جار التحميل...
فلا شيء أفضل من توجيه الضربات نحو كيس الملاكمة؛ للتخلُّص من التوتّر، والقلق، وزيادة قوّة الجسم، تابع القراءة لتتعرَّف إلى أبرز فوائد رياضة الملاكمة.
تُسهِم رياضة المُلاكَمة في تحسين صحّة القلب والأوعية الدموية على نحو واضح؛ إذ قد تؤدّي ممارستها إلى خفض ضغط الدم، ومستوى الكوليسترول في الجسم، كما تُقلِّل خطر الإصابة بأمراض القلب، وللحصول على هذه الفوائد، تُوصي وزارة الصحّة والخدمات الإنسانية الأميركية الأشخاص البالغين بمُمارسة تمارين الملاكمة مُتوسّطة الشِّدّة لمُدَّة تتراوح بين 150-300 دقيقة أسبوعياً، أو ممارسة تمارين الملاكمة الشديدة لمُدَّة تتراوح بين 75-150 دقيقة أسبوعياً، أو ممارسة مزيج من التمارين المُعتدِلة والشديدة.
تُسهم تمارين رياضة الملاكمة المُكثَّفة في تقليل نسبة الدهون في جسم الإنسان، ممّا يساعد على إنقاص الوزن، والحفاظ على وزن صحّي ومناسب؛ لتفوُّقها على الأنواع الأخرى من التمارين الرياضية في حَرق السُّعرات الحرارية بكفاءة؛ فمثلاً يُمكن لجلسة واحدة من الملاكمة مُدَّتها 60 دقيقة أن تحرق ما يزيد عن 500 سُعرة حرارية؛ اعتماداً على الوزن، ومستوى الجهد المبذول.
تساعد ممارسة رياضة الملاكمة في تحسين توازُن الجسم؛ فهي تعتمد على تناسُق حركة القدمَين، وتطوير الحركات التفاعلية التي تتناسب مع الظروف المُتغيِّرة، ممّا يجعل مُمارِسها أكثر ثباتاً وتوازُناً، مع التنويه إلى كونها مفيدة بشكل خاصّ للمُصابين باضطرابات الدماغ؛ كالمُصابين بالسكتة الدماغية، والمُصابين بمرض باركنسون "Parkinson disease"؛ وهو مرض عصبي يُؤثّر في الأداء الحركي للمريض، وفي حالات مُتطوّرة ومع تقدُّم المرض، قد تزيد فرصة تعرُّض المريض للسقوط؛ بسبب فقدان التوازن، ولهذا يُنصَح الأشخاص المُصابون به بممارسة رياضة الملاكمة مرَّتَين أسبوعيّاً؛ لتقليل فُرَص التعرُّض للسقوط.
وتُسهم ممارسة الملاكمة في تحسين التناسق بين حركة اليد والعين؛ فبمُمارَسة تمارينها المُتنوّعة، تتحسّن قدرة الإنسان على الضرب عند نقطةٍ أو علامةٍ مُعيّنةٍ بدِقَّةٍ، وعلى الرغم من أنّ هذا قد يبدو بسيطاً مُقارنةً بفوائدها الأخرى، إلّا أنّ تعزيز التنسيق بين اليد والعين يُمكن أن يُحسِّن القدرة على إتمام بعض المهامّ اليوميّة بدِقّة، إضافةً إلى تحسين توازن الجسم.
تُسهم ممارسة رياضة الملاكمة في تعزيز قوّة الجسم بأكمله؛ إذ إنّ قوّة اللَّكمة لا تأتي من قوّة الكتف فقط، وإنّما تعتمد الضربةُ وشِدّتُها على قوّة الجسم كاملاً؛ فتسديد لكمة جَيّدة يعني دفع القدمَين باتِّجاه الأرض، والتنسيق مع باقي أجزاء الجسم؛ لجعل الضربة بالقوّة المطلوبة، وهذا يعني تحريك الجسم كلّه؛ بدءاً من الذراعَين، والكتفَين، ووصولاً إلى القلب، والساقَين، وبهذا فإنّ كثرة التدريب، وممارسة تمارين الملاكمة، يجعل العضلات الأساسية والأطراف السُّفلية أكثر قوّةً بالتدريج.
تُقدّم الملاكمة فوائد عديدة للصحّة النفسية، ومن أبرزها: تجنُّب الغضب، والتخلُّص من التفكير العدواني السلبي، وتعزيز احترام الذات، والثقة بالنفس، وتقليل الشعور بالتوتُّر، والقلق، والاكتئاب، وتحسين الحالة المزاجية بصورة عامَّة، إضافة إلى أنَّها تُساعد في تحسين جودة النوم؛ إذ إنّ تدريبات الملاكمة تجعل الشخص متعباً في نهاية اليوم، ممّا يضمن استغراقه في النوم، وبالتالي حصوله على الراحة الكافية.
[1] healthline.com, Boxing Benefits: 6 Reasons to Try Throwing a Punch
[2] health.clevelandclinic.org, 6 Health Benefits of Boxing
[3] onepeloton.com, 6 Ways Boxing Workouts Benefit Your Mental and Physical Health
[4] evolve-mma.com, 7 Surprising Benefits Of Boxing
[5] issaonline.com, Top Benefits of a Boxing Workout and Why You Should Try It