جار التحميل...
الشارقة 24:
حث خبيران مشاركان في ورشة بعنوان "دور التكنولوجيا في سرد القصص الحديثة"، ضمن فعاليات اليوم الثاني للدورة التاسعة من المهرجان الدولي للتصوير " اكسبوجر 2025"، على الاستفادة من الطبيعة المتطورة للسرد القصصي عبر مختلف الوسائط، إذ أكد يوهان واديا، مستشار ذكاء اصطناعي عام ومبتكر ومعلم، أن السرد القصصي هو شكل من أشكال الفن في حد ذاته، حيث تُعد صناعة الأفلام وكتابة الكتب والشعر تجليات مختلفة لهذا الفن، بينما دعا سانتياغو ليون، رئيس قسم المناصرة والتعليم في مبادرة أصالة المحتوى التي تقودها شركة "أدوبي"، المصورين إلى توظيف مختلف الأدوات، كالفيديو والتسجيلات الصوتية والتفسيرات السياقية، لتعزيز قوة رواية القصص في أعمالهم.
وأوضح يوهان واديا، في تصريحات خاصة لـ"الشارقة 24"، على هامش مشاركته بالدورة التاسعة للمهرجان الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة حالياً في منطقة الجادة، أن السرد القصصي هو فن مستقل بذاته، في حين أن صناعة الأفلام وكتابة الكتب والشعر، تعتبر من الأشكال المختلفة للتعبير عن هذا الفن، وأكد أن السرد الرقمي وصناعة الأفلام الرقمية، هما من وسائل التعبير التي لا تنتقص من جوهر القصة نفسها.
وشدد واديا، على أن الطريقة التي يتم بها التعبير عن الإبداع، سواء عبر الوسائل الرقمية أو التقليدية، لا تهم بقدر أهمية جوهر القصة والمحتوى نفسه، لافتاً إلى أن المغزى الحقيقي يكمن في الرسالة التي يتم توصيلها، بغض النظر عن الوسيلة المستخدمة.
بدوره، أكد سانتياغو ليون، ضرورة استثمار المصورين، جميع الأدوات المتاحة لديهم لتعزيز قوة السرد القصصي، سواء عبر استخدام الفيديو، أو تسجيل الصوت، أو تقديم شرح عن الظروف التي التُقطت فيها الصور، موضحاً أنه يمكن لهذه العناصر أن تثري القصة وتمنحها أبعادًا أعمق.
وأشار ليون، إلى أن دمج هذه العناصر الإضافية، يضفي على القصة مزيداً من العمق والتعقيد، مما يجعلها أكثر جاذبية للمشاهدين الذين يسعون إلى فهم أعمق للّحظات الملتقطة في التصوير الفوتوغرافي.