"من يأتينا يجد فينا أولاً العزة والكرامة والالتزام بالدين وتعاليم الله سبحانه وتعالى، وهذا واجب، وكذلك الأمن والأمان، نقوم به جميعاً لمن أتانا أو سكن معنا، وكل هذه الأمور تريد الرّقي في هذا المجتمع، لا نقول إنها غير موجودة لكن نقول بالارتقاء، هو موجود لماذا؟ لأنه هو موجود في الأصالة، والأصالة موجودة، ففيها كل هذه القيم. بهذا العمل نستطيع أن نضع البلد في قيمة ليست مادية وإنما إنسانية".
صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في حفل جائزة الشيخ سلطان للشباب، 2020م
خلال الدورة الثانية من جائزة الشيخ الدكتور سلطان للشباب، تحدث صاحب السمو حاكم الشارقة للشباب عن مواصفات المجتمع الذي تحبه القيادة الرشيدة، وتعمل من أجله، وتود أن يكون هو النموذج الأفضل المستمر للمجتمع، لأنه بالفعل موجود.
وهذا الحديث الحكيم للشباب، ليعرفوا مكامن القوة في الأهل والوطن، وينشؤوا على هذه المواصفات المميزة لهذا المجتمع الفريد، المتسامح، المعتز بأصله وعروبته ولغته وتاريخه وتراثه، وغيرها من القيم والمفاهيم التي تجعله مجتمعاً مستقراً وآمناً ومتطوراً.
وأشار صاحب السمو حاكم الشارقة في حديثه إلى درجات التميز لدى المجتمع الإماراتي، ولذلك الناس تأتي إليه، لأن هذا المجتمع أنتج دولةً عصريةً، وتبنى أسلوب عمل وحياة جعلته، وفي سنواتٍ قليلة من الدولة التي يأتيها الناس من كل مكان لأسبابٍ شتى.
وأيّاً كانت أسباب الزيارة والحضور، سيجد صفاتٍ خاصة بأهل هذا المكان، والإتيان هنا لا يشمل الحضور الجسدي فقط، ولكن التعامل العام مع كل ما أنتجه هذا المجتمع، في الأدب والثقافة والفنون والإدارة، وكل ما يمت إلى هذه التجربة المميزة بصلة.
فالذي يأتي سيجد أفراداً معتزين بأنفسهم ووطنهم وتاريخهم، ملتزمين بواجباتهم الدينية، متسامحين، ويحترمون الآخر، ويقدرون كل جهد إنساني.
كما سيجد إلى جانب ذلك، الأمن والأمان متوفران لكل الناس، وهي مواصفاتٍ كاملة الإنسانية، لمجتمعٍ متحضرٍ يرى أن القيمة الإنسانية هي الأعلى، ولذلك يحبه الناس ويقدرونه ويأتون إليه.
ويحدد صاحب السمو حاكم الشارقة شرطاً لتوفر كل هذه المواصفات، وهو الرقي في المجتمع، وهو موجودٌ في الأصالة، حيث أن المجتمع أصيلٌ، تنبع قيمه من تاريخه الموغلُ في القدم، ومن تقاليده الجميلة من الأجداد، ومن تعاليم دينه السمحاء.
والأصالة هي جامعةُ القيم الحميدة، وهي صفة المجتمع الإنساني في المقام الأول، المتسامح والمتصالح مع نفسه وغيره، ويقود تجربة رائدةً في الحاضر، ويرنو لمستقبلٍ زاهر، وكل ذلك هو وصيةٌ غاليةٌ لشباب اليوم ورجال ونساء الغد.