جار التحميل...
تعدّ ممارسة صيد الصقور من الهوايات الممتعة التي يمكن التعرف عليها أكثر فيما يلي:
تُتيح هواية صيد الصقور لممارسيها فرصة لتربية الصقور واستخدامها في الصيد، والتعرّف على صفاتها وعاداتها ومميزاتها السلوكية، مما يشكّل قاعدة معرفية غنيّة وواسعة، كما تنمي هذه الهواية عدة مهارات؛ كالتعامل مع الصقور بطريقة صحيحة وبحذر، بهدف تربيتها والعناية بها.
كما يمكن للصيّاد استخدام هذه الصقور بعد تدريبها لصيد الطرائد المختلفة، وذلك بتكوين علاقة قوية وثقة كبيرة معها، باتباع تقنيات معينة وأساليب مختلفة، وباستخدام أدوات مخصصة ومتنوعة.
تعتمد هذه الطريقة على استخدام شبكة مموّهة وملقاة على الأرض كفخّ للصقور، إذ يتم وضع طُعم من طيور حية مثبّتة في الشبكة لجذب الصقور واستدراجها للفخّ، مما يسهل على الصيّاد الإمساك بالصقر الذي يتربّص به داخل حفرة مغطاة بأغصان الشجر.
يستخدم بعض الصيادين شبكة ثابتة مصنوعة من الحبال للإمساك بالصقور، إذ تكون ملوّنة بطريقة معينة أو مخفية؛ حتى لا يلاحظها الصقر أثناء الطيران، كما يتم وضع طُعم لجذب الصقور بداخلها، فما إن يقترب الصقر من فريسته حتى تمسك به الشبكة، ويصبح عاجزاً عن الهروب، فيتمكن الصياد من الإمساك به بعد تحريره منها، دون الحاجة إلى الانتظار قرب الشبكة كما في الطريقة السابقة.
تعد هذه الطريقة مناسبة للصيادين المبتدئين، إذ تعتمد على مصيدة بسيطة مصنوعة بطريقة تتيح للصياد الإيقاع بالصقر دون أن يُصاب بأذى، فهي تتكون من قفص يوضع فيه الطُعم لجذب الصقر، وآخر يُحاصر فيه فلا يتمكن من الخروج مرةً أخرى.
قبل صيد الصقور وتربيتها، يجب تجهيز بيئة مناسبة لإقامتها، إذ يحتاج الصقر إلى مربط (قفص) مغلق بالكامل مع سقف مناسب، كما يجب شراء بعض الأدوات المهمة مثل المساند، والقفازات، وأغطية رأس الصقر، وحلقات الأرجل وغيرها.
قبل البدء بممارسة صيد الصقور، يجب على الصياد معرفة قوانين الدولة المتعلقة بالصيد، فلكل بلد قانون خاص به، إذ تتطلب معظم الدول الحصول على تصريح يسمح باصطياد الصقور ونقلها، بالإضافة إلى تحديد الهدف من الصيد، فالصقور طيور جارحة تتطلب رعاية خاصة ولا ينبغي الاحتفاظ بها في المنزل، بل يجب العناية بها ليتم نقلها فيما بعد أو تدربيها لاستخدامها في الصيد.
ينبغي على الصياد اختيار أفضل أوقات الصيد، والتي غالباً ما تكون في الصباح الباكر مع ساعات الفجر الأولى، ففي الصباح تكون الصقور جائعة وتبحث عن الطرائد، بينما في المساء، قد تشعر بعض الصقور بالإحباط واليأس بسبب عدم تناول الطعام طوال اليوم، مما يزيد من فرصة اقترابها من الفخ لتناول الطُعم.
قد تحدث بعض الأخطاء أو الحوادث أثناء عملية الصيد، مما يعرض الصقر للأذى دون قصد، لذا ينبغي اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لضمان سلامة الصقور من الإصابات، بما فيها اختيار الفخ المناسب والمصنوع بجودة عالية، ومراقبته من مسافة مناسبة، وإحضار جميع المعدّات اللازمة مثل أقنعة الوجه الخاصة بالصقور، وأن تكون بقياسات مناسبة.
عند اصطياد الصقور يجب اختيار طُعم مناسب لها، مثل؛ الحمام، وأنواع معينة من العصافير، بالإضافة إلى الفئران والجنادب، مع ضرورة أن يكون الطُعم متحركاً لجذب انتباه الصقر، ويمكن أيضاً استشارة المختصين لتحديد الطُعم الأنسب وفقاً لنوع وحجم الفخ، وكذلك نوع الصقر الذي سيتم اصطياده.