جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
يُغيِّر المعادلة

كرة اليد: تأثير عدد اللاعبين على تكتيكات اللعب وأسلوبه

14 أكتوبر 2024 / 10:11 PM
كرة اليد_ تأثير عدد اللاعبين على تكتيكات اللعب وأسلوبه
download-img
ظهرت رياضة كرة اليد (Handball) رسمياً في الألعاب الأولمبية الدولية عام 1936م؛ وهي لعبة يتنافس فيها فريقان في مباراة تتألَّف من شوطَين اثنَين، تبلغ مُدَّة كلٍّ منهما 30 دقيقة، وتفصل بينهما استراحة مُدَّتها 10 دقائق، ومن الجدير بالذكر أنّ المباراة قابلة للتمديد بوقت إضافي عند تعادُل الفريقَين في نهاية الشوط الثاني.

عدد لاعبي كرة اليد

كان عدد لاعِبي الفريق الواحد في مباراة كرة اليد يبلغ 11 لاعباً في السابق، أمّا الآن، فقد تغيَّرت القواعد، وأصبح الفريق يتشكّل من سبعة لاعِبِين فقط بما يتضمَّن الحارس، ومن المُميِّزات التي تُمنَح للحارس قدرته على المشاركة كلاعب عاديّ في الوقت الذي يراه مناسباً، ويمكن أن تبدأ اللُّعبة بوجود خمسة لاعِبِين فقط على أرض الملعب.


 أمّا بالنسبة إلى عدد اللّاعِبين على قائمة البُدَلاء، فيتراوح عددهم بين سبعة لاعِبين إلى تسعة، ممّا يعني أنّ المجموع الكُلّي للفريق قد يصل إلى 16 لاعباً، ويجدر التنويه إلى أنّ عملية التبديل في لعبة كرة اليد تُعَدّ من العمليات السَّلِسة جدّاً؛ إذ يمكن أن يحدث التبديل أثناء اللَّعِب حسب رغبة الفريق، مع التأكيد على أنّ المجموع الكُلّي لعدد الأفراد المشاركين  في اللَّعِب لا ينبغي أن يزيد عن سبعة لكلّ فريق على أرض الملعب على الإطلاق في أيّ لحظة.


ويمكن أن تُعقَد مباراة كرة اليد على نحو مُصغَّر (Mini Handball)، وحينها سيكون عدد اللاعبين مُختلفاً؛ إذ يكون عددهم أربعة في كلّ فريق، بالإضافة إلى الحارِس، ويختلف تكتيك اللعب كُلّيّاً؛ إذ يتخلّى الفريقان عن تصدُّر المراكز الهجومية، أو الدفاعية، ممّا يُنمّي المهارات الفردية والجماعية معاً، إضافة إلى أنّ هذا الأسلوب في اللَّعِب مناسب لتعليم أساسيات اللعبة وقوانينها للأطفال، لا سِيَّما مع تخفيف القواعد وتبسيطها لتُناسِبهم.


مهام كل لاعب حسب موقعه في المباراة

لا بُدّ من معرفة مهمَّة كلّ لاعب حسب موقعه في المباراة قبل البدء بالحديث عن التكتيك، ولتحديد الموقع، تُعتمَد وسيلة تثبيت الرقم على القميص؛ إذ يمكن لكلّ لاعب ان يختار رقم قميصه في بداية البطولة، ممّا يُشير إلى موقعه فيما بعد تبعاً لهذا الرقم، أمّا بالنسبة إلى المهامّ، فيمكن البدء بالحارس؛ وهو اللاعب المسؤول عن حماية مرمى الفريق من هجمات الفريق المنافس وتسديداته، ويُسمَح له باستخدام أيّ جزء من أجزاء جسده في سبيل تحقيق هذه المهمّة؛ أي أنّ بإمكانه استخدام أجزائه السُّفلية أيضاً ضمن منطقة المرمى، وتجدر الإشارة إلى أنّ قميصه يكون مختلفاً عن قمصان بقية الفريق؛ ليسهل تمييزه.


ويلعب في المنطقة الخلفية الأقرب إلى مرمى الفريق الظهيران؛ الأيمن، والأيسر، ويتميَّز كلّ منهما ببنية جسدية ضخمة نسبياً، وتتمثَّل مهمّتهما بالسيطرة على منع تنفيذ التسديدات الدقيقة والقوية، أمّا بالنسبة إلى قلب الدفاع؛ فهو اللاعب الموجود في وسط الملعب بالقُرب من الحارس، وهو المسؤول عن تحفيز هجمات فريقه، إلى جانب عرقلة هجمات الخصم بمساعدة الظهيرَين.


 ويمكن تلخيص مهمة الجناحَين؛ الأيمن، والأيسر، بالتمركُز في أقصى أطراف خطّ الدفاع الأقرب إلى خطّ المنتصف، وانتهاز الفرصة لأداء الهجمات المُرتَدّة؛ وتعني الهجوم أثناء انشغال الفريق المنافس بالتسديد، وترك مواقعه الدفاعية، ممّا يعني أنّ لاعِبَي الجناحَين يتميَّزان بالسُّرعة والخِفَّة العالية، وإلى جانب هؤلاء اللّاعِبين، هناك لاعِب مِحوَريّ (لاعِب ارتكاز) في وسط قلب الهجوم، ويتمثَّل دوره بخلق الفُرص تزامُناً مع اعتراض هجمات الخصم بمَكر وذكاء.


تأثير تكتيك اللعب باختلاف عدد اللاعبين 

اختيار تكتيك اللعب وأسلوبه من مَهامّ المُدرِّب الذي يُمكنه إحداث بعض التغييرات وتغيير أسلوب اللَّعِب أيضاً بإشارة منه في الوقت المناسب، وتنقسم التكتيكات عموماً إلى قسمَين؛ قسم دفاعيّ، وآخر هجومي، وفيما يأتي تفصيل كلٍّ منهما على حِدَة:

التكتيكات الدفاعية لحماية المرمى

يُعتمَد عدد من التكتيكات الدفاعية التي يسعى المُدرِّب بها إلى حماية مَرماه، ومن أمثلتها: الخُطَّة (3:2:1)، ويكون توزيع اللاعبين فيها تبعاً لهذه الأعداد؛ إذ يقف ثلاثة من المُدافِعين على خطّ المرمى؛ وهو أقرب خطّ مرسوم على أرضية الملعب إلى المرمى، ويبعُد عنه ستّة أمتار، ويُعرَف أيضاً باسم خطّ الستّة أمتار.


ويقف لاعِبان آخران في المنطقة التي تفصل بين خطّ المرمى وخطّ الرَّمية الحُرَّة؛ وهو ثاني أقرب الخطوط المرسومة على أرضية الملعب إلى المرمى، ويبعُد عنه مسافة تسعة أمتار، ويُعرَف باسم خطّ التسعة أمتار أيضاً، ثمّ يقف لاعب واحد على خطّ الرَّمية الحُرَّة، ومن مُميّزات هذا التكتيك القدرة على التحوُّل منه إلى تكتيكات دفاعية أخرى، على الرغم من أنّه تكتيك مُتعِب؛ لوجود مسافات كبيرة تفصل بين اللاعِبين.


ويمكن تقسيم الفريق إلى قسمَين دفاعيَّين ضمن تكتيك آخر يتقدَّم فيه اثنان منهم نحو خَطّ الرَّمية الحُرَّة، ويتراجع أربعة إلى خطّ المرمى، ويُطلَق على هذا التكتيك اسم الخُطَّة (4:2)؛ وهي من الخُطط الدفاعية الجيّدة التي تجعل اختراق التسديدات البعيدة ووصولها إلى المرمى أمراً صعباً؛ لوجود معظم أفراد لاعِبي الفريق بالقُرب من المرمى، ويُنصَح بتطبيق هذا التكتيك عند مواجهة خصم يمتلك خَطّ وسط جيّد.


ويختار بعض المُدرِّبين اللجوء إلى تكتيك دفاعي يُعرَف باسم الخُطَّة (6:0)، ويعني ترتيب لاعِبي الفريق على خطّ واحد، مع السماح لهم بالتحرُّك يمنة ويسرة؛ لحماية المرمى، ممّا يُقلِّل قدرة الخصم على إحراز الأهداف، وعند رغبة الفريق في تنفيذ هجمة مُرتَدَّة، يتحرَّك اثنان من المدافعين المُتواجِدين على الأطراف فوراً نحو الأمام، مع ثبات أربعة مدافعين في مواقعهم؛ لحماية المرمى، ورغم فعالية هذه الخُطَّة في الدفاع، إلّا أنّها لا تُتيح للفريق الفرصة للسيطرة على الكرة، والتقدُّم لإحراز الأهداف.


التكتيكات الهجومية لاختراق دفاع الخصم

يمكن اعتماد التكتيك الهجومي الذي يُعرَف بالخُطَّة (5:1)؛ لمواجهة فريق يعتمد على إحدى الوضعيات الدفاعية الآتية: (6:0)، أو (4:2)، أو (3:2:1)، بكفاءة، ويعني هذا التكتيك ببساطة تقدُّم خمسة من لاعِبي الفريق نحو الأمام بوضعية الهجوم؛ للإمساك بزمام الأمور، وتنفيذ التسديدات نحو مرمى الخصم، مع بقاء اللاعب الموجود في مركز قلب الهجوم والمعروف باسم اللاعب المحوري خلفهم بالقُرب من مرمى الفريق.


أمّا التكتيك الهجومي الذي يُعرَف بالخُطَّة (6:0)، فهو مناسب للوضعيات الدفاعية السابقة نفسها، وهو ببساطة تقدُّم لاعِبي الفريق جميعهم وتمركُزهم في منطقة الرَّمية الحُرَّة للفريق المنافس، ومحاولة السيطرة عليها كاملة، أو البقاء بالقُرب من خطّ الوسط أحياناً، ثمّ بدء لاعِبيه بتبادُل التمريرات فيما بينهم، والتسديد عن بُعد، ومحاولة منع الفريق المنافس من اختراقهم. 

المراجع

[1] theukrules.co.uk, Handball Positions for 7 Players.
[2] Olympics.com, Handball.
[3] sportmember.co.uk, Handball rules: How to play handball.
[4] llrhb.org, Handball tactics: know the most important ones!
[5] sharjahclub.ae, الشارقة بطلاً لكأس الناشئين لكرة اليد للمرة 17.

October 14, 2024 / 10:11 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.