جار التحميل...
كما أنَّها تحسن قوة التحمل، وتعتمد على حركات بسيطة يمكن للجميع تعلمها، مما يساهم في تقوية العضلات وشد الجسم، ورغم فوائدها العديدة، إلا أنَّ لها بعض الأضرار المحتملة التي يجب معرفتها قبل الانضمام إلى الصف، وفيما يأتي عرض لأهم هذه الأضرار وكيفية تجنبها:
تشكل تمارين الزومبا تحدياً كبيراً للجسم، فقد تؤدي إلى مجموعة متنوعة من الإصابات إذا لم تمارس بطريقة صحيحة، فالحركات المتكررة والسريعة قد تضع ضغطاً كبيراً على مختلف أجزاء الجسم، مما يزيد من احتمالية حدوث الإصابات، ومن أكثرها شيوعاً؛ إصابات الركبة، والقدم، والكاحل، فضلاً عن إصابات الكتف وأسفل الظهر، كما قد يعاني بعض الممارسين من تشنجات عضلية، وإصابات في أوتار الركبة وآلام في الرقبة.
وتُعد إصابات الركبة من أكثر المخاطر شيوعاً، إذ تحتل المرتبة الأولى بين الإصابات المرتبطة بهذا النشاط البدني، وتتضمن تمزقات الغضروف الهلالي تحديداً، والتي تحدث عندما يتحرك مفصل الركبة باتجاه معين بينما تبقى القدم ثابتة، مما يؤدي إلى حركة التوائية تسبب تمزق الغضروف الهلالي، وقد لوحظت حالات عديدة من إصابات الركبة بين ممارسي الزومبا، بما في ذلك المدربين أنفسهم، وقد تطلبت بعض الإصابات تدخلاً جراحياً.
وتتفاوت الإصابات في شدتها، فبعضها قد تكون بسيطة ويمكن علاجها ذاتياً، وبعضها الآخر يحتاج عناية طبية وفترة تعافي طويلة، ولتقليل مخاطر هذه الإصابات يجب على المدربين تصميم الحصص بما يتناسب مع مستويات اللياقة المختلفة للمشاركين، مع التركيز على الأداء الصحيح للحركات، وتقديم بدائل أقل حدة للتمارين الصعبة.
وينبغي على الممارسين الانتباه لإشارات أجسامهم، والتوقف عند الشعور بألم غير طبيعي، مما يساعدهم على الاستمتاع بفوائد الزومبا مع تقليل مخاطر الإصابة قدر الإمكان.
تتميّز رياضة الزومبا بتنوعها الإيقاعي الكبير، مما يجعلها نشاطاً رياضياً مكثفاً للقلب والأوعية الدموية، إذ تضعها هذه الخاصية ضمن فئة التمارين عالية الشدة التي تتطلب مستوى جيداً من اللياقة البدنية، مما يشكل تحدياً خاصة للمبتدئين أو الأشخاص غير المعتادين على النشاط البدني المكثف، فالتغيرات السريعة في الإيقاع والحركات قد تشكل ضغطاً كبيراً على القلب والجهاز الدوري.
ونتيجة لذلك، فإنَّ ممارسة الزومبا قد لا تكون مناسبة للجميع، لذا يُنصح الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب أو المفاصل تجنب المشاركة في صفوف الزومبا، أو على الأقل استشارة الطبيب قبل الشروع في ممارستها، للتأكد من قدرتهم على تحمل متطلباتها البدنية العالية.
تفتقر رياضة الزومبا إلى عناصر أساسية في اللياقة البدنية الشاملة، إذ لا تركز تركيزاً كافياً على تمارين القوة والمرونة، مما يجعل الاعتماد عليها وحدها كبرنامج تدريبي غير كافٍ لتحقيق لياقة بدنية متكاملة.
ولذلك، فإنَّ الأشخاص الذين يمارسون الزومبا بانتظام قد يحتاجون إلى إضافة تمارين أخرى لتعزيز قوة العضلات ومرونة الجسم، وذلك من خلال إدراج جلسات تدريب القوة والتمدد في الأيام التي لا تتضمن حصص الزومبا، ويجدر الذكر أنَّ بعض أنواع الزومبا المتخصصة، مثل "Strong by Zumba" تتضمن تمارين لبناء القوة كجزء أساسي من التدريب، لكن هذه الفئة ليست شائعة في جميع الصفوف التقليدية للزومبا.
وفي الختام، يُنصح بالاستعداد الجيد قبل البدء بممارسة الزومبا، وذلك من خلال حضور دروس تمهيدية لتعلم الحركات الأساسية، واختيار مدرب ذي خبرة وشهادات معتمدة في مجال اللياقة البدنية، مع الحرص على ارتداء الأحذية المناسبة، ويفضل تجنب الأماكن المزدحمة والأرضيات غير المناسبة، مع الاهتمام بالإحماء قبل التمرين والتهدئة بعده، والحفاظ على الترطيب خلال الحصة، وأخيراً، يوصى باستشارة الطبيب قبل البدء بممارسة الزومبا، خاصةً لمن يعانون من أمراض القلب، أو الكلى، أو الربو، أو ارتفاع ضغط الدم، أو هشاشة العظام.
المراجع
[1] kevinmd.com, How to avoid Zumba injuries: 10 physician tips
[2] verywellfit.com, Zumba Classes: Dancing Your Way to Fit
[3] regivia.com, What are the health benefits of Zumba?
[4] connecticutinjurylawyers.com, Zumba Injuries
[5] ncbi.nlm.nih.gov, A Survey of Musculoskeletal Injuries Associated with Zumb