مهما تنوعت الأنشطة الثقافية والترفيهية في كل مكان، تبقى معارض الكتاب أجملها والأقرب للقلب، ويظل العالم ينتظرها بشوق وشغف، لانتقاء الكتب والمجلدات، وحضور الصباحات والأمسيات الثقافية، والعروض الفنية الشيقة من جميع أنحاء العالم.

ولنلتقي بالكُّتاب الذين طالما قرأنا لهم وسمعنا عنهم وشاهدناهم على قنوات التلفزيون واليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي، وفي الشارقة نراهم ونتحدث معهم.

ويأتي معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ 40، ليتصدر هذا العام أكبر معرض كتاب في العالم"، ويبرز اسم الشارقة مجدداً، ويضاف هذا النجاح إلى الإسهامات العديدة للإمارة.

وفي جميع المحافل الدولية والمحلية ارتبط اسم الشارقة بالكثير من الأنشطة الثقافية والأدبية والتراثية الدولية سواءً أقيمت في الشارقة أو خارجها، مثل معرض الشارقة الدولي للكتاب وملتقى الشارقة الدولي للرواي، وأيام الشارقة الثقافية التي تقام في كل عام بإحدى الدول، ويقابلها أسابيع التراث العالمي الثقافي في الشارقة تحت شعار تراث العالم في الشارقة، والجوائز الدولية، مثل جائزة العمل التطوعي وجائزة الشارقة للاتصال الحكومي وجائزة القرآن الكريم، والعديد من الجوائز.

وبالعودة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب نردد بأنه عرس شارقي ثقافي بمشاركة كبار الكتاب العرب والأجانب، ودور نشر من مختلف بلدان العالم.

ويزوره محبو الكتاب والقراءة، ومحبو الفن والطبخ والأنشطة المتنوعة، كما تزوره جميع الجنسيات من جميع فئات المجتمع، لأنه أَفرد للجميع مساحات تناسب الجميع.

ويتميز المعرض بتنظيم رائع يتناسب مع رؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وأهدافه ورسالته لأبنائه والعالم، ليهدينا سموه في كل عام كلماته الملهمة الجميلة بصوته الذي نشتاق له كل يوم.

كما يهدينا إصداراته الخالدة للأبد، وفي كل زوايا المعرض لن تجد إلا وجوهاً مبتسمة من الباعة والمشترين، بضاعة للقلب والذهن.

أجمل الأيام هي أيام معرض الشارقة الدولي للكتاب شكراً شارقتي.