متلازمة القلب المكسور (broken heart syndrome) أو اعتلال عضلة القلب الإجهادي (stress cardiomyopathy) هي حالة مرضية تحدث نتيجة لضغوطات نفسية أو عاطفية أو جسدية شديدة تؤدي إلى ضعف مفاجئ ومؤقت في عضلة القلب ينتج عنه أعراض مشابهه للجلطة القلبية أو الذبحة الصدرية، وتكون نسبة الإصابة أكثر في النساء بين 58 و75 سنة.
الأسباب:
لم يتوصل العلم الحديث إلى معرفة سبب واضح أو تفسير قاطع لهذه المتلازمة، لكن بينت الدراسات بعض النظريات التي تساعد في الكشف عن أسبابها ومنها:
- ارتفاع مستوى هرمونات كاتيكولامين في الدم (catecholamines) (خاصة الادرينالين) و التي تفرز كرد فعل للتوتر والضغط.
- تشنجات متزامنة ومتعددة للشرايين التاجية المغذية لعضلة القلب
- خلل في الأوعية الدموية الدقيقة
- ازدياد سماكة منتصف جدار البطين الأيسر مما يؤدي إلى عرقلة تدفق الدم إلى قمته.
الأعراض:
تكون الأعراض مماثلة لتلك التي تنتج عن الجلطة القلبية أو الذبحة الصدرية، ومن أهمها ألم في الصدر وضيق في التنفس أو الإغماء.
التشخيص:
● فحص الدم مثل انزيمات القلب.
● الأشعة السينية للصدر.
● تخطيط القلب ECG والذي يكشف عن وجود تغييرات في كهربية القلب.
● مخطط صدى القلب (Echo)
● تصوير الأوعية التاجية بواسطة القسطرة للكشف عن وجود انسداد أو خلل. (coronary angiography)
تجدر الإشارة إلى أنه قد يتم تشخيص متلازمة القلب المكسور عن طريق وجود ارتفاع في إنزيمات القلب وتغييرات في تخطيط القلب ولكن تصوير الأوعية الدموية يوضح عدم وجود اي خلل او انسداد في الشرايين التاجية وبذلك يمكن استبعاد حدوث جلطة او ذبحة صدرية.
المضاعفات:
بعض الأحيان يؤدي اعتلال عضلة القلب إلى مشاكل خطيرة ، منها:
● فشل القلب، حيث ان القلب لا يضخ الدم بشكل جيد
● سرعة او بطء في ضربات القلب
● مشاكل في صمام القلب
العلاج:
معظم الحالات تتحسن خلال 1-4 أسابيع من دون حدوث أضرار بعيدة المدى على القلب وقد لا تحتاج الى العلاج ، لكن في الحالات الشديدة يفضل استخدم أدوية معينة لفترة قصيرة و قد يحتاج البعض إلى تناولها لبقية حياتهم.