جار التحميل...
ومن المهم أيضاً اختيار الخيمة الملائمة للموسم ومنطقة التخييم؛ فالخيم الصيفية الخفيفة توفر التهوية اللازمة، بينما تحمي الخيم الشتوية من المطر والرياح، وهناك العديد من الخيم المتطورة والقابلة للطي التي يُمكن استخدامها بسهولة.
أما بالنسبة للأنواع المذكورة أدناه فتم تصنيفها اعتماداً على معيار شكل أو هيكل الخيمة، وفيما يلي توضيح كل نوع وخصائصه:
تُعدّ الخيمة على شكل قبة (Dome Tents) من الأنواع الشائعة، إذ تُثبّت عادةً بقضيبين مرنين يتقاطعان في المنتصف على شكل حرف (X) لتكوين شكل القبة، ويتم تثبِّيت الزوايا الأربع للخيمة جيداً، وتتميز تلك الخيمة بأنّها مثاليّة لشخص أو شخصين فقط، وتعد منطقة الوسط أوسع منطقة فيها، بينما يقل ارتفاعها عند الأطراف؛ مما يجعلها ضيقة بعض الشيء، كما يُنصح بتجنّب زيادة مساحتها؛ لأنها ستُصبح أضعف، وأقل ثباتاً.
وتُعدّ خيمة القبة خياراً مثالياً للمبتدئين؛ إذ تتميز بسهولة تركيبها، كما أنها خفيفة الوزن مقارنة بغيرها من الأنواع، ومناسبة للتخييم في الظروف الجوية الماطرة؛ فالماء لا يتجمع فوقها، ولا يتسرب داخلها، بل ينساب على جوانبها، كما أنّها مناسبة للتخييم في المناطق كافة، وخاصة في الأماكن الصحراوية.
وتجدر الإشارة هنا إلى التطور الحاصل في هذا النوع من الخيم، إذ أصبحت تستخدم لأغراض واحتياجات أخرى تتجاوز التخييم؛ كالفعاليات الترفيهية، وأماكن الإقامة السياحية، والمعارض وغيرها، لذا تم تصنيعها من مواد أكثر متانة، كما تم تزويدها بأنظمة وتقنيات إضاءة، وتبريد، وتدفئة حديثة تُناسب استخداماتها الجديدة.
تكون الخيمة مثلثة الشكل (A-Frame Tents) على شكل حرف (A)، وتُصنع عادةً من مواد خفيفة الوزن؛ مثل قماش البوليستر، أو النايلون، وأعمدة الألومنيوم، وتتميّز بسهولة تركيبها، وتتطلب تثبيت أوتادها جيداً في الأرض،كما تعد مناسبة لشخص أو اثنين كحدّ أقصى، وهي مثاليّة للتخييم في المناطق الصحراوية أو الجافة.
على عكس ذلك؛ فهي غير مناسبة للتخييم في الأجواء الماطرة أو الثلجية؛ إذ قد تتجمع الثلوج على جوانبها، كما قد تؤثر الأمطار والرياح على ثباتها؛ فمن عيوبها أنها لا تتمتع بالثبات الكافي.
تتميز الخيم الهرمية أو الجرسية (Pyramid or Bell Tents) بأنها كبيرة الحجم مقارنةً بغيرها من الأنواع، كما تعرف ببساطة تصميمها، وسهولة نصبها وتفكيكها؛ فهي مثبتة بعمود واحد في المنتصف، ومغطى بقطعة قماش متينة، وتُثبّت جيداً من الأطراف عبر غرس مجموعة من الأوتاد في الأرض، وكلما زاد طول العمود زاد ارتفاع الخيمة ومساحتها؛ بالتالي يمكنها استيعاب عدد أكبر من الأشخاص.
وقد تكون تلك الخيم غير ثابتة مقارنة بالأنواع الأخرى، مما يتطلّب تركيب أرضية خشبية؛ لزيادة ثباتها، وتسهيل الحركة فيها، كما أنّ أدواتها كبيرة الحجم نوعاً ما، مما يجعل حملها والتنقل بها صعباً.
تَستخدم الخيمة النفقية (Hoop or Tunnel Tents) أعمدة مثنية لتشكيل سقف مقوس، وتُسمّى نفقية لأن الأعمدة القوسية تكون موازية لبعضها، مما يُعطيها شكل النفق، كما تتميز معظم أنواعها بمساحتها الواسعة، مما يجعلها خياراً مثالياً للتخييم لعدّة أيام مع العائلة أو الأصدقاء، كما يُمكن التحرّك داخلها بسهولة، والوقوف براحة.
وتتطلب تلك الخيم خبرة كافية في التركيب، كما أنّها ثقيلة وكبيرة الحجم، مما يستدعي استخدام أوتاد لتثبيتها في الأرض؛ للتأكد من استقرارها وثباتها، كما تتميز بمقاومتها للرياح؛ مما يجعلها مناسبة للتخييم في الأماكن الصحراوية والجافة، لكنها في الوقت ذاته تسمح بتجمع المياه فوقها، مما قد يؤدي إلى تسرب الماء داخلها أو انهيارها في حال كانت كميات المياه كبيرة، لذا لا يُنصح باستخدامها في الأجواء الماطرة.