جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
رؤية تنطلق من الداخل

الشارقة تبني مجتمعاً قوياً من خلال دعم قيم الأسرة

22 يوليو 2025 / 9:55 AM
الشارقة تبني مجتمعاً قوياً من خلال دعم قيم الأسرة
download-img
تسعى إمارة الشّارقة جاهدةً وانطلاقاً من إيمان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، العميق بأهمية الأسرة إلى ترسيخ قيم التماسك الأسريّ؛ إدراكاً بأنّ الأسرة هي اللّبنة الأولى في بناء المجتمعات الأكثر استقراراً وازدهاراً، فالأسرة هي من تزرع المبادئ والقيم في نفوس أبنائها، وتُسهم إلى حدٍ بعيد في تشكيل شخصيّاتهم المستقلّة والواعِدة.

يظهر دور الإمارة الذي يدعمه صاحب السمو حاكم الشارقة في هذا الشّأن واضحاً من خلال:

إطلاق المبادرات التي تُعزّز التلاحم الأسريّ 

تُطلق الشّارقة ممثَّلةً بالجهاتِ الرّسمية الحكومية والخاصّة عدداً من المبادرات المتميّزة التي تهدف إلى بناء أسرٍ متماسكة، من أبرزها المبادرات التي يُنظّمها المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشّارقة بمؤسساته والمراكز التابعة له برئاسة قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي.


وتأتِي إدارة التنمية الأسرية وفروعها لتكون إحدى أهم المؤسسات التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، التي بدورها تُنظم عدة مبادرات هادفة للحفاظ على تماسك الأسرة وكيانها، ومنها؛ "مبادرة لنتحدّث" التي تشتمل على مجموعة من البرامج التفاعلية الموجّهة إلى أولياء الأمور والأبناء، وتهدف إلى دعم العائلة وإرشادها في المجال الأسريّ، وكذلك "مبادرة توازن"، و"180 درجة من التغيير" و"رحلة عمر" التي تُنظّم جميعها أنشطةً متخصّصةً وفاعِلة لتطوير مجال الثّقافة الأسرية والتربوية.


وتُطلق إدارة مراكز التنمية الأسرية، وهي مؤسسة أخرى تحت مظلة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، مبادرات وبرامج متنوّعةً على مدار العام، تهدف جميعها إلى تمكين الأسرة والأفراد، وتثقيفهم بأهمية إنشاء أسرةٍ متماسكة ومستقرّة، منها: برنامج "معاً لأسرة ملهمة في خليج واحد" الذي يُعنى بتعزيز الثّقافة الزّوجية السّليمة، وبرامج أخرى عدة تُعنى بتأهيل المقبلين على الزّواج من الجنسين، وتعزيز التواصل الفعّال والتفاهم بين أفراد الأسرة، وبرامج إدارة الضغوط وضبطها.

كما تُنظم إدارة مراكز التنمية الأسرية مبادرة "خطوات السعادة الأسرية" التي تهدف إلى تأهيل الطلبة من الجنسين في مجال الأسرة، ومبادرة الملتقى الأسريّ الذي يُعقد سنوياً لتثقيف مختلف أفراد المجتمع بمجال الأسرة والتعريف بها، والتعاون مع مراكز الإرشاد الأسري في الإمارة لتعزيز العلاقات الأسرية.


ويلتزم المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالمشاركة في الفعاليات والمهرجانات الثّقافية المختلفة المُنعقدة في الإمارة؛ ويحرص فيها على تقديم برامجَ متكاملة تضمّ عدداً من الأنشطة وورش العمل والفعاليات؛ ومن ذلك مشاركة المجلس في فعاليات مهرجان "الشّارقة القرائيّ للطفل 2024"، وتنظيمه لسيناريو تمثيليّ يضمّ أدواراً لأفراد الأسرة كالأب والأم والإخوة، ويُركّز على غرس قيم طاعة الوالدين والأخلاق الحسنة التي تُعزّز الترابط الأسريّ، فضلاً عن عرض المجلس أنشطةً أخرى في المهرجان؛ كالقصص والرسوم والتلوين التي تحمل جميعها طابعاً أسرياً.


إطلاق المبادرات لإصلاح الأُسر وحمايتها من التفكّك

تُطلق الشّارقة المبادرات التي تُسهم في إصلاح قضايا التفكك الأسري ودعم الترابط العائلي، منها مبادرة الملتقى الأسريّ المذكورة مسبقاً، التي تبحث -كجزءٍ من عملها- في آثار العنف الأسريّ، وتسعى إلى إيجاد حلولٍ له.


كما يُطلق مركز حماية المرأة التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية في الإمارة مبادراتٍ تسعى إلى حفظ دور المرأة داخل الأسرة، ومنحها حقوقها في العيش بكرامةٍ وأمان، والتركيز على أهمية اعتماد ثقافة الحوار العائليّ الفعّال، وتعزيز قيم التسامح، والاحترام، والإحسان، كلّ ذلك بما يُسهم في علاج المشكلات العائلية وتقوية الروابط بين أفرادها.


ومبادرة الاستشارات الأسرية المُقدَّمة من إدارة مراكز التنمية الأسرية، التي تشمل تقديم الاستشارات في المجالات القانونية، والنفسية، والاجتماعية والتربوية، وتهدف إلى مساعدة أفراد الأسرة على مواجهة التحدّيات العائلية المختلفة.

عقد اللقاءات الحوارية الفاعِلة عن الترابط الأسريّ

يُعقَد في الشّارقة عدد من اللقاءات الحوارية التي تهدف إلى الحفاظ على الترابط الأسريّ، مثل: الجلسة الحوارية "تماسك أسريّ تلاحم مجتمعيّ" التي عقدتها مكتبات الشّارقة العامّة؛ للإشارة إلى أهمية بناء أسرة مثالية ومتماسكة لتحقيق التنمية المجتمعية، واللقاء الحواريّ "أهلّ الودّ" الذي أعدّته مؤسسة الشّارقة للتمكين الاجتماعيّ، وقد هدف إلى تعزيز التواصل بين أفراد الأسرة وتوطيد علاقات الأيتام تحديداً بأقربائهم.


كما تعقد دائرة الخدمات الاجتماعية في الشّارقة عدداً من الجلسات التوعوية المتخصصة بقضايا الأسرة؛ ومن الأمثلة عليها، اللّقاء الحواريّ تحت عنوان: "الاستقرار الأسريّ" الذي أشار إلى وظيفة كلّ فرد من أفراد الأسرة في تعزيز تماسكها، فضلاً عن الجلسات الحوارية المتعددة التي تعقدها إدارة مراكز التنمية الأسرية طوال العام، مثل: الجلسات تحت عنوان: "تعزيز الصلات الاجتماعية القوية والحيوية" والتي ناقشت تأثير الوسائل الإعلامية في تماسك الأسرة وتعزيز ترابطها.



ختاماً، فإنّ الشّارقة تسعى إلى الحفاظ على التماسك الأسريّ باعتماد المبادرات ذات الصّلة بوصفها جزءاً من السياسات والإجراءات الفاعلة في تقوية العلاقات بين أفراد العائلة وإصلاح النزاعات النّاشئة فيما بينهم؛ فضلاً عن تخصيص مؤسسات وجهاتٍ تضع شؤون الأسرة الشارقية وتماسكها أولى أولوياتها.

 

المراجع


 [1] sssd.shj.ae, جلسة حوارية عن "الاستقرار الأسري" بـ"اجتماعية الشارقة"
 [2] scfa.ae, إدارة التنمية الأسرية وفروعها
 [3] fdc-shj.ae, الملتقى الأسري
 [4] ccsharjah.gov.ae, آخر الأخبار
 [5] sharjah24.ae, محاضرة "أهل الود" تعزز التواصل بين الأهل والأيتام

 

July 22, 2025 / 9:55 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.