مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي تنفذ سلسلة من الورش النفسية

الشارقة 24:

في إطار جهود مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي المستمرة لدعم الأيتام وتأهيلهم نفسياً، نفذت المؤسسة، سلسلة من الورش النفسية المتخصصة ضمن مشروعها الرائد "تخطِّ"، استفاد منها 33 يتيماً، إلى جانب خطة لتقديم ورش مكثفة لـ50 يتيماً، خلال الأشهر المقبلة، بهدف تعزيز الصحة النفسية للأيتام، ومساعدتهم على تجاوز الصدمة النفسية الناتجة عن وفاة الأب.

دعم نفسي

واستهدفت الورش، تقديم الدعم النفسي للأيتام من الفئة العمرية 6-18 سنة، لتعزيز مهارات التكيف والتعامل مع المشاعر بصورة صحية وإيجابية من خلال تقديم الإسعافات النفسية المبكرة، وتنمية الثقة بالنفس، وتعزيز الاستقلالية العاطفية للمستفيدين، مع مراعاة توفير بيئة آمنة للحوار والتعبير عن المشاعر، حيث يتميز المشروع بتوافقه مع الأبحاث حول المخاطر النفسية بعد التعرض للصدمات، وملاءمته لمختلف الفئات العمرية للأيتام.

تطوير مهارات

وركزت الورش، على تطوير مهارات الأبناء من خلال ورش العمل والجلسات الإرشادية والبرامج التعليمية والأنشطة التفاعلية والإرشادية، لمساعدتهم على تجاوز التحديات التي قد تواجههم في حياتهم اليومية وكيفية التعامل معها، علاوة على تعزيز ثقتهم بأنفسهم، حيث يوفر المشروع دعماً نفسياً يساعد الأبناء على تحقيق أفضل تكيف مع الظروف المحيطة.

اختصاصيات

وتضمنت السلسلة، مجموعة من الورش المتخصصة التي نُفِّذَت على أيدي اختصاصيات نفسيات واجتماعيات، واشتملت على مهارات إدارة الضغوط والتعامل مع القلق، وتقنيات تعزيز الثقة بالنفس والتفكير الإيجابي، والتعبير العاطفي الصحي والتعامل مع الفقد، واستراتيجيات بناء العلاقات الاجتماعية وتعزيز الدعم النفسي، وتعديل السلوك.

مشاريع نوعية

وصرّحت نوال الحامدي مدير إدارة الرخاء الاجتماعي بالمؤسسة قائلة: نعرب عن التزامنا المستمر بتقديم مشاريع نوعية تهدف إلى تحقيق التوازن النفسي والاجتماعي للأيتام، حيث تأتي هذه الورش ضمن سلسلة من البرامج المستدامة التي تهدف إلى تمكين الأيتام في الجانب النفسي، وأكدت حرص المؤسسة على العناية بالصحة النفسية للأيتام، وتنفيذ البرامج المختصة التي تأتي ضمن استراتيجيتها الشاملة لدعم الأيتام وأسرهم، بهدف التخفيف من الآثار النفسية لفقدان الأب وتعزيز قدرتهم على التكيف الأفضل مع التحديات، وأشارت إلى أهمية هذه المشروع الذي يؤدي دوراً حيوياً في توفير الصحة النفسية لهم، مما يساعدهم على التعبير عن مشاعرهم، وتطوير مهارات التكيف مع الحياة، وبناء الثقة بالنفس.

عامل أساسي

وتابعت الحامدي، أن تقديم الدعم النفسي المبكر، يعد عاملاً أساسياً لضمان التكيف الصحي والفعّال مع التغيرات التي تطرأ على حياة الأيتام بعد الفقد، مشيرةً إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار التزام المؤسسة بتقديم استجابات إنسانية متكاملة تلبي الاحتياجات النفسية لهذه الفئة المهمة من المجتمع، فيعد برنامج "تخطِّ" ليس مجرد مبادرة ودعم لحظي، بل هو رحلة تمكين حقيقية تمنح الأيتام الأدوات اللازمة ليكونوا أفراد فاعلين ومنتجين في المجتمع قادرين على النجاح والاستقلالية.

تفاعل إيجابي

وشهدت الورش، تفاعلاً إيجابياً من المشاركين الذين عبّروا عن استفادتهم الكبيرة من الجلسات، حيث ساعدتهم على اكتساب أدوات عملية لتحسين صحتهم النفسية وتعزيز قدرتهم على التكيف مع التحديات المختلفة.

مواصلة

وتستمر مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، بتقديم المشاريع الممكنة للأيتام وأوصيائهم، وتفرد لبرامج التمكين النفسي حيزاً واسعاً، حيث تساهم هذه البرامج في تخفيف الضغط النفسي، وتعزز من قدراتهم على التكيف مع تحديات الحياة، بما يضمن تحقيق دعم متكامل ومستدام، ويؤهلهم لصحة نفسية أفضل.