جار التحميل...
الشارقة 24:
استعرض مصور الرياضة العالمي أندرو بيرنشتاين، خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات النسخة التاسعة من المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر 2025"، مجموعةً فريدة من صوره التي التقطها على مدار مسيرته الرياضية الممتدة لما يقارب من 45 عاماً، والتي وثّق من خلالها أهم اللحظات في تاريخ الرياضة، من الأولمبياد إلى السوبر بول، وصولاً إلى 40 نهائياً في الدوري الأميركي للمحترفين (NBA).
استهل بيرنشتاين، حديثه بالتعبير عن سعادته بالتواجد في "اكسبوجر 2025" الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في الجادة، وسط مجموعة من المصورين الذين يجمعهم الشغف بعالم التصوير، مشيراً إلى أن هذا الحدث أشبه بـ"معسكر صيفي للكبار"، حيث يلتقي المصورون لتبادل الخبرات بعيداً عن المنافسة المهنية، وأكد أن العمل في بيئة رياضية تنافسية يختلف تماماً عن الأجواء التي عاشها في المهرجان، حيث لمس روح الزمالة والتقدير المتبادل بين المصورين.
وتحدث بيرنشتاين، عن مجموعة فريدة من صوره الأيقونية، لافتاً إلى أن كل صورة تحمل معها قصة خاصة، ومن بين الصور التي يعتز بها كثيراً، تلك التي التقطها لمايكل جوردان في لحظة تتويجه بأول بطولة له عام 1991، حيث ظهر وهو يبكي بجوار والده، كما تطرق إلى صورته الشهيرة لكوبي براينت خلال موسمه الأول، مؤكداً أن براينت كان (آلة للدانكات)، وأنه كان من النادر أن يعود إلى المنزل من مباراة دون الحصول على أربع أو خمس لقطات مذهلة منه.
واستعرض بيرنشتاين، تطور تقنيات التصوير في الملاعب، موضحاً أنه استخدم العديد من المعدات المتطورة على مر السنين، بدءاً من كاميرتين فقط في عام 1981 إلى إعداد كامل يشمل العشرات من الكاميرات عن بُعد المتصلة بأنظمة تحكم لاسلكية، وإحدى أكثر التقنيات تعقيداً هي تصوير السلة من الأعلى، حيث يتم تثبيت كاميرا "هاسيلبلاد" مزودة بعدسة 40 مم تحت اللوح الخلفي، ويتم ضبط التركيز مسبقاً باستخدام سلم.
وأشار بيرنشتاين، إلى أن أول إنجاز حقيقيّ له كان نشر صورته الأولى في مجلة Sports Illustrated، والذي كان بمثابة شهادة على نجاحه في عالم التصوير الرياضي، إذ نال حينها احترام المصورين الكبار، سواء كانوا مرشدين له أو منافسين.
وتحدث بيرنشتاين عن إحدى لقطاته الأيقونية في نهائيات عام 1987، والتي جمعت بين الأسطورتين لاري بيرد وماجيك جونسون، حيث أوضح أنه كان من الصعب التقاط صورة لهما معاً؛ نظراً لاختلاف مراكزهما، فلم يكن شائعاً أن يحرس المدافع المهاجم والعكس، لكن هذه الصورة بالتحديد، كانت من أكثر الصور التي يفتخر بها المصور، فقد أظهرت التنافس دون أن يكون أي من اللاعبين مهيمنًا على الآخر.
وفي ختام الجلسة، قدم بيرنشتاين، نصيحة ذهبية للمصورين الطموحين، داعياً إياهم بعدم التوقف أبداً عن التصوير، مشيراً إلى أن الشغف والالتزام هما مفتاح النجاح في هذا المجال، وأكد أن التصوير الرياضي ليس مجرد مهنة، بل هو وسيلة لتوثيق لحظات استثنائية تبقى خالدة في ذاكرة الجمهور.