جار التحميل...
ولا يتأثَّر الطعم أو القوام سلباً عند تفريز البطاطا، بل على العكس، قد يُضيف التجميد قرمشة لذيذة إلى البطاطا المًجمَّدة عند قليها، أو خبزها في الفرن. وفي ما يلي خطوات تفريز البطاطا تبعاً لطريقة طبخها فيما بعد:
إن كانت البطاطا المُراد تفريزها نيئة، فينبغي اختيار حبّات البطاطا الطازجة، والصلبة، والخالية من أيّ عيوب؛ كالعفن، والبُقَع الصغيرة الطرية على السطح، إلى جانب الرائحة الكريهة للبطاطا التي تدلّ على انتهاء فترة صلاحيَّتها، وعند ملاحظة وجود جزء مُتضرِّر في حَبَّة البطاطا، فلا بُدّ من التخلُّص منه قبل البدء بالتفريز.
وللحصول على أفضل نتيجة، تُطبَخ البطاطا النيئة جزئياً أو كُلّياً قبل التفريز؛ ممّا يحول دون تغيُّر النكهة والقوام أثناء التخزين؛ فالبرودة في الفريزر قد تبدأ بتحويل النشا إلى سُكَّريات في البطاطا النيئة، فيُصبح طعمها أكثر حلاوة على نحو غير مُستَساغ، إضافة إلى أنّ البطاطا النيئة تحتوي على كمّية كبيرة من الماء، وعند تفريزها، يتجمَّد هذا الماء، ثمّ عند تذويبها للاستخدام، يذوب الماء جاعِلاً البطاطا طرية وسهلة التفتُّت.
عند الرغبة في تفريز البطاطا لقَليها فيما بعد، ينبغي تقشيرها وتقطيعها إلى شرائح أو أصابع، ثمّ نَقعها في الماء البارد والخلّ؛ لمَنعها من التأكسُد "التحوُّل إلى اللَّون البُنّي"، ثمّ تجفيفها.
بعد ذلك، تُطهى البطاطا جزئيّاً؛ إمّا بترتيب قطع البطاطا في صينية مُغطّاة بورق الزبدة، ورَشّ القِطَع بالزيت، ثمّ خبزها جزئيّاً في الفرن على حرارة مقدارها نحو 230 درجة مئوية، إلى أن تصبح طرية وذهبية اللون، أو بوضعها في وعاء عميق من الزيت الساخن، في حرارة مقدارها 180 درجة مئوية تقريباً لخمس دقائق، إلى أن تصبح طرية دون أن يتغيَّر لونها، مع تحريك البطاطا بين الحين والآخر في كلتا الحالتَين.
ومن ثَمّ، ينبغي تصفية البطاطا من الزيت وترتيبها في صينية مُغطّاة بالمناديل الورقية، أو ورق الزبدة، مع مراعاة عدم تلامُس القِطَع، ثمّ وضع الصينية في الفريزر لأربع ساعات على الأقلّ، أو طوال اللَّيل، ثمّ وَضع قِطَع البطاطا المُتجمِّدة في أكياس التفريز البلاستيكيَّة في اليوم التالي، وتخزينها في الفريزر إلى حين الاستخدام.
ملاحظة: عند الرغبة في قلي البطاطا المُفرَّزة، ينبغي قليها مباشرة وهي مُجمَّدة؛ فذوبانها يُؤدِّي إلى إفساد قوامها وقرمشتها.
عند الرغبة في تفريز البطاطا لسلقها، ينبغي تقشير البطاطا وتقطيعها، ثمّ سلقها في الماء المَغليّ إلى أن تُصبح طرية جدّاً، ثمّ هرسها إلى أن تُصبح كريمية القوام، ويُشار هنا إلى أنّ إضافة الزبدة أو الكريمة إليها يُسهِم في الحفاظ على قوامها طوال عملية التجميد، ثمّ تُفرَد البطاطا المهروسة في صينية مُغطّاة بورق الزبدة، وتُوضَع في الفريزر بعد أن تبرد إلى أن تجمد، ثمّ تُقسَّم الكمّية في علب أو أكياس كما هو الحال في تفريز البطاطا المَقليَّة.
وعلى عكس البطاطا المقلية، فإنّ تذويب البطاطا المهروسة المُفرَّزة في الثلاجة طوال الليل قبل إعادة تسخينها واستخدامها، يُحافظ على قَوامها، مع الحرص على تحريكها قبل التقديم.
ويُمكن أيضاً تطبيق طريقة التفريز هذه على البطاطا المطبوخة كُلِّياً، مع الحرص على استخدامها خلال أسبوعَين؛ فالتفريز الطويل قد يُفقِدها نكهتها.
يُمكن تفريز البطاطا لشَيِّها في الفرن فيما بعد؛ بغسلها أوّلاً بالماء، وتجفيفها بمنشفة نظيفة، ثمّ ترتيب حبّاتها كاملة دون تقطيعها على صينية مُغطّاة بورق الزبدة، ثمّ شَيِّها جزئيّاً إلى أن تُصبح شبه طريَّة من الدّاخل، وتصبح قشرتها مُجعَّدة ومُقرمِشة.
وبعد أن تصبح البطاطا باردة تماماً، يمكن تغليف كلّ حَبّة على حِدَة بغلاف بلاستيكي، أو بورق القصدير، ثمّ وضعها مُغلَّفةً في علبة بلاستيكيَّة؛ لحمايتها من أيّ نكهات أو روائح أخرى في الفريزر، ويُمكن استخدامها بعد التفريز؛ بتذويبها جزئياً، أو تسخينها مباشرة في الفرن وهي مُجمَّدة، ويُمكن أيضاً تفريز البطاطا المَحشُوَّة بالجبن بالطريقة نفسها.
وختاماً، يُمكن أن تظلّ البطاطا المُفرَّزة صالحة للاستخدام فترة طويلة قد تصل إلى عام كامل، ولكن، يُفضَّل استهلاكها خلال ستَّة أشهر فقط، وعند استخدام أكياس بلاستيكية للتخزين، ينبغي الحرص على أن تكون مُحكَمة الإغلاق، مع محاولة تفريغها من الهواء قدر الإمكان، ويُمكن أيضاً استخدام أوعية زجاجية مُخصَّصة للتفريز، ويُفضَّل كتابة تاريخ التجميد على الأكياس أو الأوعية؛ لتسهيل تتبُّع مُدَّة التخزين.
المراجع
[1] realfood.tesco.com, How to freeze potatoes
[2] atingwell.com, Can You Freeze Potatoes?
[3] extension.psu.edu, Freezing Potatoes
[4] allrecipes.com, How to Freeze Potatoes: A Step-by-Step Guide
[5] realsimple.com, Yes, You Can Freeze Potatoes—Here's How to Do It Right