حضرت إحدى الاحتفالات بمناسبة اليوم الوطني لدولتي الحبيبة دولة الإمارات العربية المتحدة، وإذا بالميكرفون يوضع بين يدي لأقول كلمة الافتتاح ودون تحضير بدأت بالتهنئة للشيوخ الكرام وللشعب وللمقيمين، وسرحت مع الحروف التي تتدفق عن وطني الحبيب، وركزت على محور الإنسان.
نعم، إنه وطن بناء الإنسان منذ يولد حتى يفارق الحياة ويدفن في أحضانها، نعم الإنسان يا سادة كل ما نراه منذ تأسيس هذا الوطن هو للإنسان ابتداء من توحيد الإمارات السبع والإنسان هو محور اهتمام القيادة، ليكون لبنة أساسية في رفعة الوطن.
فيولد ومساراته مكفولة من صحة وتعليم ووظيفة وزواج ومسكن، وتطوير قدرات وتعليم عالٍ ولغات وبعثات للخارج، وعلاج خارج الدولة وإعانات ومنشآت، ومراكز وأندية عامة وتخصصية، وتعدد الجامعات وتنويع التخصصات وتطوير مستمر حتى وصلنا للفضاء.
واستضفنا أكبر المؤتمرات، وإكسبو ومنتديات ومعاهد ومستشفيات عالمية، افتتحت أفرعاً هنا في دولة الإنسان، وكذا التطوير مستمر في وطن اللامستحيل.
نعم هو الإنسان وسعادته، ومن تلك المنابع الإنسانية في أزمة كورونا، كانت الإمارات أول من استضاف الأسر وضعتهم في الحجر، بعد أن كانوا عالقين في الغربة، ثم أعادتهم لأوطانهم معززين.
نعم إنها الإمارات لأجل الإنسانية صنعت جسوراً للإغاثة في الكوارث.
وأخيراً استضافت ألف طفل فلسطيني مع أسرهم ليتلقوا العلاج والرعاية في وطن الخير.
نعم إنها الإمارات، حينما تجد الظلام يحل تأكد أن نور الإمارات سيأتي ليعيد الأمل في أي بقعة من العالم.
فأرجوكم تفضلوا ميكرفونكم لأنني أحتاج 52 عاماً، لكي أسرد حكاية عن وطن ليس له نهاية.
حفظ الله الإمارات قيادةً وشعباً.
For an optimal experience, please
