جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
لبناء أجيال فخورة بتاريخها

الشارقة تغرس الهوية الثقافية والوطنية عبر مؤسساتها التعليمية

21 يوليو 2025 / 6:45 PM
الشارقة تغرس الهوية الثقافية والوطنية عبر مؤسساتها التعليمية
download-img
تلعب المؤسسات التعليمية في الشّارقة دوراً حيوياً في تعزيز الهوية الوطنية والثقافية عند طلّابها؛ مُستلهمةً أهمية ذلك من قائدها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، وإيمانه بضرورة خلق جيلٍ واعٍ بتاريخه وتراثه، ومتمتّعاً بالقيم الوطنية التي تُمكّنه من المساهمة في بناء المجتمع وتطوّره، وقادراً على احترام التنوّع الثّقافيّ الكبير الذي تشهده الإمارة، مع الاحتفاظ بهويّته الوطنية والاعتزاز بها في الوقت نفسه.

 وفي هذا الشأن تحرص المؤسسات التعليمية في الشارقة على:

الالتزام بالقوانين والأنظمة التي تعزّز هوية الطلّاب

تسنّ المؤسسات التعليمية في الشّارقة القوانين التي من شأنها ترسيخ مفهوم الهويّة الوطنية عند الطلاب، وتعزيز ولائهم وانتمائهم، ومن ذلك: الالتزام بالآداب العامّة لدولة الإمارات وقيمها وثقافتها، واحترام رموز الدولة وسيادتها، ورفع علم الدولة خصوصاً في المناسبات الوطنية المختلفة، ويُضاف إلى ذلك أداء السلام الوطنيّ في الطابور الصباحيّ في مدارس الشّارقة الحكومية والخاصّة على السّواء.

الاحتفال بالمناسبات الوطنية والثّقافية

تحتفل المؤسسات التعليمية في الشّارقة جميعها بمختلف المناسبات الوطنية والثّقافية على مدار العام، إيماناً منها بأهمية مثل هذه المناسبات في تعميق مشاعر حبّ الوطن في نفوس الطلبة، وتعزيز مشاعر الانتماء والولاء له، والفخر به، والرّغبة في الدفاع عنه، وحماية موارده وإنجازاته، وصولاً إلى التمسّك بالهويّة الوطنية والثّقافية.


وتشمل المناسبات الوطنية والثّقافية: عيد الاتحاد، ويوم الشهيد، ويوم العلم، ويوم زايد للعمل الإنساني، ويوم عهد الاتحاد، إلى جانب المناسبات الدينية بوصفها جزءاً لا يتجزأ من ثقافة دولة الإمارات عامةً وإمارة الشارقة خاصةً: المولد النبويّ الشّريف، وشهر رمضان المبارك وعيدي الفطر والأضحى. وتتضمّن الاحتفالات بالمناسبات الوطنية تحديداً ترديد السّلام الوطنيّ، وقسم دولة الإمارات العربية المتحدة وبعض الأغاني الوطنية، ويُشارك في أنشطتها وفعالياتها الطلّاب من مختلف الفئات العمرية، ويتبادلون التهاني والأمنيات بالأمن والسعادة.

إقامة الفعاليات والأنشطة الوطنية والثّقافية

تُقيم المدارس والجامعات في الشّارقة العديد من الفعاليات والأنشطة التي من شأنها تعزيز الهويّة الوطنية عند أبنائها الطلبة، ومن ذلك فقد أقامت جامعة الشّارقة ممثّلةً بقسم الهندسة المعمارية جلسة حوارية تحت عنوان "إحياء التراث" مع الجهات المعنية، وبحثت فرص التدريب المُتاحة للطلّاب، والتي تُمكّنهم من المشاركة في مشاريع تراثية عملية، وأشارت إلى أوجه الترابط بين التراث والابتكار والتطوير المهنيّ، وكذلك إلى أفضل الممارسات العالمية التي يُمكن تطبيقها بهدف حفظ التراث.


وقد نظّمت جامعة خورفكان معرض الشّرقية للعمل التطوعيّ، والذي يستقطب بدوره العديد من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، وتأتي هذه المبادرة بهدف تمكين الشباب والطلبة من المشاركة بشكلٍ فعّال في الأعمال التطوّعية المجتمعية، والتي تُسهم في النتيجة بتعزيز مشاعر المسؤولية والتضامن لديهم، وبالتالي الشعور بالانتماء والولاء للوطن.


وتلتزم المدارس في الشّارقة بزيارة المتاحف بشكلٍ منتظم ومستمر بوصفه نشاطاً ثقافياً يستهدف الطلبة من مختلف الفئات العمرية ويجمع بين التعليم والترفيه، ويطّلع فيه الطلّاب على المعالم التاريخية والإسلامية المختلفة، سواء عند زيارة متحف الشّارقة للفنون أو متحف الشّارقة للحضارة الإسلامية أو غيرها.

إقامة مؤتمرات ومبادرات دّاعمة لتعزيز الهوية الوطنية عند الطلاب

تعقد مدارس الشّارقة العديد من المبادرات المجتمعية التي تسعى للاستثمار في طاقات طلبتها وتعزيز الهوية الوطنية لديهم، ومن ذلك مذكّرة تفاهم وتعاونٍ وقّعتها مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسيّ مع مؤسسة وطني الإمارات، والتي تشمل: تنفيذ برامج تُرسخ المواطنة الصالحة عند الطلّاب والمعلّمين، وتشجيعهم على القيام بالأنشطة التي تُعزز موروثهم الثقافي كلٌ حسب ميوله ورغبته، وتطوير المهارات القيادية للطلبة في مجال الأعمال الوطنية والمشاركة المجتمعية وغيرها.


كذلك تعتمد المؤسسات التعليمية في الشّارقة يوم 28 من فبراير يوماً إماراتياً للتعليم بإعلانٍ من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، ويهدف هذا اليوم إلى استثمار الأساليب الحديثة والتكنولوجية والفنّية في ترسيخ القيم الثقافية وتعزيز الوعيّ بالتراث، في محاولةٍ لتعزيز الهويّة الوطنية عند الطلبة بما يتماشى مع متطلبات العصر.

الالتزام بالمناهج والمقرّرات الدراسية التي تعزّز هوية الطلبة

تلتزم مدارس الشّارقة الحكومية بالمناهج المدرسية التي تُقرّها وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات لكونها موحّدةً في كافّة الإمارات، وقد تم تصميم كافّة المناهج في الوزارة تصميماً يتماشى مع القيم الوطنية والثقافية للدولة ويُعزّز منها في نفوس الطلبة، وكذلك، يُعتبر تدريس مواد اللّغة العربية والتربية الإسلامية والدراسات الاجتماعية تدريساً إلزامياً للصفوف المدرسية كافّة في المدارس الحكومية والخاصّة، بوصفها جميعها جزءاً لا يتجزأ من الهوية الإماراتية العربية الإسلامية.


هذا إلى جانب إقرار تدريس مادّة التربية الأخلاقية، والمقدّمة للصفوف المدرسية كافّة، والتي يشتمل تدريسها على عناصر عدّة، من أبرزها: التعريف بالثقافة والتراث الإماراتيّ.


وكذلك تلتزم بقية المؤسسات التعليمية في الدولة باعتماد المناهج التي تعزّز من هوية الطلبة الوطنيّة، ومن ذلك تدريس جامعات الدولة الوطنية والخاصّة التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي كافّة لمادّة "الدّراسات الإماراتية"، مادّةً إلزامية للتخصصات الجامعية جميعها، والتي تشتمل على دراسة تاريخ الإمارات وثقافة المجتمع وعاداته وأنظمته وقوانينه وغيرها.

 

المراجع

 [1] ese.gov.ae, مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي و"وطني الإمارات" تتعاونان في مجال تعزيز قيم الهوية الوطنية لدى الطلبة
 [2] u.ae, المنهاج ولغة التدريس
 [3] adek.gov.ae, منهاج وزارة التربية والتعليم
 [4] sharjah24.ae, اليوم الإماراتي للتعليم وترسيخ الهوية الوطنية
 [5] sharjah.ac.ae, إحياء التراث: رؤى من مجموعة أفستا


July 21, 2025 / 6:45 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.