جار التحميل...
من هذه الجهود الآتي:
تبحث إمارة الشّارقة بشكلٍ مستمرّ آليات دمج ذوي الإعاقة في النظام التعليميّ، وتناقش المعيقات في هذا الشأن، وتعمل مع الجهات المعنيّة على البحث عن حلولٍ من شأنها تحويل التحدّيات إلى فرص؛ ومنها ما عرضه مؤتمر الشارقة الدوليّ الأول لذوي الإعاقة تحت عنوان تمكين ذوي الإعاقة في مؤسسات التعليم العالي، والذي ناقش التجارب والممارسات العالمية وآليات دمج ذوي الإعاقة في مؤسسات التعليم العالي ضمن محور الخدمات الداعمة في البيئة الجامعية.
إضافةً إلى ذلك، هناك الجلسات وورش العمل التي تعقدها مدينة الشّارقة للخدمات الإنسانية مع أولياء أمور الطلبة من ذوي الإعاقة، والتي تبحث أهمية توفير بيئة تعليمية داعمة تُلبّي احتياجاتهم، كذلك تبحث أبرز الممارسات العالمية في مجال التعليم الدامج، وتُناقش ضرورة تقديم برامج تدريبية نوعية تستهدف أولياء الأمور والطلّاب والمعلّمين على السّواء لتعزيز وعيهم بقضايا ذوي الإعاقة.
تسنّ وزارة التربية والتعليم -التي تُطبَّق سياساتها في الإمارات جميعها بما فيها الشّارقة- السياسات واللوائح التي تضمن دمج الطلّاب من ذوي الإعاقة بشكلٍ فعّال في المؤسسات التعليمية، وقد أصدرت الوزارة في هذا الخصوص دليل "القواعد التنظيمية لبرامج التعليم الدامج في المدارس الحكومية والخاصة (المدرسة للجميع)"، والذي تضمن الوزارة من خلاله تقديم الخدمات التعليمية للطلاب من ذوي الإعاقة بأعلى جودة.
ويشتمل النظام التعليميّ الدامج أيضاً على برامج تعليم دمج مختلفة يستطيع الطلبة من ذوي الإعاقة الانضمام إليها بناءً على نتائج التشخيص والتقييم التي يخضعون لها، ووفقاً لقدرات كل طالب واحتياجاته، ومن هذه البرامج: برنامج ما قبل الالتحاق ببرامج التعليم الدامج، وبرامج التدخّل المبكّر، وبرنامج التعليم الدامج في الفصل الدراسيّ العاديّ، وبرنامج التعليم الدامج في فصل التعليم الداعم (فصل التربية الخاصّة)، وبرنامج التعليم الداعم الاجتماعيّ وغيرها.
تؤسّس إمارة الشّارقة مراكز ووحدات تعليم دامجة، مثل: وحدة التعليم الدامج التي أنشأتها مدينة الشّارقة للخدمات الإنسانية، والتي تهدف إلى دمج الطلّاب من ذوي الإعاقة في المدارس بالتعاون مع مؤسسات الدولة التعليمية عن طريق تأسيس نظام تعليميّ شامل يوفّر بيئة مدرسية داعمة ومحفّزة للدمج، مع استهداف الطلبة من ذوي الإعاقة كافّة بصرف النظر عن حدّة الإعاقة وشدّتها، وبما يتلاءم مع ظروف كلّ حالة.
توفّر إمارة الشّارقة كوادر تدريسية مؤهّلة ومتخصّصة للعمل ضمن البيئات التعليمية الدّامجة، وهي على النحو الآتي: اختصاصي تربية خاصّة، ومعلم التربية الخاصة، ومترجم لغة إشارة "للصم"، واختصاصيّ إعاقة بصرية "برايل"، واختصاصي النّطق واللّغة، واختصاصي نفسي، ومرافق للطالب عند الحاجة، ومعلم مساعد للفئات الخاصّة، ومعالج وظيفيّ وطبيعيّ.
كذلك يخضع المعلّمون الآخرون من غير ذوي الاختصاص لساعاتٍ تدريبية كافية ومكثّفة ليتمكّنوا من خلالها التعامل مع الطلبة من أصحاب ذوي الإعاقة، وتتضمّن هذه الساعات إرشادات للتعامل مع الإعاقات البصرية والسمعية، واضطرابات اللّغة، وآليات يتمكّن من خلالها المعلّم من تحديد مواهب ذوي الإعاقة.
تسعى إمارة الشّارقة -على غرار ما تسعى إليه الإمارات كافّة- إلى تهيئة البيئة المدرسية لتكون مكاناً ملائماً للطلّاب من ذوي الإعاقة، وذلك عن طريق: توفير المنحدرات والمصاعد الخاصّة بذوي الإعاقة الجسدية، وإنشاء دورات مياه وحافلات وسيارات ومواقف خاصّة لذوي الإعاقة.
كما تولي الإمارة اهتماماً بالبيئة الصفّية عن طريق توفير الغرف الحسّية والشاملة وغرف مصادر التربية الخاصّة، مع تزويد الفصول الدراسية العادية بأدوات تعليمية ذكية لكلّ فئة من ذوي الإعاقة حسب احتياجاتها.
من جهةٍ أخرى، ولتحقيق بيئةٍ تعليميةٍ دامجة، تدعم المدارس في الشّارقة ذوي الإعاقة عن طريق تشجيعهم على المشاركة في مختلف الأنشطة والمسابقات على مستوى الدولة وخارجها.
المراجع
[1] moe.gov.ae, قرار وزاري رقم (647) لسنة 2020 م
بشأن سياسة التعليم الدامج
[2] schs.ae, وحدة التعليم الدامج
[3] moe.gov.ae, التعليم الدامج في دولة الإمارات العربية المتحدة
[4] u.ae, تعليم الطلاب أصحاب الهمم(ذوو الإعاقة)