جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
تحتفل بالتنوع وتعزز التواصل

الشارقة نموذج يُحتذى به للتعايش الحضاري والثقافي

21 يوليو 2025 / 12:12 PM
الشارقة نموذج يُحتذى به للتعايش الحضاري والثقافي
download-img
تمثل إمارة الشارقة نموذجاً متميّزاً للتعايش الثقافي، حيثُ استطاعت -بفضل رؤية قائدها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، وجهوده المستمرة في تعزيز الانفتاح الحضاري والتواصل بين الشعوب- أن تخلق بيئة حاضنة للحوار الحضاري والتبادل المعرفي وتتجلى هذه الرؤية في أنشطتها المتنوعة التي تعزز قيم التسامح وقبول الآخر؛ ما جعلها وجهة عالمية للمثقفين والمفكرين من مختلف أنحاء العالم.


فيما يأتي أبرز هذه المجالات:


التنوع السكاني: نسيج مجتمعي متعدد الثقافات

تشكل إمارة الشارقة نموذجاً حيوياً للتعايش بين مختلف الثقافات من خلال تركيبتها السكانية المتنوعة، حيثُ يعيش فيها مواطنون إماراتيون جنباً إلى جنب مع عدد كبير من الوافدين من مختلف أنحاء العالم، ويعكس هذا التنوع السكاني صورة مصغرة عن العالم؛ ما يخلق بيئة ثقافية غنية تتميّز بالتسامح والانفتاح، وتُسهم في تعزيز التبادل الحضاري والفكري بين سكانها على اختلاف جنسياتهم وخلفياتهم الثقافية.


الاستثمار الأجنبي: جسر للتبادل الثقافي والحضاري

تمثل استراتيجية الشارقة في تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر نموذجاً مميّزاً للتعايش الثقافي، إذ تأسس مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر  "استثمر في الشارقة" في عام 2016 كجهة تابعة لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، وينظر هذا المكتب إلى الاستثمار الأجنبي بنظرة تتجاوز دلالاتها المادية لتصبح جسراً للتبادل الثقافي ونقل العلوم والمعارف، كذلك يعمل على مد جسور التواصل بين المستثمرين من مختلف أنحاء العالم والهيئات المحلية؛ ما يخلق بيئة تفاعلية متنوعة ثقافياً تعزز صورة الشارقة كوجهة عالمية تحتضن التنوع.


المكتبات العامة: حاضنة للتنوع الثقافي وتعزيز التفاهم المشترك

تلعب مكتبات الشارقة دوراً محورياً في تجسيد نموذج التعايش الثقافي من خلال الفعاليات المتنوعة التي تقدمها، حيثُ تنظم مكتبة كلباء العامة فعاليات قصصية تعكس التنوع الثقافي الغني للعالم، وتستهدف هذه الفعاليات الأطفال على اختلاف ثقافاتهم وخلفياتهم، كما تتميّز القصص المقدمة بأنها مختارة بعناية لتمثل مختلف الثقافات والتقاليد، مما يحفز عقول الأطفال ويشجع التفكير النقدي لديهم، وبالتالي تسهم في غرس قيم التسامح والتعايش منذ الصغر.


المهرجانات الثقافية: منصات للتلاقي الحضاري والتبادل المعرفي

تقدم الشارقة نموذجاً متميّزاً للتعايش الثقافي من خلال المهرجانات والملتقيات الثقافية متعددة الجنسيات التي تنظمها على مدار العام، وبرعاية ودعم متواصلين من صاحب السمو حاكم الشارقة، حيثُ يبرز "مهرجان الشارقة للأدب الإفريقي" الذي يستضيف أكثر من 20 روائياً وأديباً إفريقياً بينهم فائزون بجائزة نوبل للآداب.

كما تمتد جهود الإمارة لتشمل تنظيم "ملتقى الشعر العربي" في دول أفريقية مختلفة مثل جنوب السودان ونيجيريا، إضافة إلى جمع شعراء ومثقفين من تشاد والسنغال وغينيا في فعاليات أدبية مشتركة، وبذلك تؤسس الشارقة جسوراً للتواصل الحضاري وتبادل المعارف بين الثقافات المختلفة؛ ما يعزز قيم التسامح والانفتاح على الآخر.


الدبلوماسية الثقافية: وسيلة الشارقة لترسيخ قيم التعايش العالمي

تبرز جهود الشارقة في ترسيخ قيم التعايش العالمي من خلال المنتدى الدولي للاتّصال الحكومي الذي وصل إلى دورته الثالثة عشرة في سبتمبر 2024، فخلال هذا المنتدى نظمت دائرة العلاقات الحكومية جلسات حوارية تناولت دور التبادل الثقافي في تعزيز مرونة العمل الحكومي وتقوية العلاقات الدبلوماسية بين الدول، وشارك في هذه الجلسات سفراء وشخصيات دبلوماسية من مختلف أنحاء العالم؛ ما يعكس رؤية الإمارة كجسر للتواصل الحضاري والتفاهم بين الثقافات المختلفة.


جامعة الشارقة: صرح أكاديمي يجسد التنوع العالمي والتبادل المعرفي

تمثل جامعة الشارقة برئاسة سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم إمارة الشارقة، نموذجاً رائداً للتعايش الثقافي والتفاعل بين الحضارات المختلفة، حيثُ حازت المرتبة الأولى عالمياً في تعدد الجنسيات وفق تصريحات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتقدم الجامعة خدماتها التعليمية لأبناء الوطن في مختلف أنحاء الإمارة، مع التركيز على التميّز في البحث العلمي والتطوير المستمر للبرامج الأكاديمية؛ ما يجعلها منارة علمية تجمع الطلاب من مختلف ثقافات العالم وتؤسس لبيئة تعليمية متعددة الثقافات.


الفنون التشكيلية: جسر حضاري للتواصل بين ثقافات العالم

تعزز الشارقة نموذجها في التعايش الثقافي من خلال الفعاليات الفنية المتنوعة التي تحتضنها، إذ يبرز المعرض الفني "تعايش" الذي نظمته جامعة الشارقة بالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش عام 2023 كتجربة فريدة جمعت ثلاثين فناناً من ثلاثين دولة مختلفة، وتعكس هذه المبادرة حرص الإمارة على تقديم منصة للتعبير الفني عن قيم التسامح والسلم العالمي، كما تنوعت الأعمال الفنية المعروضة بين مدارس فنية مختلفة مثل المدرسة الواقعية، والمدرسة الانطباعية، والمدرسة التأثرية، وبذلك عبر كل فنان عن الموروث الثقافي لبلده ورؤيته نحو التعايش.


وفي الختام، تتجاوز تجربة الشارقة الشعارات لتصبح واقعاً ملموساً يشمل الجوانب الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية؛ ما يجعلها نموذجاً عالمياً لمجتمع متناغم متعدد الثقافات يعزز السلام والاستقرار.


July 21, 2025 / 12:12 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.