جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
خليفة سلطان يصور الحياة في الدورة التاسعة للمهرجان

مصور إماراتي يوثق اللحظات العفوية بأسلوب سينمائي في "اكسبوجر"

26 فبراير 2025 / 4:43 PM
مصور إماراتي يوثق اللحظات العفوية بأسلوب سينمائي في "اكسبوجر"
download-img
المصور الإماراتي خليفة سلطان خلال خطابه الملهم في "اكسبوجر 2025"
ألقى المصور الإماراتي خليفة سلطان، خطاباً مُلهماً ضمن جلسات اليوم الختامي للمهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر 2025"، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في منطقة الجادة، مؤكداً أن الكاميرا هي الوسيلة الوحيدة القادرة على إيقاف الزمن، مشدداً على دورها في توثيق اللحظات والذكريات التي قد تضيع في زخم الحياة المتسارعة، وأشار إلى أن التصوير لا يقتصر على توثيق المشاهد البصرية، بل هو أداة لسرد القصص التي قد تُنسى، ولإحياء تفاصيل إنسانية تستحق البقاء.

الشارقة 24:

أكد المصور الإماراتي خليفة سلطان، أن الكاميرا هي الوسيلة الوحيدة القادرة على إيقاف الزمن، مشدداً على دورها في توثيق اللحظات والذكريات التي قد تضيع في زخم الحياة المتسارعة، وأشار إلى أن التصوير لا يقتصر على توثيق المشاهد البصرية، بل هو أداة لسرد القصص التي قد تُنسى، ولإحياء تفاصيل إنسانية تستحق البقاء.

تجارب

جاء ذلك، في خطابه المُلهم ضمن جلسات اليوم الختامي للمهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر 2025"، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في منطقة الجادة، جامعاً نخبة من المصورين والخبراء، لمشاركة تجاربهم ورؤاهم حول فن التصوير وتأثيره المجتمعي.

بُعد درامي

وأوضح سلطان، أنه يفضل وصف نفسه بـ "مصور الحياة"، حيث لا يلتزم بنوع معين من التصوير، بل يسعى لالتقاط اللحظات العفوية والمألوفة بأسلوب سينمائي يحمل بعداً درامياً، ولفت إلى أنه يستخدم التحرير كأداة لتعزيز القصة البصرية، مع تركيز خاص على التصوير بالأبيض والأسود، معتبراً أنه أكثر قدرة على إبراز التفاصيل ونقل الأحاسيس بعمق.

لحظات التأمل والانتظار

وسلط المصور الإماراتي، الضوء على كيف أن سرعة الحياة الحديثة جعلتنا نفقد لحظات التأمل والانتظار، منوهاً إلى أن العديد من الأشياء التي كانت جزءاً من يومياتنا، مثل الهاتف العمومي وساعي البريد وألبومات الصور، اختفت بهدوء، ومعها تراجعت القصص التي تستحق أن تُروى، وأضاف أن المصورين غالباً ما ينجذبون إلى تصوير المناظر البعيدة والقصص الاستثنائية، بينما تغيب عن عدساتهم تفاصيل الحياة اليومية في مجتمعاتهم، مثل أصحاب البقالات الصغيرة الذين يحملون بين طيات حياتهم حكايات غنية لم يلتفت إليها أحد.

كفاح الإنسان

وضرب سلطان، مثالاً بقصة صاحب بقالة كان يتردد عليها منذ طفولته، لكنه لم يفكر يوماً في منحه صورة تذكارية، حتى وافته المنية، ليكتشف حينها عمق القصة التي فاتته، وأشار إلى لقاءاته بأشخاص مثل راشد من الدفاع المدني، حيث أدرك أهمية إبقاء هذه القصص حاضرة، لأنها تعكس كفاح الإنسان وتجاربه التي تستحق أن تروى.

رسالة

وأكد المصور الإماراتي، أن التصوير بالنسبة له ليس مجرد مهنة بل هو رسالة، موضحاً أنه لا يهتمّ كثيراً بتصوير المشاهير أو اللحظات المصطنعة، بل يسعى إلى التقاط نبض الحياة اليومية بكل ما تحمله من مشاعر وذكريات، وتابع أن الكاميرا ليست مجرد أداة، بل صندوق لحفظ الزمن، قادر على الاحتفاظ بمشاعر وذكريات لا يمكن استعادتها بأي وسيلة أخرى، حتى مع تقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي.

جمال كامن في التفاصيل البسيطة

وأشار سلطان، إلى أن الصورة بالنسبة له تمثل رسالة، وأنه لا يهتم بحقوق النشر بقدر ما يسعده أن تصل قصصه المصورة إلى أكبر عدد ممكن من الناس، ليشاركهم تجربة التوقف في زحمة الحياة والتأمل في الجمال الكامن في التفاصيل البسيطة.

February 26, 2025 / 4:43 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.