ويأتي قطاع الإسكان في مقدمة الأولويات التي تحرص دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام وإمارة الشارقة بشكل خاص على تحسينها ، وقد أولى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي - حفظه الله ورعاه - هذا الأمر أهمية بالغة لكل ما يتعلق بالشأن السكني في الإمارة، وبمتابعة حثيثة من قبل المجلس التنفيذي بالإمارة برئاسة سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد ونائب الحاكم حفظه الله، حيث تضمنت الخطط الحكومية كافة حُزَم الدعم والتطوير لقطاع الإسكان والنهوض بواقع العملية الإسكانية في الإمارة الباسمة؛ لتمكين جميع الأسر المواطنة من الحصول على الدعم السكني الذي يحقق لهم الحياة الآمنة والمستقرة .
وقد استنفرت دائرة الإسكان منذ إنشائها جميع طاقاتها في سبيل تلبية الاحتياجات الإسكانية المقدمة من قبل المواطنين من مختلف مدن ومناطق إمارة الشارقة، وطرحت على إثرها منظومة خيارات متنوعة تخدم مختلف شرائح المجتمع المتقدمين بطلب الحصول على الدعم السكني كخدمات البناء الجديد والاستكمال، والإضافة والصيانة، والحصول على مسكن حكومي جاهز ضمن المجمعات السكنية، وإنشاء الوحدات السكنية للأسر غير المتنامية.
كما قامت الدائرة بصياغة العديد من المبادرات المتخصصة في مختلف مراحل العملية الإسكانية كمرحلة ما قبل عملية البناء والتي توفر الحل المؤقت عبر تقديم الدعم الإيجاري إلى حين الحصول على المسكن الدائم، أما خلال مرحلة البناء فتم استحداث مبادرة إسناد والتي تعنى بتوفير باقات لتنفيذ تصاميم مجانية مسبقة الاعتماد بتكلفة الدعم السكني فقط وخلال عام واحد، وتأتي مبادرة إدامة في مرحلة ما بعد عملية إتمام البناء لترسيخ مفهوم الصيانة الوقائية وإطالة عمر المسكن عبر الاستخدام الأمثل له.
وتستمر جهود دائرة الإسكان في تطبيق مبادئ التطوير والتحسين المستمر لتحقيق رؤية الإمـارة بتقديم أفضل الخدمات لمواطنيها، ويكمن ذلك بإيجاد الحلول العملية التي تسهم في تسريع وتيرة الاستفادة من الدعم السكني الذي يلبي احتياجات وآمال الأسر المواطنة وفقاً لأفضل المقاييس والمعايير السكنية.