أثبتت لنا تجربتنا في دائرة العلاقات الحكومية لإمارة الشارقة، أن الاتصال ليس مجرد ممارسة معزولة، بل ثروة حقيقية ورأس مال وطني مستدام.
فعلى نجاعته وقوته، تتوقف الكثير من الأمور، وفي مقدمتها مستوى احترام العالم وقبوله لأمة ما، ومستوى العلاقات الثقافية والعلمية والاقتصادية، ومستوى قدرة الأمم على بناء الثقة والتأثير في غيرها من الأمم.
ولأن الشارقة سباقة دوماً في استثمار ثرواتها في مسيرتها التنموية ومشروعها الثقافي وفي بناء علاقات مثمرة مع الأمم، كانت الأولى في إطلاق فعالية دولية مختصة بالاتصال وثقافته ومناهجه وأدواته، وهي المنتدى الدولي للاتصال الحكومي الذي انطلق في العام 2012، وقدم رؤية متجددة للاتصال تدمج بينه وبين الطموحات الوطنية الكبرى.
ولا شك أن المنتدى الدولي للاتصال الحكومي قد ساهم بصورة فاعلة في بناء منظومة اتصال في المنطقة، تجمع بين ثقافته وأدواته وغاياته الاستراتيجية، وساهم أيضاً في توحيد الرسائل العامة ذات البعد الوطني، وتعزيز مفهوم التنافسية الإيجابية بين المؤسسات على تبني أفضل مناهج الاتصال وأكثرها تأثيراً.
ونحن الآن ننتظر الدورة القادمة من المنتدى التي تنطلق تحت شعار "حكومات مرنة.. اتصال مبتكر" في إشارة إلى أهمية المرونة الثقافية والاقتصادية في تحقيق الأهداف التنموية الشاملة والمستدامة، وإلى أهمية الابتكار في تعزيز التنافسية ودعم مساعي وطموحات المجتمعات.