أمتار تقريباً.
ومن الجدير بالذكر أيضاً أنّ تلك الرياضات ليست الوحيدة التي تُجرى في الدورة الشتوية، فتوجد مجموعة متنوعة من الرياضات المثيرة التي يتنافس فيها اللاعبون، مثل التزلج الحر، والزلاجات الصدرية، والقفز التزلجي، وغيرها.
الألعاب البارالمبية هي نوع من الألعاب الأولمبية المخصصة للرياضيين من ذوي الإعاقة، وتُعقد كل أربع سنوات، بدورة صيفية وأخرى شتوية، وتُنظّم في المدن التي تستضيف الألعاب الأولمبية، وهي تشمل مجموعة متنوعة من الرياضات المصممة خصيصاً لتتناسب مع قدرات الرياضيين الذين يعانون إعاقات جسدية، أو بصرية، أو ذهنية، وكان الظهور الأول لها عام 1960م.
تُظهر دولة الإمارات العربية المتحدة اهتماماً ملحوظاً بالألعاب الأولمبية ودعم الرياضة عموماً، بما في ذلك استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى، وبرؤية القيادة الرشيدة عُززت البنية التحتية الرياضية ودُعم الرياضيون.
وإلى جانب تمثيل الرياضيين الإماراتيين دولتهم في دورات عدّة من الألعاب الأولمبية ضمن رياضات مختلفة، وحرص القيادة الرشيدة الدائم على تدريبهم لخوض غمار المنافسة ورفع اسم دولة الإمارات عالياً في المحافل الدولية، أنشئ الأولمبياد الخاص الإماراتي، الذي يُعنى بتقديم فرص التدريب والمنافسة الرياضية على مدار العام للأطفال والكبار من ذوي الإعاقة الذهنية، بتنظيم مجموعة متنوعة من الأنشطة والمسابقات والرياضات الأولمبية.
المراجع
[1] topendsports.com, Sports of the Olympic Games
[2] olympics.com, History and origin of the Games
[3] britannica.com, Summer Olympic Games
[4] paralympic.org, PARALYMPIC SPORTS
[5] specialolympics.ae, الأولمبياد الخاص الإماراتي