الشارقة 24:
نظمت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي جولة تعريفية للمشروع الوقفي "جيران النبي" في مستشفى القاسمي بالشارقة، لتكون هذه الجولة أول زيارة تعريفية لجهة صحية على مستوى الدولة في إطار جهودها المتواصلة لنشر ثقافة الوقف الخيري وتعزيز المشاركة المجتمعية في دعم الأيتام وأسرهم.
وهدفت الجولة إلى تسليط الضوء على أهداف المشروع الوقفي والتعريف برسالته الإنسانية في توفير مصدر دائم ومستدام لدعم الأبناء فاقدي الأب وأسرهم، وتعريف الكوادر الطبية والإدارية والمرتادين بآلية المساهمة فيه كرافد حيوي لدعم منتسبي المؤسسة بما يساهم في تعزيز استقرارهم وتمكينهم على مختلف الأصعدة.
وقالت صرحت مريم الخليفة، مدير إدارة العلاقات وشؤون الكفلاء بالمؤسسة: "إن تواجدنا في مستشفى القاسمي يمثل محطة نوعية مهمة في مسيرة تعريف المجتمع بالمشروع الوقفي "جيران النبي" ﷺ، حيث لمسنا تفاعلاً إيجابياً من إدارة المستشفى وطاقمه الطبي والإداري والجمهور المتواجد، ما يعكس وعياً راسخاً بأهمية الوقف في تمكين فاقدي الرعاية الأبوية، ويوفر لهم مقومات الحياة الكريمة ودعم احتياجاتهم في مختلف أوجه التمكين المقدمة، ونعتبر هذا التفاعل إضافة نوعية لمسيرة المشروع نحو توسيع أثره وتحقيق غايته الإنسانية في استدامة العطاء.
وأضافت: إن استهدافنا للجهات الصحية يأتي انسجاماً مع سلسلة الجولات التعريفية التي تنفذها المؤسسة على مستوى الدولة في مختلف القطاعات والجهات الحكومية والخاصة والمحافل الثقافية، بهدف تعزيز الوعي المجتمعي بمفهوم الوقف وتفعيل الشراكات المجتمعية التي تسهم في ترسيخ الاستدامة لبرامج دعم وتمكين المنتسبين، والتي تتماشى مع رسالة المشروع الوقفي في تعزيز جودة حياة الأيتام وأسرهم، من خلال توسيع مجالات الدعم لتشمل مختلف جوانب حياتهم، بما يحقق لهم الرعاية المتكاملة، ويمنحهم فرصاً أفضل للنمو والتمكين، وصولاً إلى مستقبل أكثر استقراراً وإشراقاً".
ويُعد المشروع الوقفي "جيران النبي" من المبادرات الوقفية الرائدة التي تعكس رؤية المؤسسة في تعزيز التكافل المجتمعي، حيث يُوجَّه ريعه بالكامل لصالح الأبناء الفاقدي الأب وأسرهم، بما يضمن لهم حياة كريمة ومستقرة، ويعزز مكانتهم كأفراد فاعلين في المجتمع.