جار التحميل...
تعد مدينة الشارقة عاصمة للإمارة، وتتميز بوقوعها على الخليج العربي، وباتجاه الجنوب الغربي من المدينة تقع قرية الخان تليها منطقة اللية، ومن الجدير بالذكر أنّ إمارة الشارقة من أقدم إمارات الساحل العُماني، وهي الإمارة الوحيدة في الدولة التي تمتلك سواحل مطلة على الخليج العربي من جهة الغرب وعلى خليج عُمان من الشرق، ويبلغ طول ساحلها على الخليج العربي 20 كيلومتراً، وتمتد في الداخل مسافة تزيد عن 80 كيلومتراً إلى جهة خليج عُمان.
أما المناطق والمدن الأخرى في إمارة الشارقة فهي متنوعة في موقعها ومميزاتها، ومنها مدينة خورفكان، وكلباء، ودبا الحصن، والذيد، ومليحة، والبداير، والنحوه.
تتمتع إمارة الشارقة بتنوعٍ جغرافي فريد من نوعه، متمثلٍ بإطلالتها على الماء من جهة كلٍ من الخليج العربي والساحل الشرقي، حيث الواجهات المائية، والشواطئ، والإطلالات البحرية، والمرافق المهيأة التي تتيح للزوار الاستمتاع بالرياضات المائية، والأنشطة الترفيهية، والأوقات العائلية، بالإضافة إلى المنطقة الوسطى ذات الطبيعة الصحراوية، التي تنتشر في جنباتها الجبال الصخرية والكثبان الرملية، والواحات، والمناطق الأثرية الشاهدة على عراقة إمارة الشارقة وتاريخها.
على بعد 60 كم باتجاه الشرق من مدينة الشارقة توجد ثالث أكبر مدينة في الإمارة (مدينة الذيد)، المعروفة بدورها الرئيس في إنتاج الفواكه والخضروات في دولة الإمارات، خاصة محاصيل الفراولة، والليمون، والجوافة، والمانجو، وتشتهر الذيد بأنها قلب المنطقة الوسطى في الشارقة، وتنتشر في أرجائها مزارع النخيل التي ترويها المياه التي تصل إليها من جبال الحجر.
وفي مدينة كلباء تنتشر المباني القديمة التاريخية، والمعالم السياحية التراثية، مثل حصن خور كلباء، والتي تتناغم مع خليجها الهادئ، كما توجد فيها أقدم غابات أشجار القرم في شبه الجزيرة العربية، أما مدينة خورفكان فهي أكبر مدينة ساحلية على الساحل الشرقي للشارقة، وتتميز بجمال شواطئها، وإطلالتها على التشكيلات الصخرية المدهشة، والجبال شديدة الانحدار، بينما تمتد دبا الحصن على الساحل، وتشتهر برياضة الغوص وغيرها من الرياضات المائية.
وفي البداير تنتشر الكثبان الرملية التي تستقطب هواة المغامرات الصحراوية، بينما تجذب منطقة مليحة المهتمين بالآثار، خاصة أنها من مواقع التراث العالمي المرشحة من قِبَل اليونسكو، أما النحوه فهي منطقة معروفة بالطبيعة الجبلية، وفيها عدد من القرى والوديان، بالإضافة إلى مزارع النخيل.
بالرغم من أن إمارة الشارقة في غالبها تعدّ منطقة صحراوية، إلا أنها تتمتّع بتنوع بيولوجي؛ ففيها 3500 نوعٍ تقريباً من النباتات، وأكثر من 100 نوع من الطيور والثدييات، أشهرها المها العربي، إضافة إلى العديد من أنواع الحشرات والزواحف.
من المهم معرفة تفاصيل المناخ السائد في إمارة الشارقة عند التخطيط لزيارتها؛ للاستمتاع بالمناظر الخلابة، وممارسة الأنشطة المتنوعة المتناسبة مع تنوعها الجغرافي، بداية يسود مناخٌ شبه مداري في إمارة الشارقة، مما يعني أنّ الأجواء تكون فيها صافية مع درجات حرارة دافئة أغلب العام.
خلال فصل الصيف -من شهر يونيو إلى شهر سبتمبر- تشهد إمارة الشارقة ارتفاعاً في الرطوبة ودرجات الحرارة، إذ يمكن أن تبلغ الحرارة 41-43 درجة مئوية.
أما أفضل الأوقات لزيارة الشارقة فهي بين شهر نوفمبر وأبريل، إذ تتراوح فيها درجات الحرارة ما بين 25 حتى 35 درجة مئوية، ويكون الطقس مشمساً ودافئاً نهاراً، ولا بد من التنويه إلى أنه حتى مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف فإنّ انتشار أجهزة التكييف في الإمارة يجعل زيارتها تجربة مريحة وممتعة.
وفقاً لتقرير التعداد السكاني لإمارة الشارقة لعام 2022 فإنّ عدد سكان إمارة الشارقة وصل إلى ما يقارب 1.8 مليون نسمة، وأظهرت نتائج التقرير أيضاً أنّ عدد المواطنين الإماراتيين بلغ 208,000 نسمة، (103,000 ذكور و105,000 إناث)، أما عدد الوافدين في هذه الإمارة فوصل إلى 1,600,000 نسمة، (1,100,000 ذكور و500,000 إناث).
أما بالنسبة لتوزيع السكان في مناطق إمارة الشارقة فقط أظهرت نتائج دائرة الإحصاء وتنمية المجتمع لعام 2022 تمركز السكان في المناطق التابعة للإمارة بالشكل الآتي: مدينة الشارقة: 1.6 مليون نسمة، وخورفكان: 53 ألف نسمة، وكلباء: 51 ألف نسمة، والذيد: 33 ألف نسمة، والحمرية: 19 ألف نسمة، والمدام: 18 ألف نسمة، ودبا الحصن: 15 ألف نسمة، والبطائح: 7000 نسمة، ومليحة: 6000 نسمة.
عام 2022 شهدت إمارة الشارقة ارتفاعاً في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5.2%، ليصل إلى 136.9 مليار درهم، مقارنة بعام 2021 الذي بلغ الناتج المحلي الإجمالي خلاله 130.1 مليار درهم، وشهدت الإمارة أيضاً في عام 2022 زيادة في مساهمة القطاع غير النفطي في الاقتصاد وصلت نسبتها إلى 5.2%؛ أي ما يعادل 133.4 مليار درهم، بينما بلغ إجمالي مساهمة هذا القطاع في عام 2021 ما يقارب 126.8 مليار درهم.
ومن الجدير بالذكر هنا أنّ عدداً من أنشطة القطاعات غير النفطية أدت دوراً مهماً في ارتفاع نسبة الناتج المحلي الإجمالي في الشارقة، وكان من أبرزها تجارة التجزئة وتجارة الجملة، وإصلاح المركبات والدراجات النارية، والصناعة، كما توجد في الإمارة ثلاث موانئ، والعديد من المناطق الحرة (مثل مدينة الشارقة للرعاية الصحية وواحة الشارقة للتكنولوجيا والابتكار)، و19 منطقة صناعية تساهم بما تزيد نسبته عن 48% من إجمالي ناتج القطاع الصناعي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
[1] u.ae, Sharjah | The Official Portal of the UAE Government
[2] visitsharjah.com, About Sharjah
[3] mofa.gov.ae, The UAE
[4] alqasimia.ac.ae, About Sharjah
[5] sgmb.ae, SHARJAH
[6] freejna.dewa.gov.ae, الإمارات السبع
[7] sgmb.ae, SULTAN BIN AHMED AL QASIMI ATTENDS "SHARJAH CENSUS" ANNOUNCEMENT
[8] investinsharjah.ae, SHARJAH - THE HEART AND MIND OF THE GCC
[9] visitsharjah.com, Climate
[10] visitsharjah.com, Geography & Environment
[11] moec.gov.ae, Explore More Than 40 Multidisciplinary Free Zones in the UAE
[12] visitsharjah.com, Sharjah Regions