جار التحميل...
وتُمثِّل الإمارة وجهة سياحية مثالية لتجارب عِدَّة؛ فهي تجمع بين جمال الطبيعة الخلّابة، وشواطئها البيضاء المُتلألِئة، وتراثها الغنيّ الذي يظهر جليّاً في أقدم المواقع الأثرية في المنطقة، وهي تُوفِّر بيئة هادئة بعيداً عن ضجيج المُدُن والحياة اليومية؛ ممّا يجعلها ملاذاً آمِناً للاستجمام والاسترخاء.
وفي ما يأتي مجموعة من الأنشطة والتجارب السياحية المُتنوِّعة التي يمكن ممارستها عند زيارة إمارة أم القيوين:
تُعَدّ جزيرة السينية واحدة من أبرز الوجهات السياحية الطبيعية في الإمارة؛ إذ تفصلها عن مدينة أم القيوين مسافة قصيرة عبر خور أم القيوين، ويبلغ طولها ثمانية كيلومترات تقريباً، أمّا عَرضها فيصِل إلى أربعة كيلومترات في الحَدّ الأقصى، وهي تحظى بأهمّية تاريخية كبيرة؛ فقد كانت مَوطِناً للسُّكّان الأوائل الذين استوطنوها قبل نحو 200 عام.
وتتميَّز جزيرة السينية بتنوُّعها البيئي المُميَّز؛ إذ تنمو فيها أشجار الغاف، والقرم، والنباتات السطحية، والصحراوية، وتعيش فيها أنواع من الظِّباء والسلاحف، والغزلان العربية، والطيور البحرية، مثل: النورس، والغاق، ومالك الحزين، والفلامنغو، وتضمّ الجزيرة أيضاً مواقع أثرية مُهِمَّة تشمل قبوراً وتِلالاً صَدَفيَّة، بالإضافة إلى بقايا الأبنية القديمة؛ ممّا يجعلها وجهة تجمع بين الجمال الطبيعي، والتراث العريق.
على امتداد الساحل المُجاوِر لأم القيوين، يتربَّع موقع الدور الأثري الذي يُعَدّ واحداً من أكبر المواقع التاريخية في دولة الإمارات، ومنطقة الخليج العربي، وأقدم مدينة أثرية في المنطقة؛ إذ يرجع تاريخها إلى القرن الثالث قبل الميلاد وحتى القرن الأوّل الميلادي، ويشتمل الموقع على آثار تُبرز حضارة المنطقة منذ ما يزيد عن ألفَي عام.
ويحتوي الموقع على بقايا مَبانٍ حجريَّة، ومَعابد، وأبرزها معبد الدور الأثري "معبد إله الشمس"، إلى جانب الحصن الدفاعي مُربَّع الشكل، والبيوت الحجرية، والأواني الخزفية، والزجاج الشامي والمصري، والقبور الفردية والجماعية المُنتشِرة في أرجاء الموقع؛ ممّا يُتيح لزُوّاره إمكانية استكشاف التاريخ الحضاري العريق للمنطقة.
ويمكن أيضاً زيارة العديد من المواقع الأثرية الأخرى في أم القيوين، ومن أبرزها: تلّ أبرق الذي يرجع تاريخه إلى العصر البرونزي، وجزيرة الأكعاب، وقلعة أم القيوين التي كانت تُمثِّل مركز المدينة قديماً، إلى جانب استخدامها حِصناً منيعاً من قِبَل الحُّكّام، إلى أن أصبحت متحفاً عريقاً في وقت لاحِق.
تُعَدّ حديقة دريم لاند المائية واحدة من أبرز المعالم السياحية الحديثة التي يمكن زيارتها في أم القيوين، وهي تمتدّ على مساحة تبلغ 250 ألف متر مُربَّع، وتتَّسِع لنحو 10 آلاف زائر، وتُوفِّر الحديقة لزُوّارها تجربة مائية ممتعة مع مجموعة مُتنوِّعة من الألعاب المائية التي تناسب الفئات العُمرية كافَّة، وتُتيح لهم أيضاً فرصة الاستمتاع بمساحاتها الخضراء الشاسعة، ومرافقها المُتنوِّعة، وما تُوفِّر من أماكن خاصَّة؛ للشواء، والتخييم؛ ممّا يجعلها وجهة مثالية لقضاء يوم كامل من المرح والاسترخاء، وسط أجواء عائلية لا تُنسى.
تتميَّز إمارة أم القيوين بشواطئها الساحلية الكبيرة، وكُثبانها الصحراوية الذهبية؛ ممّا يجعلها وجهة مناسبة يستمتع فيها أهالي المنطقة وزُوّارها على حَدّ سواء بالأنشطة المائية المُتنوِّعة، وممارسة الرياضات البحرية بأنواعها المختلفة على مدار العام، مثل: ركوب الأمواج، والتزلُّج الشراعي.
وهي تُوفِّر أيضاً مرافق عِدَّة تناسب مختلف الأنشطة الترفيهية المائية، مثل: الرحلات البحرية، وركوب الدرّاجات المائية، والتمتُّع بجمال الطبيعة الخلّابة في خور أم القيوين، ومراقبة طيور الفلامنغو عن كثب، وبناء القوارب، والتجديف بقوارب الكاياك الصغيرة، وصيد الأسماك، واستكشاف الكائنات الحية البحرية، وغيرها.
تزخر إمارة أم القيوين بالكثير من المرافق المناسبة للأنشطة الترفيهية المختلفة، ومنها ما هو تقليدي، مثل: سباق الهجن (الإبل)، وركوب الخيل، وممارسة الصيد بالصقور، ومنها ما هو حديث، مثل: القفز بالمِظلّات، ولعب البولينغ، والتنس، بالإضافة إلى عدد كبير من الأنشطة الترفيهية المُتنوِّعة الأخرى، مثل: ممارسة رياضة التسلُّق، والانضمام إلى رحلات السفاري الصحراوية الممتعة، وغيرها.
ختاماً، هناك أنشطة سياحية مُتنوِّعة أخرى يمكن ممارستها عند زيارة أم القيوين، ومنها -على سبيل المثال لا الحصر-: زيارة حصن فلج المعلا، وشاطئ لومي، والتسوُّق في مول أم القيوين، وزيارة نصب وميدان الشُّهداء، والتنزُّه في حديقة فلج المعلا، وحديقة ذا زوو، وزيارة سوق السمك، وشاطئ القرم، وغيرها.
المراجع
[1] visituaq.ae, اكتشف أم القيوين
[2] u.ae, إمارة أم القيوين
[3] mcy.gov, الدور
[4] moec.gov, معالم سياحية رئيسية في الإمارات