جار التحميل...
والنطّ بالحبل من التمارين الهوائية التي تتضمَّن حركات مُتكرِّرة بإيقاع مُعيَّن -بالاعتماد على مجموعة عضلية كبيرة-، وهي تُؤدّي إلى زيادة ضربات القلب، واستهلاك كمّية أكبر من الأكسجين.
وهناك أنواع عِدَّة لتمرين نَطّ الحبل، ومنها: القفز التقليدي، والقفز إلى الخلف، والقفز على ساق واحدة، وغيرها؛ ممّا يجعله تمريناً مَرِناً ومناسباً للجميع، ويمكن ممارسته في أيّ مكان تقريباً، وهو يتضمَّن عدداً من الفوائد الصحِّية، وفي ما يأتي أبرزها:
يُعَدّ نطّ الحبل من التمارين المُكثَّفة والفعّالة؛ لحَرق السُّعرات الحرارية في مُدَّة زمنية قصيرة؛ ممّا يعني تعزيز فقدان الوزن؛ فوفقاً لموقع (Cleveland Clinic) المُتخصِّص في الرعاية الصحِّية، فإنّ الشخص قد يحرق في المُتوسّط نحو 100 سُعرة حرارية عند القفز بالحبل مُدَّة عشر دقائق، وللحصول على أفضل النتائج، يُنصَح بالدمج بين تمرين نَطّ الحبل، والنظام الغذائي الصحِّي.
نَطّ الحبل من التمارين الممتازة لتحسين صحَّة القلب، وزيادة مُعدَّل ضربات القلب؛ ممّا يُعزّز ضَخّ الدم المُحمَّل بالأكسجين إلى مختلف أجزاء الجسم، ويزيد قوّة عضلة القلب، ووفقاً لجمعية القلب الأميركية (AHA)، فإنّ دمج التمارين الهوائية مثل نَطّ الحبل بالروتين الرياضي يُقلِّل خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغية، وارتفاع ضغط الدم، وغيرها من الأمراض.
يُحسِّن نَطّ الحبل صحَّة الرئتَين؛ بتعزيز عملية التنفُّس؛ فهو يتطلَّب جُهداً مُستمِرّاً من الرئتَين؛ لتزويد الجسم والعضلات بالأكسجين أثناء النشاط؛ ممّا يجعل عملية التنفُّس أكثر قوَّة وفاعليَّة، ومع مرور الوقت، يزيد نَطّ الحبل سَعة الرئتَين، وكفاءتها في امتصاص الأكسجين، الأمر الذي من شأنه زيادة القدرة على ممارسة الأنشطة البدنية لمُدَّة أطول دون الشعور بالتعب أو انقطاع النَّفَس.
يتطلَّب تمرين نطّ الحبل تنسيقاً دقيقاً بين القدمَين واليدَين، وتحريكهما في الوقت نفسه، مع الحفاظ على التوازن، بالإضافة إلى التناسق بين العينَين والدماغ؛ من خلال متابعة حركة الحبل أثناء دورانه، وضبط توقيت القفز بدِقَّة في الوقت المناسب.
وعلى الرغم من أنّ تمرين نَطّ الحبل يبدو سهلاً وهيِّناً، فإنَّه يحتاج إلى تنفيذ عِدَّة حركات في الوقت نفسه؛ ممّا يساعد على التوازن والتناسق بين الأجزاء المختلفة من الجسم، لا سِيَّما عند أداء الأنواع ذات المستوى الأعلى؛ كالقفز على ساق واحدة.
يُعَدّ نَطّ الحبل تمريناً شاملاً لعضلات الجسم كلِّها؛ لأنَّه يُقوّي العضلات العُلوية والسُّفلية، بما في ذلك عضلات الفخذَين، والبَطن، والكتفَين، والذراعَين، والساقَين؛ فيزيد مرونتها، وقدرتها على التحمُّل، ويُعزِّز أداء الحركات السريعة والمُفاجِئة - كالتوقُّف، وتغيير الاتِّجاه- التي تحتاج إليها بعض الرِّياضات، مثل كرة السلَّة والقدم وكرة اليد، ويُقلِّل إصابة القدمَين والكاحِلَين؛ نتيجة تقوية عضلاتهما.
ويُعزِّز نَطّ الحبل صِحَّة العظام، ويزيد كثافتها وقوَّتها مع مرور الوقت، بالإضافة إلى أنّه يُقلِّل احتمالية الإصابة بهشاشة العِظام والكُسور.
يُحسِّن نَطّ الحبل الصحَّة النفسية والعقلية؛ من خلال زيادة مُستَوَيات التركيز، والإدراك، والانتباه؛ بسبب ازدياد تدفُّق الدم إلى الدماغ، ويُقلِّل مُستَوَيات القلق والتوتُّر؛ بفضل زيادة إنتاج هرمون السيروتونين (Serotonin) الذي يُؤدِّي دوراً مهمّاً في تحسين المزاج والشعور بالسعادة، بالإضافة إلى تحفيز إفراز موادّ أخرى ذات أدوار مُهمَّة في الاسترخاء، وتخفيف الألم، ومُعالَجة الاكتئاب والقلق.
للحصول على الفوائد المَرجُوَّة من تمرين نَطّ الحبل، يُنصَح ببدء ممارسته على مراحل قصيرة ومُتقطِّعة؛ كالقفز لمُدَّة دقيقة واحدة، ثمّ الراحة لنصف دقيقة، وتكرار ذلك عشر مرّات خلال مُدَّة تتراوح بين 5-10 دقائق، ثمّ الزيادة تدريجياً؛ للتكيُّف مع التمرين دون زيادة الضغط على الجسم.
أمّا الوسيلة الشائعة والصحيحة لممارسة نطّ الحبل، فتتمثَّل بالقفز على أطراف الأصابع إلى ارتفاع يبلغ نحو خمسة سنتيمترات فقط عن الأرض، مع الحفاظ على المرفقَين قريبَين من الخصر، وتحريك الحبل باستخدام المعصمَين بدلاً من تحريك الذراع كلِّها.
المراجع
[1] health.clevelandclinic.org, Hop to It: 6 Benefits of Jumping Rope
[2] everydayhealth.com, Jump Rope Workouts: Health Benefits, How to Get Started, and How to Get Better
[3] fitandme.com, 11 Benefits of Jumping Rope That Will Have You Skipping With Joy
[4] healthline.com, The Benefits of Jumping Rope Go Beyond Weight Loss
[5] goodrx.com, 7 Surprising Health Benefits of Jumping Rope