جار التحميل...
الشارقة 24:
من أعالي السماء الباهرة إلى أعماق البحار الساحرة، تلاحق كاميرات "الشارقة 24" بلا كلل، المواهب المبدعة للمصورين المحترفين المشاركين في فعاليات النسخة التاسعة من المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر 2025"، ومن بين هؤلاء، تبرز المصورة الشهيرة بيبا إيرليك، وزميلها روجر هوروكس، اللذان لم يدخرا جهداً في عرض خبرتهما الواسعة في عالم التصوير تحت الماء، حيث هدفت نصائحهما القيمة وتوجيهاتهما الثمينة، إلى إلهام الجيل الجديد من المصورين الطموحين، وتشجيعهم على استكشاف العالم الجذاب والمليء بالألوان تحت الأمواج.
وشاركت إيرليك، تجاربها الرائعة والمذهلة في التصوير تحت الماء، مع جمهور المهرجان المقام حالياً في منطقة الجادة بمدينة الشارقة، مع التركيز على المعرفة الفريدة بالطحالب البحرية، وأشارت في تصريحات خاصة لـ"الشارقة 24"، إلى إمكانية الوصول إليها وحياتها النابضة، موضحة أن الطحالب البحرية تعيش معظمها في المياه الضحلة، وعادةً لا تتجاوز عمقها 10 أو 15 متراً، مما يسمح بدخول الضوء الطبيعي بوفرة، وغالباً ما تحدث الأنشطة الأكثر إثارة بالقرب من السطح، حيث تتراقص الكائنات البحرية في تناغم رائع تحت الضوء الطبيعي.
زميلها، روجر هوروكس، وهو مصور سينمائي محترف تحت الماء، قدم نصائح لا تقدر بثمن للمصورين الطموحين للتصوير في أعماق البحار، وأكد أن الأمر الأكثر أهمية هو التركيز على التصوير عن قرب، وأن الكثيرين يميلون إلى التصوير من بعيد لأنه يبدو أسهل، لكن التقاط صور قريبة من الحياة البحرية، يخلق اتصالاً حقيقياً مع الجمهور وبالإمكان إبهارهم.
وبالنسبة لهوروكس، أصبح التصوير تحت الماء، هوساً وانسجاماً متناهياً، مشيراً إلى أنه عندما يغوص في الماء، يحتم عليه أن يتصرف كالكائنات البحرية، وعليه أن يتعلم كيف يصبح سمكة، مؤكداً ضرورة انتقال المصور بسلاسة من التصوير فوق الماء إلى التصوير تحته بسهولة ويسر، كي يتمكن من التقاط صور تحبس الأنفاس وتخطف الأنظار.
ونوه هوروكس، في تصريحات لـ"الشارقة 24"، إلى أنه من المثير للاهتمام، أنه بينما استخدم بدلات مائية متطورة، تم التقاط الكثير من لقطاتهم المذهلة باستخدام كاميرات صغيرة، وقد منحهم هذا النهج المرونة لتوثيق اللحظات بشكل عفوي ومفاجئ، وتدخلت إيرليك معلقة: "يمكننا القفز في أي وقت عندما نرى شيئاً مثيراً، ملتقطين جمال العالم تحت الماء من دون أن نكون مثقلين بمعدات ثقيلة".
وبينما تتواصل فعاليات "اكسبوجر"، تذكرنا القصص الملهمة والمرئيات المذهلة لفنانين، مثل بيبا إيرليك، وروجر هوروكس، بالصلة القوية بين التصوير الفوتوغرافي والعالم الطبيعي، فكل صورة تحمل في طياتها، رسالة تدعو إلى التفكر في جمال الطبيعة وضرورة حمايتها، وتمنح كل لقطة، فرصة لتقدير ما حولنا من هبات ربانية.