ضمن مشروع "تخطِّ"... تمكين الشارقة تواصل تنفيذ ورش نفسية متخصصة

الشارقة 24:

ضمن جهود مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي المتواصلة في رعاية وتمكين الأيتام نفسياً، تابعت المؤسسة تنفيذ سلسلة من الورش النفسية المتخصصة ضمن مشروعها الريادي "تخطِّ"، والذي استفاد منه مؤخراً 36 ابناً منتسباً للمؤسسة، ويستهدف المشروع تعزيز الصحة النفسية ومساعدة الأبناء على تجاوز الصدمة النفسية الناتجة عن فقدان الأب، وتمكين قدراتهم على التكيف الإيجابي مع الحياة.

تنمية مهارات التكيف وإدارة المشاعر وبناء الثقة بالنفس

استهدفت الورش الأبناء من الفئة العمرية بين 6 و18 عاماً، وركّزت على تنمية مهارات التكيف، وإدارة المشاعر، وبناء الثقة بالنفس، من خلال تقديم الإسعافات النفسية الأولية، وتعزيز الاستقلالية العاطفية، ضمن بيئة آمنة تتيح الحوار والتعبير الحر عن المشاعر، وقد صُممت هذه الورش بما يتوافق مع أحدث الدراسات في مجال دعم الأطفال المتأثرين بالصدمات النفسية، لتراعي احتياجاتهم المختلفة بحسب أعمارهم.

وشملت الورش جلسات إرشادية وأنشطة تفاعلية قدمتها نخبة من الاختصاصيات النفسيات والاجتماعيات، تناولت عدة محاور مثل: التعامل مع القلق، تعزيز التفكير الإيجابي، التعبير العاطفي الصحي، وفن إدارة العلاقات الاجتماعية، بالإضافة إلى استراتيجيات تعديل السلوك والدعم النفسي المتكامل.

وفي تعليقها على المبادرة، قالت نوال الحامدي، مدير إدارة الرخاء الاجتماعي بالمؤسسة:" نواصل تنفيذ مشروعنا النوعي "تخطِّ" عبر سلسلة من الورش التي تستهدف الصحة النفسية للأيتام، انطلاقاً من إيماننا العميق بأهمية التوازن النفسي والاجتماعي في بناء شخصياتهم وتعزيز قدرتهم على التكيف. ويُعدّ "تخطِّ" محطة محورية في مسيرة التمكين، حيث لا نكتفي بالدعم الوقتي، بل نمنح الأيتام الأدوات التي يحتاجونها ليكونوا أفراداً صحيين وإيجابيين ومستقرين نفسياً.

وأكدت الحامدي: إن الدعم النفسي المبكر يشكّل حجر الأساس في مساعدة الأيتام على تجاوز الفقد، لافتةً إلى أن المشروع ينطلق من رؤية إنسانية شاملة تلبي الجوانب النفسية والاجتماعية لهم.

وتابعت: حظيت الورش بتفاعل كبير من المشاركين الذين عبّروا عن استفادتهم من الأدوات العملية التي ساعدتهم على فهم مشاعرهم والتعامل مع تحديات الحياة بثقة أكبر".

وتستمر مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي في تقديم برامج التمكين الشاملة، مع التركيز على جميع احتياجاتهم، لا سيما الصحة النفسية، لما لها من دور جوهري في بناء جيل قادر على التحدي والنجاح.