جار التحميل...
وتتبع الهيئةَ من الناحيتَين؛ الإدارية، والفنِّية، جهاتٌ عديدة مُتخصِّصة في حماية البيئة والتنوُّع الحيوي، ومنها: مركز حيوانات شبه الجزيرة العربية، ومركز حماية وإكثار الحيوانات البَرِّية العربية المُهدَّدة بالانقراض، ومركز كلباء للطيور الجارحة، ومركز الحفية لصون البيئة الجبلية، ومركز القرم، ومحمية أشجار القرم والحفية بكلباء، ومحمية جزيرة صير بونعير، وغيرها.
تسعى هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة إلى الحفاظ على البيئة، وحماية الحياة الفطرية والتنوُّع الحيوي؛ عبر تطبيق مجموعة من المُمارَسات، على النحو الآتي:
تتولّى الهيئة مسؤولية بناء استراتيجيات، وإنشاء خُطَط عمل، واقتراح تشريعات، وإجراء دراسات وبحوث علمية مُقدَّمة للأشخاص، أو للجِهات المَعنيّة؛ العامَّة، أو الخاصَّة، والتي تهدف جميعها إلى صون الموارد الطبيعية والنُّظُم البيئية، وتحقيق التنمية المُستَدامة بما يتماشى مع السياسة العامَّة لدولة الإمارات في هذا الشأن.
وفي هذا السِّياق، تهدف الهيئة بالتعاون مع المؤسسات التعليمية، ومراكز البحوث والدراسات العلمية، إلى إعداد كوادر وطنية ذات كفاءة عالية تُنفِّذ السياسات المنصوص عليها، مع مراقبة الهيئة لمدى نجاح عمليات التنفيذ.
تقيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية مُؤشِّرات التلوُّث البيئيّ، وتسعى إلى الحفاظ على جودة الهواء، والماء، والتربة، والموارد الطبيعية، والتنوُّع البيولوجيّ، في الإمارة، وتسعى تبعاً لذلك إلى الحَدّ من مظاهر التلوُّث البيئيّ التي تضرّ بالحياة الفطرية، والناتجة عن بعض الأنشطة الصناعية، والاقتصادية، والترفيهية؛ من خلال تقييم مدى الضرر الناتج عن هذه الأنشطة، ثمّ اقتراح الحلول التي يُمكن تنفيذها.
وتمنح الهيئة التصاريح التي تُمكِّن المواطنين من ممارسة هذا النوع من الأنشطة بعد التحقُّق من مدى تأثيرها في البيئة، وتبحث أيضاً في الآثار السلبية المُترتِّبة على بعض المشكلات البيئية الأخرى؛ كالتغيُّر المناخي، والتعاون مع الجهات المُختَصَّة؛ للحَدّ منه.
لحماية الحياة الفطرية، وخصوصاً تلك المُهدَّدة بالانقراض، تسعى الهيئة إلى الاستغلال الأمثل للبيئة ومواردها، وتقترح بدورها إقامة مناطق محمية تُشكِّل ملاذاً آمِناً للكائنات الحَيّة، وتُشرف على إدارتها، وتُطبّق الأنظمة والتعليمات التي تراها لازمة، وذلك كلّه بعد الحصول على موافقة الحاكم بشأنها، وللمَهمَّة ذاتها المتعلِّقة بالحياة الفطرية المُهدَّدة بالانقراض، تقع على عاتق الهيئة مسؤولية إنشاء مراكز مُتخصِّصة؛ لإجراء الدراسات والأبحاث العلمية ذات العلاقة، ومحاولة إعادة تأهيلها للعيش في بيئاتها الطبيعية.
تحرص الهيئة على وضع خُطَط عمل تهدف إلى التشجيع على تبنّي القطط والكلاب الضالَّة، والعثور على أماكن آمِنة لها، وتنظيم تكاثرها؛ للحَدّ من انتشارها الكبير الذي قد يتضمَّن أضراراً صِحِّية وبيئية، وتضع الهيئة أيضاً ضوابط لامتلاك الحيوانات الخَطِرة والمُفترِسة، وتُشرف على جمعيات الصيّادين، وتُراقب أنشطة الصيد، وتضع خُطَط العمل اللازمة لتنمية الثروة السمكية ومنع استنزافها، وتسعى إلى تحقيق أهداف التنمية المُستَدامة في البيئة البحرية بالتعاون مع الجهات المَعنية.
تقع على عاتق الهيئة منفردة أو بصورة تعاوُنيَّة مع جِهات أخرى مسؤولية نشر التوعية البيئية لدى فئات المجتمع كافَّة في ما يتعلَّق بأهمية الحفاظ على مُكوِّنات البيئة والحياة الفطرية، وتعريف الجمهور بالهيئة، والإعلان لهم عن أهدافها والوسائل التي تستخدمها في تحقيق أهدافها.
تُقيم الهيئة برامج عِدَّة تهدف إلى تحقيق رسالتها السامية، ومن أبرزها: برنامج الشارقة للاستجابة لجنوح الحياة البحرية، والذي جاء لبحث الحياة البحرية، واستكشاف تنوُّعها البيولوجي؛ بما فيها من زواحف، وثدييات، وطيور، وتتضمَّن طريقة الحفاظ عليها، ونشر التوعية بها.
وتُقيم الهيئة مهرجان صير بونعير السنويّ الذي يُروِّج للتنوُّع الحيويّ في البيئة البحرية أيضاً بالإمارة، وتُقام فيه على مدار أيّام فعالياتٌ مُتنوِّعة في المجالات البيئية، والثقافية، والتراثية، والرياضية؛ ككرة الطائرة، وكرة القدم، والسباحة، والتجديف بقوارب الكاياك، ويشتمل أيضاً على جولات سياحية؛ لتعريف المشاركين ببيئتهم وتراثهم، ويسعى إلى تحفيزهم لممارسة الأنشطة البيئية النافعة التي من شأنها حماية التنوُّع البيولوجي.
وتُنظِّم الهيئة أيضاً في سفاري الشارقة بمدينة الذيد منتدى "صون التنوُّع الحيويّ"، بمشاركة مجموعة كبيرة من الخبراء والباحثين المُختَصِّين بالمجال البيئيّ من دولة الإمارات، والخليج، وأنحاء العالم أجمع؛ بهدف البحث في الموضوعات البيئية الراهِنة.
ومن الوُرَش الأخرى التي تبنَّتها الهيئة الوُرَش والفعاليات المُخصَّصة للأطفال، والتي تتضمَّن الأعمال اليدوية، ورسم الحيوانات والنباتات وتلوينها، وغيرها من الأنشطة، ويُمكن متابعة البرامج التي تطرحها باستمرار عبر صفحاتهم الرسميَّة على مواقع التواصل الاجتماعي؛ الفيسبوك، والإنستغرام.