جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
مرايا تنعكس عليها ابداعات المجتمع وتطلعاته

مسارح الشارقة تفتح أبوابها للإبداع الفني والثقافي

22 يوليو 2025 / 10:48 AM
مسارح الشارقة تفتح أبوابها للإبداع الفني والثقافي
download-img
تمثل مسارح الشارقة منصات ثقافية بارزة تجمع بين العراقة والابتكار، فهي تقدم تجارب فنية متنوعة تثري المشهد الإبداعي المحلي والإقليمي، وتأتِ شاهدةً على دعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حركة الفن والفنانيين في الشارقة والحرص على تطوّرهم، بما في ذلك من دعمٍ للمسرح والفنانين المسرحيين، ممّا يعكس اهتمامه بالأنشطة الثقافية المختلفة.


وتسلط السطور التالية الضوء على دور هذه المسارح في تشكيل المشهد الثقافي للإمارة.


احتضان الإبداع: فضاءات تُنمي المواهب الفنية

تشكل مسارح الشارقة حاضنات حقيقية للمواهب الفنية المتنوعة؛ لأنها تفتح أبوابها أمام المبدعين من مختلف الأعمار والخلفيات الثقافية لتقديم إبداعاتهم، فمسرح الشارقة الوطني مثلاً يستقطب المواهب المسرحية المحلية، ويوفر لها منصة للتعبير عن رؤاها الفنية، ويتضح هذا من مشاركة الفرق بأعمال إبداعية مثل مسرحية "كيف نسامحنا؟" و"المجنون" التي جسدت قدرة المواهب الإماراتية على تقديم أعمال مسرحية ذات قيمة فنية عالية.


تجسيد الثقافات: عروض عالميّة على خشبات محليّة

تروي مسارح الشارقة حكايات متنوعة تتجاوز الحدود الجغرافية والثقافية؛ إذ تستضيف عروضاً عالمية تنقل للجمهور المحلي ثقافات الشعوب المختلفة، فمسرح المجاز الذي افتُتِح برعاية وتوصيات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، استقبل فنانين عالميين مثل خوليو إجلسياس ولويس كابالدي، إضافة إلى المغني البريطاني الشهير "سيل" الحائز على جائزة جرامي.

بينما يقدم مسرح القصباء عروضاً مسرحية كلاسيكية عالمية مثل "سندريلا" و"جزيرة الكنز" بأسلوب فني حديث يحافظ على جوهر القصة الأصلية مع إضافة عناصر عصرية في الديكور والأزياء والموسيقى والإخراج لتناسب ذوق الجمهور المعاصر.


حفظ التراث: منصات إحياء الهوية والموروث الشعبي

تعد مسارح الشارقة منصات لحفظ التراث الثقافي وإحيائه، بتقديم أعمال تُستلهم من الموروث المحلي، وتعيد صياغته بأشكال فنية معاصرة، فمسرح الشارقة الوطني يقدم أعمالاً تعكس الهوية الإماراتية ما يسهم في ترسيخ الانتماء الثقافي لدى الأجيال الجديدة، ويعزز الوعي بأهمية الحفاظ على الموروث الثقافي بعدِّها جزءاً أساساً من الهوية الوطنية.


إبداع المكان: تصاميم معمارية تحكي قصص الفن

تمثل المسارح في الشارقة تحفاً معمارية تحكي بذاتها قصصاً عن العلاقة بين الشكل والمضمون، فمسرح المجاز الذي شُيد على طريقة المدرج الروماني يجسد حواراً بين الماضي والحاضر بتصميمه نصف الدائري المفتوح في الهواء الطلق، والذي أُقيم على مساحة تتجاوز سبعة آلاف متر مربع، ما يخلق تناغماً بين جمالية المكان وروعة العروض التي تقدم فيه، ويجعل من المسرح نفسه جزءاً من التجربة الثقافية الشاملة.


توسيع المشاركة: برامج تجذب مختلف شرائح المجتمع

تعمل مسارح الشارقة على تعزيز المشاركة الثقافية بجذب شرائح متنوعة من الجمهور، وتقديم فعاليات تناسب مختلف الأذواق والاهتمامات، ويبرز مسرح القصباء مثالاً على هذا التوجه بما يوفره -وتحديداً خلال انطلاق فعاليات العروض المسرحية العالمية لعام 2025- من عروض مناسبة للعائلات بأكملها بمعدل عرضين في اليوم، بالإضافة إلى أن المسرح خصص مواعيد للمجموعات المدرسية، مع الحرص على تحديد أسعار معقولة للتذاكر، ما يسهّل على قطاعات واسعة من المجتمع الاستمتاع بالتجارب المسرحية والتعرف بنفس الوقت على الجوانب الثقافية المختلفة.


توظيف التكنولوجيا: أنظمة حديثة تخدم الرؤى الإبداعيّة

تمثل مسارح الشارقة منصات متطورة تقنياً توظف أحدث التكنولوجيا في خدمة الفن والإبداع، فمسرح المجاز مثلاً يضم نظاماً صوتياً عالي الجودة والدقة، وغرفة تحكم رئيسة تحتوي على أحدث الأجهزة والمعدات التقنية التي تتحكم بالإضاءة، والصوت، ومختلف المؤثرات، ما يسهم في الارتقاء بمستوى العروض ويعزز قدرتها على التأثير في المتلقي.


تنمية النشء: عروض تثري خيال الأطفال وتصقل مهاراتهم

تولي مسارح الشارقة اهتماماً خاصاً بفئة الأطفال بتقديم عروض تناسب أعمارهم واهتماماتهم، وتسهم في تنمية مهاراتهم وإثراء خيالهم، فمسرح القصباء يقدم مسرحيات كلاسيكية مثل "بينوكيو" و"سنو وايت والأقزام السبعة" باستخدام تقنيات عصرية تشمل؛ إضاءة تفاعلية، وخلفيات LED، ومؤثرات صوتية متطورة، ما يخلق تجربة مسرحية ثرية تجذب الأطفال إلى عالم الفن والإبداع من سن مبكرة.


تحويل النصوص: تجسيد الأدب على خشبة المسرح

تعمل مسارح الشارقة وسيطاً لتحويل النصوص الأدبية إلى عروض مسرحية حية تنبض بالإبداع؛ لأنها تقدم أعمالاً مستوحاة من إبداعات كبار الأدباء، كما في مسرحية "المجنون" التي قدمها مسرح الشارقة الوطني والمُستلهمَة من نص جبران خليل جبران، وإعداد الراحل قاسم محمد، وكانت قد فازت بعدة جوائز في أيام الشارقة المسرحية، ما يجسد قدرة المسرح على إعادة إنتاج الإبداع الأدبي في قالب مسرحي يثري تجربة المتلقي.


بناء القدرات: برامج تأهيل المبدعين المسرحيين وتدريبهم

تبرز مسارح الشارقة بصفتها مراكز متميّزةً للتدريب والتأهيل المسرحي، فهي تنظم دورات وورش عمل متخصصةً تسهم في بناء قدرات المبدعين وصقل مواهبهم، ويمثل مسرح الشارقة للفنون المسرحية منصة بارزة في هذا المجال باستضافته لفعاليات مثل "دورة عناصر العرض المسرحي" التي تقدم ورشاً نظرية وعملية في فنون المسرح المختلفة؛ والتمثيل، والإخراج، والسينوغرافيا، وذلك بإشراف نخبة من الخبراء والمختصين المسرحيين، ضمن فعاليات مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة.

 

المراجع 

[1] almajazamphitheatre.ae, مسرح المجاز
[2] sgmb.ae, مسرح المجاز
[3] sharjahevents.ae, مسرح الشارقة للفنون المسرحية
[4] sharjah24.ae, "شروق" تطلق فعاليات العروض المسرحية العالمية ل 2025 مسرح القصباء
[5] sharjah24.ae, "مسرح القصباء" يفتتح عروضه الأدائية لعام 2025 بمسرحية "سندريلا"

July 22, 2025 / 10:48 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.