جار التحميل...

°C,
في أمسية شعرية شهدت إلقاء قصائد مفعمة بالحيوية

مازن العليوي والجنيد يراقصان الأزهار في النادي الثقافي العربي

August 19, 2023 / 6:12 PM
مازن العليوي وأبو بكر الجنيد خلال الأمسية
أحيا النادي الثقافي العربي في الشارقة، الخميس الماضي، أمسية شعرية، بعنوان "أزاهير تتراقص"، استضاف فيها الشاعرين أبوبكر الجنيد صاحب ديوان "ما سما من شجن"، ومازن العليوي صاحب ديوان "سقط النصيف"، وقدمها الإعلامي محمد سليمان.
الشارقة 24:

نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة، أمس الأول الخميس، أمسية شعرية، بعنوان "أزاهير تتراقص"، استضاف فيها الشاعرين أبوبكر الجنيد؛ صاحب ديوان "ما سما من شجن"، ومازن العليوي صاحب ديوان "سقط النصيف"، وقدمها الإعلامي محمد سليمان.

في تقديمه للأمسية، أشاد محمد سليمان بالنشاط الثقافي المتواصل بشكل دائم في الشارقة، والذي يفتح الباب أمام الأدباء والشعراء لإبراز مواهبهم، وإسعاد محبي الأدب بإبداعاتهم، مشيداً بما يقدمه النادي الثقافي العربي الذي يفتح منصته للتنوع الإبداعي والثقافي العربي.

استهل القراءة في الأمسية الشاعر مازن العليوي، وهو كاتب وشاعر سوري عضو اتحاد الكتاب العرب، وعضو اتحاد الصحفيين العرب، يمتلك تجربة شعرية طويلة تعود بدايتها لفترة الثمانينات، وله ثلاثة دواوين شعرية مطبوعة (سقط النصيف)، و(تداعيات من نشيج عنترة)، (وللشعر عبيره)، وهو أيضاً يمارس الفن التشكيلي والخط العربي.

ويبدو العليوي في قصائده، شاعراً متمكناً من أدواته يؤلف الصور الشعرية كيف يشاء، خبيراً في تفريع المعاني ومدها، طويل النفس يستقصي المعنى إلى أقصى حدوده، دون أن يفقد الرؤية الكلية لقصيدته، ويستعين كثيراً بالتكرار لخلق إيقاع يرفد إيقاع الوزن في قصيدته، كما يتكئ على رمزية إيحائية، يصنعها في الغالب من استدعاء الشخصيات التاريخية كما في قصيدته "تداعيات من نشيج عنترة، أو حواريته مع تمثال هارون الرشيد، يقول من قصيدة:

أوقد ضرامك.. ذا غدي

يشتاق لهب الأمنيات

يصيح.. تصطرع الزلازل في يدي

أوقد سألتك.. كي تضاء مفازتي

وتعود تنبجس الجذور

أنثني.. مني.. إليّ

أحيلني عصفا

يعاود في رؤاي تهجّدي

وأحلم إذا ما شئت

كم ناموا

وأطياف التراب تفجرت

ومضاً.. ورعداً صاخباً.. عشقاً يهامس عشقي الأزلي

يثملني.. 

فلا وجع سيرحل بالنشيد

ولا شرابك من دمي 

فاشرب لتدرك أن دمي

مر مذاقته كطعم العلقم.

أما أبوبكر الجنيد، فهو شاعر سوداني عضو في عدة اتحادات أدبية سودانية، ومثل السودان في كثير من المحافل الشعرية الدولية، تعود بدايات تجربته الشعرية إلى التسعينات من القرن الماضي، وقد كانت تجربته الشعرية موضوعاً لعدة دراسات ورسائل جامعية، ونشرت له ثلاثة دواوين هي: {ما سِرُّ سِحرِ الماء}، {مطر مُستَوفي شرط الشوق}، {ما سَما مِن شَجَن} عن دائرة الثقافة، بالشارقة 2022م.

يمتلك أبوبكر الجنيد، قدرة على الانسيابية والاسترسال الشعري نابعة من تمكنه من أساليب القول، وقدرته على التصرف فيها، وهو يبني رؤيته من الشعرية من تأليف الصور واختراع المجازات الكفيلة بالتعبير عن تجربته الوجدانية، ويتكئ كثيراً على السرد الشاعري ليصنع منه معادلاً لتجربته الذاتية، كما فعل في قصيدته، يقول من قصيدة:
 
أركضُ في شوارع غربتي

جُرْحاً.. بشوشاً / صاخِبَ الضَّحَكاتِ

مُنذُ وُجِدتُّ -قالوا- / لم أكُنْ / أبكي / وُلِدْتُ / مُقهْقِهًا / فَكِهًا

مُحِبًّا للحياةِ / ألا أزالُ؟

أظَلُّ أركضُ في الشّوارع غربةً / للنَّاس ضحْكاتي

ولي /وحدي /ضياعي والعذاب

للناس أن يتبسّموا / حولي / ولي / وحدي أسايَ / رؤىً/سراب !

أرتاد أفراح البيوت المشرعات على حدائق مُهجَتي

وأدور ثُمَّ أدور.
August 19, 2023 / 6:12 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.