جار التحميل...
قبل البدء بتنظيف ورق الجدران، يجب معرفة نوعه لاختيار طريقة التنظيف الملائمة والآمنة، ومن المواد الشائعة في صناعة ورق الجدران القابل للتنظيف باستخدام الماء؛ مادة الفينيل (Vinyl)، وهي مادة قوية وطويلة الأمد، وسهلة التنظيف، إذ تتحمل الماء والرطوبة، بالإضافة إلى مادة الألياف الزجاجية (Fiberglass)، والتي يشيع استخدامها نظراً لسهولة تنظيفها، ومقاومتها للتمزق والصدمات، وتحملها للرطوبة.
كما قد تكون أوراق الجدران مصنوعة من مواد يُمكن استخدام الماء لتنظيفها، لكن بكمياتٍ قليلة جدّاً؛ لأنّها تمتص الرطوبة، مثل ورق الجدران القماشي (Fabric) المصنوع من الساتان، أو الحرير، أو المخمل، بينما هناك أنواع أخرى مثل ورق الجدران المصنوع من الورق الطبيعي لا تتحمل التنظيف بالماء أو مواد التنظيف عموماً.
أيضاً، يجب اختبار أيّ منظف قبل استخدامه، وذلك بتجربته على جزءٍ صغير وخفي من الورق، مثلاً خلف الباب، فإذا لم يتغيّر لون الورق، أو يتشقق، أو يمتص المحلول، يُمكن متابعة عملية التنظيف.
يتراكم الغبار بين الخطوط الدقيقة لورق الجدران، مما يجعله باهتاً مع مرور الوقت، ويمكن التخلص منه بطريقتين؛ الأولى التنظيف اليدويّ باستخدام ممسحة أرضيات ذات مقبضٍ طويل وقطعة قماش جافة من الألياف الدقيقة الخالية من الوبر، وذلك بتثبيت قطعة القماش على الممسحة، ثمّ البدء بتنظيف الجدار من أعلى لأسفل، مع نفض قطعة القماش أو استبدالها عند اتساخها.
وتتمثل الطريقة الأخرى باستعمال فرشاة الغبار الناعمة في المكنسة الكهربائية لتنظيف ورق الجدران، مع الحفاظ على مسافة قصيرة بين الفرشاة والجدار أثناء التنظيف، مما يسمح بشفط الغبار دون إلحاق الضرر بالجدار.
لتنظيف ورق الجدران القابل للغسل من البقع الخفيفة، أو في حال الرغبة بتلميعه، ينصح باستخدام محلول تنظيف خفيف ومناسب، ويُمكن تحضيره بخلط ملعقتين كبيرتين من سائل غسيل الأطباق الشفاف والخالي من أيّ ألوان صناعية مع لترٍ واحد من الماء الدافئ.
ويبدأ التنظيف بغمس إسفنجة في المحلول وعصرها بحيث تكون رطبة فقط، ثم مسح الجدار بها من أعلى لأسفل، وإذا تبقى آثار للصابون يُمكن تنظيفها بإسفنجة رطبة بالماء فقط، بعد ذلك يجفف الجدار باستخدام قطعة قماش نظيفة بطريقة التربيت وليس بالفرك.
إذا كان ورق الجدران غير قابل للغسل بالماء، فيكفي تنظيفه من الغبار إذا لم يكن متسخاً كثيراً، ولكن في حال وجود بقع مثل بصمات الأصابع أو غير ذلك من الأوساخ البسيطة، يُمكن استخدام إسفنجة أو فرشاة تنظيف جافة وناعمة، أو حتى استخدام ممحاة نظيفة وجديدة.
مع تجنّب استخدام المواد والأدوات الكاشطة مثل إسفنجة خشنة أو ورق حفّ الجدران؛ لأنّها قد تتسبب بتلف الرسومات والنقوش المطبوعة على الورق.
يُمكن إزالة الأوساخ الصعبة عن ورق الجدران بِعدة طرق، أهمها ما يأتي:
يُمكن إزالة بقع الزيوت والدهون باستخدام نشا الذرة، وذلك بوضعه على البقعة وتغطيتها بورق تغليف الطعام البلاستيكي، وتركها لمدة 24 ساعة، بعد ذلك يتم مسحه بقطعة قماش ناعمة، وإذا لم تختفِ البقعة تماماً وكان ورق الجدران يتحمّل التنظيف بالماء، يمكن خلط نصف كوب من الخل مع كوب من الماء الدافئ، ثمّ غمس إسفنجة ناعمة بالمحلول وعصّرها واستخدامها لتنظيف البقعة، ومن ثم تجفيفها.
لإزالة آثار أقلام التلوين الشمعية، ينصح أولاً بكشطها باستخدام حافة البطاقة الائتمانية مثلاً أو سكين الزبدة، ثمّ وضع عِدة طبقات من المناشف الورقية البيضاء فوقها، والضغط عليها برفق باستخدام المكواة على أقل درجة حرارة ودون بخار لمدة دقيقة تقريباً، مما يساعد على التصاق الشمع بالورق دون التأثير على ورق الجدار.
أمّا في حال كانت البقع من الحبر، فإنّ إزالتها قد تكون أصعب قليلاً، خاصةً إذا كانت البقعة جافة تماماً، إذ يُمكن مسح البقعة باستخدام الكحول المحمر (Rubbing alcohol) والمعروف أيضاً باسم كحول الأيزوبروبيل المُخفف (Isopropyl alcohol)، ثم تجفيفها سريعاً؛ لتجنب تسرّب مادة التنظيف إلى الجدار.
ختاماً، يُعد التنظيف المُنتظم لورق الجدران ضرورياً لإطالة عُمره وتقليل وقت تنظيفه في كلّ مرة؛ إذ يُنصح بتنظيفه مرة واحدة في العام للحفاظ على نظافته ومظهره الأنيق، بينما يُنصح بتنظيفه كل ثلاثة أو أربعة أشهر في المناطق التي تشهد عواصف رملية أو غبار في الجوّ؛ وذلك للتخلّص من الأتربة العالقة عليه أولاً بأول.
المراجع
[1] thespruce.com, How to Clean Every Type of Wallpaper
[2] marthastewart.com, How to Clean Every Type of Wallpaper (Even If It Isn't Washable)
[3] goodhousekeeping.com, How to Clean Walls Without Damaging the Paint or Wallpaper, According to an Expert
[4] livetteswallpaper.com, How To Clean Wallpaper
[5] wikihow.com, How to Clean Wallpaper