مع هبوب نسائم الشهر الفضيل، أطلقت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي حملتها الموسمية الرمضانية "زكِّ"، التي تهدف إلى تقديم الدعم لأسر الأيتام في إمارة الشارقة والمناطق الوسطى والشرقية من خلال مجموعة من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية ذات الطابع الإنساني.
الشارقة 24:
أطلقت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي حملتها الموسمية الرمضانية "زكِّ"، التي تهدف إلى تقديم الدعم لأسر الأيتام في إمارة الشارقة والمناطق الوسطى والشرقية من خلال مجموعة من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية ذات الطابع الإنساني.
وتسعى الحملة لتلبية احتياجات الأسر المستفيدة وتعزيز التمكين لهم، حيث تركز المؤسسة على صرف المبالغ المخصصة لكل أسرة قبل بدء شهر رمضان، مما يساعد الأسر ذات الدخل المحدود على الاستعداد لتلبية احتياجاتهم الأساسية خلال هذا الشهر المبارك، ويتم توزيع هذه المبالغ بناءً على الظروف المعيشية لكل أسرة وعدد أفرادها، مع توفير الفرصة لأفراد المجتمع للمشاركة في مختلف مشاريع الحملة.
وتشمل زكّ الرمضانية مجموعة من المشاريع الأساسية، حيث يُعتبر مشروع الزكاة من أبرز هذه المشاريع، حيث يتيح إمكانية توجيه أموال الزكاة مباشرة إلى الأسر المستفيدة، وذلك وفقاً لمعايير شرعية تضمن وصولها إلى المستحقين، وزيادة على ذلك، يسهم مشروع "المير الرمضاني" في تلبية احتياجاتهم طوال الشهر.
كما تتضمن الحملة مشروع "فطّرهم" الذي يقدّم وجبات الإفطار خلال أيام الشهر الفضيل، ويقدم مشروع "عطية رمضان" هدايا رمضانية للأسر الجديدة، التي انضمت إلى المؤسسة، أو التي تعاني ظروفاً اجتماعية خاصة، بالإضافة إلى تخصيص برامج اجتماعية ذات أهداف تتماشى مع روح رمضان.
وفي هذا الإطار، قالت منى بن هده السويدي -مدير عام المؤسسة: إن حملة "زكِّ" تُعتبر أحد المشاريع السنوية البارزة التي نحرص على إطلاقها قبل بداية شهر رمضان المبارك، حيث تستهدف هذا العام خدمة أكثر من 2800 من فاقدي الأب من 1181 أسرة".
وأضافت "أن الحملة تهدف إلى تعزيز مبدأ التكافل الاجتماعي، وضمان وصول أموال الزكاة والتبرعات إلى الأسر المستحقة، من خلال هذه الحملة، ونسعى لتحسين جودة حياتهم، مما يساعدهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية والاستعداد للشهر الفضيل.
وأوضحت أن حملة "زكِّ" ليست مجرد حملة لجمع التبرعات، بل هي مبادرة شاملة تعكس روح التعاون والمساندة في المجتمع، من خلال مشاريعنا المتنوعة، نهدف إلى تحسين مستوى معيشة الأسر وضمان أن يكون رمضان مناسبة للخير والفرح لهم، ونسعى من خلال هذه المشاريع إلى تقديم دعم شامل يسهم في تلبية احتياجات الأسر والحفاظ على كرامتها وتخفيف الأعباء عنها، كما تركز المؤسسة على خدمتهم ورعايتهم ودعمهم وتمكينهم في مختلف المجالات المتاحة.
وأكدت في ختام حديثها أن نجاح الحملة يتطلب تضافر جهود المجتمع ودعم الأفراد والمؤسسات. ودعت الجميع إلى المشاركة في هذه الحملة الإنسانية، سواء عبر التبرعات المالية، أو من خلال المساهمة في المشاريع المتنوعة. وأشارت إلى أن كل مساهمة، مهما كانت صغيرة، تحدث فرقاً كبيراً في حياتهم، وتعزز قيم العطاء والتراحم التي يتميز بها مجتمعنا الإماراتي.
ويستمر التعاون مع التطبيق الإلكتروني "ذبيحتي" في إطار مشروع "عطية رمضان"، الذي يوفر فرصة للتبرع بإهداءات رمضانية تتضمن الاحتياجات الغذائية الأساسية، مثل المير الرمضاني وإفطار الصائم، والذبائح والأسماك والدواجن والخضار والفواكه.
ويجهز التطبيق الصناديق الغذائية وتسليمها بسهولة إلى الأسر المتعففة في المؤسسة، التي تعاني تدني الدخل، وذلك في سياق تعزيز روح العطاء خلال شهر رمضان المبارك.
كما دعت المؤسسة الراغبين جميعهم في التبرع للاستفادة من القنوات المتاحة عبر الموقع الرسمي لها، أو متابعة حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي.
وأكدت أهمية التعاون مع الشركاء والداعمين ومؤسسات وأفراد المجتمع لضمان نجاح الحملة وتحقيق أهدافها الإنسانية.