جار التحميل...
الشارقة 24 – عبد الحميد أبونصر:
تتألق قصص الثنائي الملهم سايمون وليزا توماس بشكل مشرق، ضمن فعاليات النسخة التاسعة من المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر 2025"، المقام حالياً في موقعه الجديد بمنطقة الجادة في مدينة الشارقة، حيث بدأ هذا الزوج المغامر، رحلة مثيرة بالدراجة النارية استمرت عشرين عاماً، قطعا خلالها مسافة مذهلة بلغت 507.000 ميل عبر أكثر من 80 دولة، وتعادل الدوران حول الأرض 20 مرة.
وأوضح الثنائي الملهم، في تصريحات خاصة لـ"الشارقة 24"، أنه في البداية، لم يكن التصوير هدفهما، لكن الحاجة إلى توثيق تجاربهما حولتهما إلى مصورين ماهرين، وأن صورهما المدهشة التي تلتقط جمال العالم الفذ وإنسانيتهما العميقة زينت أروقة المهرجان الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة حتى 26 فبراير الجاري، وألهمت الكثير من المصورين حول العالم.
وأشار المصوران الشهيران سايمون وليزا توماس، أنهما غاصا في الغرض العميق وراء عملهما الجذاب، حيث طرح الأول سؤالاً مثيراً يتكرر دائماً في الأذهان: هل هناك رسالة وراء تصويرنا؟ لماذا نشعر بالضرورة لالتقاط اللحظات ومشاركة الجمهور جمال العالم؟ لتجيب ليزا بشغف، قائلة: نحن نعيش في جزء مذهل من العالم، في منطقة سنودونيا بشمال ويلز في المملكة المتحدة، لكننا نهدف إلى إظهار أن هناك دولاً أخرى تمتلك جمالاً متساوياً- سواء كانت الجبال الشامخة أو الصحاري الساحرة الواسعة.
ونوه الزوجان المغامران، إلى أنه على مدار رحلتهما الاستثنائية، واجها لحظات من الإحباط وعدم الرغبة في إكمال المسيرة، حيث أكدت ليزا، أنهما مرا بأوقات شعرا فيها برغبة في الاستسلام، وأضافت دائماً ما اتفقنا على أنه إذا أراد أحدنا التوقف، فسيكون الآخر داعماً لذلك القرار، بدلاً من إقناعه بالاستمرار، وهذه ليست نوعية السفر التي نستمتع بها، ولا تعكس علاقتنا بالفعل.
من جهته، تابع سايمون، أنه كان لديه فقط لحظة واحدة قصيرة جداً، استمرت لجزء من الثانية، حين شعر بأنه قد اكتفى، وهذا يعني أنه لم يمر بهذه المشاعر كثيراً خلال رحلتهما الطويلة التي بلغت 507.000 ميل.
وأقر الزوجان، بالتأثير التحويلي لرحلاتهما، وقالا: نحن شخصان مختلفان جدًا الآن مقارنةً عندما بدأنا الرحلة، وأعربا عن امتنانهما العميق لأصدقائهما وعائلتهما ومهرجان "اكسبوجر"، على توفير هذه الفرصة الرائعة، ووجها الشكر إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على دعم سموه اللامحدود لإطلاق مثل هذا الحدث الدولي، الذي يسلط الضوء على الجمال والروعة في عالمنا الكبير.