جار التحميل...
لضمان سلامة السيارة، وسيرها بسلاسة، لا بُدَّ من الالتزام بتغيير زيت المحرِّك بانتظام، وفي الوقت المناسب، ولتحديد الموعد الأمثل لتغيير زيت السيارة، ينبغي مراعاة عوامل عِدَّة، أبرزها: نوع السيّارة، وعُمرها، وظروف القيادة، ومدى جودة الزيت المُستخدَم، ومناخ المنطقة.
وعموماً، ينصح الخبراء بتغيير زيت السيارة بعد قطع مسافة تتراوح بين 5,000-7,000 كيلومتر، أو كلّ 6 أشهر، أيُّهما أقرب، مع التأكيد على ضرورة التحقُّق من دليل المستخدم الخاصّ بالسيّارة؛ للاطِّلاع على التوصيات الخاصَّة بها، بالإضافة إلى ضرورة التحقُّق بانتظام من مستوى الزيت؛ لضمان الأداء الأمثل للمُحرِّك.
تختلف فترات تغيير زيت المُحرِّك باختلاف عُمر السيارة؛ إذ تحتاج السيارات الأقدم إلى تغييرات متكرِّرة للزيت أكثر من غيرها؛ لأنّ مُحرِّكها أكثر عُرضة للتآكل، بينما يسمح تصميم السيارات الحديثة الذي يعتمد على تكنولوجيا أكثر تطوُّراً، وأنظمة تشغيل أفضل، بفترات أطول بين تغييرات الزيت.
وعليه، يمكن القول إنّ عُمر السيارة كُلَّما زاد، زادت الحاجة إلى العناية المُنتظَمة بها، بما يتضمَّن تغيير الزيت أيضاً؛ لضمان عدم تأثُّر الأداء العامّ للمُحرِّك.
نظراً لتباين الظروف المناخية، وأنماط القيادة، تؤدّي عوامل، مثل: الحرارة الشديدة، والبرودة القارسة، والغبار، إضافة إلى القيادة المُستمِرَّة على الطرق السريعة، أو القيادة المُتقطِّعة؛ بسبب الازدحامات المرورية، دوراً كبيراً في زيادة استهلاك زيت المُحرِّك؛ ممّا يتطلَّب تكرار تغييره كثيراً.
وتحتاج السيارات التي لا تُستخدَم كثيراً، أو التي تسير مسافات قصيرة، إلى تغيير الزيت مرَّة أو مرَّتين سنويّاً؛ نتيجة تدهور الزيت بمرور الوقت حتى عند عدم استخدام السيارة بصورة مُكثَّفة.
تتميَّز الزيوت الاصطناعية بقدرتها على تحسين أداء المحرِّك، وزيادة عُمره الافتراضي، بالإضافة إلى ترشيد استهلاك الوقود على المدى الطويل، وعلى الرغم من ارتفاع سعرها مقارنةً بالزيوت التقليدية، فإنّ فوائدها تفوق تكلفتها؛ إذ تسمح بفترات أطول بين تغييرات الزيت.
تتضمَّن معظم السيارات الحديثة أنظمة مراقبة الزيت التي تُوفِّر تنبيهات دقيقة للسائق عن مستوى الزيت وحالته؛ ممّا يُسهِم في تحديد الوقت المثالي لتغيير الزيت؛ بناءً على عوامل عِدَّة، مثل: ظروف القيادة، ودرجة الحرارة، ومن ثَمَّ الحفاظ على أداء المحرِّك، وكفاءته.
وإن لم تحتوِ السيارة على نظام مراقبة للزيت، فلا يزال من الضروري فحص مستوى الزيت ذاتيّاً بعد إيقاف تشغيل المحرِّك وتركها تبرد مُدَّة 20 دقيقة تقريباً، ثمّ استخدام عصا قياس مستوى الزيت (dipstick) وتنظيفها، والانتباه لأيّ علامات تُشير إلى تدهوُر الزيت، مثل: تغيُّر لونه وقوامه، أو وجود الترسُّبات.
وختاماً، ينبغي التأكيد على أهمِّية اتِّباع التوصيات السابقة في ما يتعلَّق بتغيير زيت السيارة؛ بناءً على الكيلومترات المقطوعة، والعوامل الأخرى؛ لتقليل الحاجة إلى الصيانة المُتكرِّرة، وتحسين الأداء العامّ لمحرِّك السيارة، إضافة إلى التحقُّق من تغيير الزيت وفقاً للتوصيات الموجودة في دليل المستخدم الخاصّ بالسيارة.
المراجع
[1] parkplus.io, When & How To Change Engine Oil | Complete Guide
[2] howstuffworks.com, The Dirty Truth About How Often You Need Your Oil Changed
[3] mycar.com, How often should you change your oil in a car?
[4] waverleyexhaust.com, How often should you change your engine oil?
[5] crossroadshelpline.com, How many kilometers need to change engine oil for car