الشارقة ترفع معايير الرعاية الصحية في الإمارة

يتسجد ذلك على النحو الآتي:

الاستمرار في إقامة المراكز الصحّية ذات الجودة العالية وتطويرها

تضمّ الشّارقة العديد من مراكز الرعاية الصحّية سواء التابعة للقطاع الحكوميّ أو الخاص، ومن أبرزها: مستشفى القاسمي، ومستشفى الجامعة، ومستشفى زليخة، ومستشفى الذيد، ومستشفى الكويت، ومستشفى خورفكان، وغيرها من المستشفيات، إلى جانب المراكز الطبية التي تنتشر في أنحاء الإمارة كافّة لضمان سهولة الوصول، فضلاً عن الخدمات الصحّية عالية الجودة التي تُقدّمها. 

وتحقيقاً للهدف ذاته في توسعة المراكز الصحّيّة، أوصى صاحب السُّمُوّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتِّحاد حاكم الشارقة، بإنشاء مدينة الشّارقة للرعاية الصحّية (SHCC)، والتي تُعزّز مجال خدمات الرّعاية الصحّية على المستوى الإقليميّ، وتضمّ المستشفيات والعيادات والمختبرات، ومراكز إعادة تأهيل للمرضى، ومراكز للبحث، ومراكز الطب التكميلي والبديل، ومراكز اللّياقة وغيرها.

تعاون القطاع الصحّيّ مع قطاعات وجهات أخرى

يسعى القطاع الصحّيّ في الشّارقة ممثّلاً بهيئة الشّارقة الصحّيّة للتعاون مع العديد من الجهات المحلّية والدّولية، إلى الاستفادة منها في تعزيز القطاع الصحيّ -كلٌّ في مجاله- ومن ذلك، التعاون الذي جمع الهيئة بالتنمية الاقتصادية في الشّارقة من أجل تسهيل إجراءات تراخيص المنشآت الصحية، والتعاون مع شركة هواوي في مجالات التكنولوجيا الصحّية، والتعاون مع مركز الشّارقة للأمن السيبراني لتعزيز أمن البيانات الطبية وغيرها.

كما أنّ مدينة الشّارقة للرّعاية الصحّية، قد أُنشئت بهدف تعزيز التعاون والاستثمار بين المدينة والمستثمرين من أنحاء العالم كلّها، إذ تُسهم هذه التعاونات في إنشاء مراكز طبية حديثة تُقدّم خدمات صحّية ذات جودة عالية يُمكن أن تستقطب المرضى من مختلف الدول للعلاج فيها، لتُعزّز الإمارة بهذا دورها في السياحة العلاجية، ولتكون وجهة طبية عالمية.

تأهيل وتطوير كوادر القطاع الطبيّ

بوصف الكوادر الطبيّة جزءاً أساسيّاً من القطاع الصحّيّ؛ فإنّ الإمارة تسعى لإعدادها وتأهيلها بشكلٍ أكثر كفاءة، ومن ذلك، إعداد برامج مهنية صحّية ضمن مركز التعليم المستمر والتطوير المهنيّ في المجالات الطبية المختلفة للخروج بالمزيد من الشّارقيين المؤهلين من فنّيي الأشعة والمختبرات والعلاج الطبيعي وغيرهم، ومن ذلك البرامج التعليمية التي تُقيمها جامعة الشّارقة بالتعاون مع مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية (نافس).

كذلك فإنّ الإمارة تولي اهتماماً بالكوادر الطبّية المؤهّلة بالفعل، وذلك عن طريق عقد اللّقاءات والندوات وورش العمل التدريبية والمحاضرات التي من شأنها تعزيز معارفهم وخبراتهم في المجال الصحّيّ، ومنها الورشة التي عقدتها اللّجنة التنفيذية لبرنامج "المدن الصحّية في إمارة الشّارقة"، والهادفة لتعزيز الالتزام بمعايير الصحّة العالمية.

وكذلك الندوات العلمية التي تنظمها كلية الطب في جامعة الشارقة والتي تستهدف التخصصات الطبية المختلفة، مثل الندوة التي تُناقش سبل علاج أمراض الجهاز الهضميّ والكبد، والتي عُقدت بالتعاون مع جامعة ولاية أوهايو الأميركية، إلى جانب تنظيم الجامعة للمؤتمر الإماراتي الألماني العاشر للطب وطب الأسنان والصيدلة، والذي يُتيح الفرصة أمام كوادر الشارقة الطبية للتواصل مع الأطباء والعلماء المختصين من مختلف أنحاء العالم وليس ألمانيا فقط، وتبادل الخبرات والمعارف.

استخدام التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في النظام الصحّيّ

تسعى إمارة الشّارقة، بدعم ورعاية صاحب السمو حاكم الشارقة، إلى تطوير القطاع الصحّيّ عن طريق دمج التكنولوجيا الحديثة -بما فيها الذّكاء الاصطناعيّ- في مجال الرّعاية الصحّية، وذلك عن طريق استخدام أحدث المعدّات والأجهزة الطبية وأحدث التقنيات التكنولوجية، والتي تمتلك جميعها دوراً كبيراً في إجراء البحوث الصحّية، وتطوير التشخيص الطبيّ والكشف المبكّر عن الأمراض، وتطوير طرق العلاج وغيرها.

وفي هذا السياق، يُطبّق مستشفى القاسمي تقنية AIR في أنظمة التصوير بالرنين المغناطيسي، وهي تقنية قائمة على الذكاء الاصطناعيّ، وتُسهم في جعل عمليات التصوير أكثر مرونةً وراحةً للمرضى والعاملين، وأفضل كفاءة بشكلٍ يضمن حصول المرضى على أعلى معايير العناية والخدمات التشخيصية.

إضافةً إلى ذلك، تُمكّن الشّارقة المواطنين من الوصول إلى بعض الخدمات المتعلّقة بالمجال الصحّيّ بشكلٍ إلكترونيّ عن طريق مواقعها الرّسمية على الإنترنت والرّوابط السّريعة، ومثال ذلك خدمات إدارة التأمين الصحّيّ التي توفّرها هيئة الشّارقة الصحّية لطلب انضمام للتأمين الصحّيّ أو تعديل بيانات التأمين أو إلغائه، أو غيرها من الخدمات، بشكلٍ سهل وسريع.

إطلاق المبادرات التوعوية للسكّان من مختلف الفئات

تُطلق وزارة الصحّة وغيرها من الهيئات المعنيّة في الإمارة مبادرات صحية وتوعوية ومحاضرات تثقيفية للسكّان، تهدف إلى تعزيز الصحّة العامّة وتحسين جودة الحياة، وهذا يُعدّ هدفاً أساسيّاً لأي نظام صحّيّ متطوّر، وفي الوقت نفسه، فإنّ وعي النّاس بالجوانب الصحّية يشجّعهم على اتخاذ قرارات أكثر حكمة فيما يخص صحتهم وسلامتهم، وهو ما يُقلّل من تعرّضهم للأمراض وما يرتبط بها من كلفة علاجية مرتفعة ومراكز صحّية أكثر ازدحاماً وأقلّ كفاءة في التعامل مع الحالات.

وفي هذا الشأن، فقد أطلقت وزارة الصحّة ووقاية المجتمع بالتعاون مع المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الإمارة وغيرها من الهيئات، حملة "الوقاية من الإنهاك الحراريّ والأمراض"، والتي استهدفت فئة العمّال خلال فترة الصيف تحديداً.

وكذلك المبادرة التي قدّمتها جمعية الهلال الأحمر في الشّارقة، والتي هدفت إلى تثقيف الطلبة حول مهارة الإسعاف الأوليّ، وورشة العمل التي حملت اسم "أنتِ أقوى" والموجّهة من هيئة الشّارقة الصحّية لتعزيز التوازن الصحّي والنفسيّ عند الفتيات.

المراجع 

[1] shcc.shj.ae, مدينة الشارقة للرعاية الصحية
[2] mohap.gov.ae, وزارة الصحة ووقاية المجتمع والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة يطلقان حملة الوقاية من الإنهاك الحراري والأمراض
[3] sha.shj.ae, خدمات إدارة التأمين الصحي
[4] sharjah.ac.ae, مركز التعليم المستمر والتطوير المهني