جار التحميل...
الشارقة 24:
كشف المصوران والمغامران سايمون وليزا توماس، عن تفاصيل رحلتهما الاستثنائية بالدراجة النارية التي استمرت قرابة عقدين، قطعا خلالها أكثر من 507 آلاف ميل عبر 80 دولة، وهي مسافة تعادل الدوران حول الأرض 20 مرة، حيث لعب التصوير الفوتوغرافي، دوراً جوهرياً في توثيق تجربتهما ونقلها إلى العالم.
جاء ذلك، خلال جلسة "جولة حول العالم"، ضمن فعاليات المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر 2025"، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في منطقة الجادة، حيث أدار الصحافي إيدان سوليفان الحوار مع الثنائي، مستعرضاً أبرز محطات مغامرتهما وقصصهما من قلب التجربة.
وأكدت ليزا توماس، أن السفر على الدراجة النارية يوفر تجربة استثنائية تمنح المسافر إحساساً مباشراً بالحياة وتفاصيلها، مشيرة إلى أن التصوير الفوتوغرافي لم يكن مجرد توثيق بصري، بل وسيلة لسرد القصص والتواصل مع الثقافات المختلفة، وأوضحت أن شغفها بالتوثيق فتح لها آفاقاً جديدة، حيث تعاونت مع شركة "نيكون" التي رأت في صورها نافذة تنقل قصصاً حقيقية من أماكن نائية وغير مألوفة.
أما سايمون توماس، فاستعرض كيف أن عشقه للتصوير تبلور خلال الرحلة، حين أدرك أن الصور قادرة على نقل التجربة والمشاعر بقوة تفوق الكلمات، خاصة في ظل التحديات التي واجهها، بدءاً من القيادة على الطرق الوعرة وحتى النجاة من مواقف خطرة كادت أن تنهي الرحلة.
روى سايمون، إحدى أكثر لحظات الرحلة خطورة، عندما تعرض لحادث مميت في غابات الأمازون أسفر عن كسر في الرقبة، مشيدًا بدور زوجته التي كانت داعمة أساسية في إنقاذه وتجاوز تلك المحنة، وأكد أن هذه التجربة عززت لديهما الإيمان بقوة الإرادة، وجعلتهما يدركان أن الصور التي التقطاها ليست مجرد توثيق لرحلة، بل رسائل ملهمة تعكس تنوع العالم وجماله.
في ختام الجلسة، كشف الثنائي عن خططهما المستقبلية، حيث يستعدان للانطلاق في رحلة جديدة بالدراجات النارية تشمل الصين، وشرق إفريقيا، والمنطقة العربية، مؤكدين أن شغفهما بالسفر والتصوير لا يزال متقداً، وأن الطريق لا يزال يحمل المزيد من القصص التي تستحق أن تُروى.