إن الشارقة، منبع البهجة والعطاء والراحة والسعادة، يستمتع سكانها وزوراها بجمالها، فهي جمعت كل عناصر الفن والجمال في لوحة واحدة، وقدمت نموذجاً عالمياً كمدينة معاصرة متطورة وعريقة، تزخر بالجمال، إذ رسمت الشارقة وعلى مدار سنوات جميلة لوحات فنية في ميادينها وشوارعها ومرافقها من خلال الاهتمام بالزراعة، ونشر المسطحات الخضراء التي تفوق مساحتها 24 مليون متر مربع.
إن ارتداء الشارقة لثوب الجمال لم يأتِ من فراغ، بل جاء نتاج جهد وعمل مستمر في تزيين جميع مناطقها، وتنفيذ المشاريع الزراعية بشكل مستمر، تنفيذاً لرؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حفظه الله ورعاه، فانتشرت المسطحات الخضراء في كل مكان، وتزيّنت بالزهور والأشجار والشجيرات المتنوعة، التي شكلت جميعها لوحة من الجمال الأخّاذ، الذي يبعث في النفس السعادة والسرور.
إن بلدية مدينة الشارقة ومن خلال كوادرها ومعداتها لا تتوقف عن العمل في المشاريع الزراعية، فهي تواصل النهار بالليل وتعمل بوتيرة متسارعة وفق خطط واستراتيجيات واضحة للتوسع المستمر في زيادة المساحات الخضراء، التي تعكس رقيّ الشارقة وجمالها، وتدعم جهودها في تحقيق التنمية المستدامة، ومواجهة التحديات المناخية.
وتنفذ بلدية مدينة الشارقة المشاريع الزراعية بالاعتماد على تصاميم معينة خاصة بكل مشروع فلا بد أن يتم الإعداد والتحضير له جيداً وفقاً للخطط وبناءً على مجموعة من التقديرات، ففي البداية تقوم البلدية بتسوية الأرض وتهيئتها للزراعة وما يتطلبه ذلك من توفير تربة الدفان من عدمها، وتعتبر التسويات الترابية جزءاً لا يتجزأ من أي مشروع زراعي لتهيئة الأرض، لتكون مناسبة للزراعة على مستوى واحد، كما يتم بعدها توفير التربة الزراعية الغنية بالعناصر اللازمة التي يحتاجها النبات بعد أن يتم خلطها بالسماد الطبيعي، الذي توفره البلدية من مصنع السماد التابع لها، لتصبح بعد ذلك جاهزة للزراعة.
إن الوجه الحضاري والجمالي لإمارة الشارقة جعل منها مدينة تجذب الزوار والسياح من كل مكان، وتسعد سكانها بجمال تصاميم مرافقها ومبانيها ذات الطرز المعمارية المتفردة، وينتشر اللون الأخضر على مساحات واسعة ليضفي بعداً جمالياً، ويرسم لوحة متناغمة متناسقة مع ألوان الزهور، فالشارقة دائماً مشرقة في حضرة الجمال والإبداع والطبيعة الخلابة.