جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
نظم جلسة أدبية بعنوان "على قدر الحلم"

النادي الثقافي العربي بالشارقة يضيء على إبداعات الكاتبة أنيسة عبود

04 أكتوبر 2025 / 7:23 PM
النادي الثقافي العربي بالشارقة يضيء على إبداعات الكاتبة أنيسة عبود
download-img
جانب من الجلسة الأدبية
استضاف النادي الثقافي العربي في الشارقة، مساء أمس الأول، في جلسة أدبية بعنوان "على قدر الحلم"، الكاتبة السورية أنيسة عبود، التي قدمت شهادة حول إبداعاتها المتنوعة، التي شملت الرواية والقصة والنص الشعري، مشيرة إلى أن لتخصصها في الهندسة الزراعية، أثر عميق على كتاباتها التي تركزت على الإنسان والمجتمع والمعاناة الإنسانية بكل أوجهها.

الشارقة 24:

نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة، مساء أمس الأول، جلسة أدبية بعنوان "على قدر الحلم"، قدمت فيها الكاتبة أنيسة عبود، شهادة حول إبداعاتها المتنوعة، التي شملت الرواية والقصة والنص الشعري، وأدارت الجلسة الباحثة الدكتورة أماني محمد ناصر، وذلك بحضور الدكتور عمر عبد العزيز رئيس مجلس إدارة النادي، وجمهور من الكتاب والمثقفين.

مزيج فريد بين العقل العلمي والروح الأدبية

وفي تقديمها للكاتبة، أوضحت ناصر، أن أنيسة عبود، كاتبة صحافية سورية، تحمل في جعبتها مزيجاً فريداً بين العقل العلمي والروح الأدبية، فهي دكتورة مهندسة في العلوم الزراعية، وفي الوقت نفسِه شاعرة وروائية وصحافية، قدمت للقارئ نصوصاً مشبعة بالتجربة الإنسانية، والذاكرة السورية، والبحث الدائم عن هوية المرأة في مجتمع متقلب، تتنقل في أعمالها بين قسوة الحرب، وحنين الطفولة، وهواجس الحب، لتخلق عالماً مفعماً بالتفاصيل الصغيرة التي تضيء الأسئلة الكبرى، هي صوتٌ أنثويّ جريء، يكتب من تخوم الوجع والدهشة، ومن صلب الرغبة في أن يكون الأدب نافذةً للحرية، ومحراباً للتأمل.

8 روايات و4 مجموعات قصصية ومثلها شعرية

وأضافت د. أماني، أن أنيسة عبود عضوة اتحاد الكتاب العرب، عملت في الصحافة السورية والعربية منذ بداية طريقها الأدبي، وحائزة على جائزة الرواية العربية من المجلس الأعلى للثقافة في مصر عن رواية "النعنع البري"، وقد كتبت 8 روايات، و4 مجموعات قصصية، و4 مجموعات شعرية، ومن رواياتها: "بابُ الحيرة"، و"ركام الزمن ركام امرأة"، و"حرير أسود"، و"قبل الأبد برصاصة"، و "شك البنت - خرز الأيام"، ومن أعمالها القصصية "حين تُنزع الأقنعة"، و"حريق في سنابل الذاكرة"، و"تفاصيل أخرى للعشق"، و"غسق الأكاسيا"، وفي الشعر "مشكاة الكلام"، و"قميص الأسئلة".

"حب تحت الشرفات" بداية الانطلاق

وانطلقت الكاتبة أنيسة عبود في حديثها عن مسيرتها الأدبية من البدايات قائلة: كنت الصغرى بين أحد عشر ابناً ذكراً، في قرية ريفية، وكانت عند أخي الأكبر مكتبة صغيرة، قرأت فيها عدة روايات وقصص، وكان يُطلب منا في الاحتفالات المدرسية أن نعد بمساعدة أهلنا خطاباً لقراءته في الحفل، فكنت أكتب الخطاب دون مساعدة، وعندما انتقلت إلى الجامعة في المدينة، اتسعت نظرتي وشعرت أن هناك أشياء علي أن أقولها، فكتبت ونشرت بأسماء مستعارة، وكنت تزوجت مبكراً من طبيب متنور سهل لي طريق الكتابة ومهد لي ظروفها، وكانت أول قصة نشرتها هي "حب تحت الشرفات"، وقد حصلت بها على جائزة أدبية، وكانت تلك هي بداية الانطلاق نحو عالم الأدب والصحافة والكتابات المتنوعة.

الإنسان والمجتمع والمعاناة الإنسانية

وأضافت أنيسة عبود، كان لتخصصي في الهندسة الزراعية، واعتكافي على البحوث العلمية، أثر عميق على كتاباتي فقد قربني من الأرض، ومن واقع الريف، فانصب اهتمامي على الإنسان والمجتمع والمعاناة الإنسانية بكل أوجهها، ومثال ذلك رواية "النعنع البري" التي اتكأت فيها على معرفتي العلمية بهذا النبات، فهو لا ينمو إلا في أماكن محددة، وله رائحة زكية، وله جذور عميقة في الأرض، وهو كلما قطع ينمو من جديد ويعود إلى نضارته الخضراء، فكأنه يرمز للإنسان الأصيل المتجذر في مجتمعه الذي لا يكافح من أجل الحياة، ومهما أصابته من معوقات أو نكبات، فإنه يعود من جديد شامخاً قوياً.

كاتبة إنسانية ترصد الواقع بكل تشابكاته

وعن حضور المرأة في كتاباتها، أشارت عبود، إلى أنها لم تميز في كتاباتها بين المرأة والرجل، ولا تعتبر نفسها كاتبة نسوية، رغم الحضور الباذخ للمرأة في كتاباتها، فذلك الحضور هو انعكاس لفاعليتها في المجتمع ونضالها من أجل الحرية وسعيها لإثبات ذاتها، وأضافت لقد اعتبرت نفسي كاتبة إنسانية ترصد الواقع بكل تشابكاته الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، وقد كان للمكان دور فاعل في كتاباتي باعتباره يعكس الحالة الاجتماعية للمجتمع، وقد تنوعت الأمكنة التي تدور فيها أحداث رواياتي بين جبلة، ودمشق، وحلب، والريف، ونيويورك.

تنوع أدبي فرض نفسه دون تخطيط

وعن تنوع كتاباتها الأدبية، نوهت الكاتبة السورية، إلى أن ذلك التنوع فرض نفسه كونها قارئة مثابرة لكل الفنون الأدبية ومتأثرة بها جميعاً، وهي لا تخطط لا للنوع الأدبي الذي ستكتب به، ولكنها تترك الموقف واللحظة ونمط الفكرة هي التي تحدد لها ما إذا كان ما ستكتبه رواية أو قصة أو قصيدة أو مقالة، فكل هذه أدوات تعبير تفرضها الحالة الشعورية الراهنة للكاتب، فالقصيدة تخرج من الروح والذات، لتصل إلى المتلقي مباشرة، فهي سريعة ومؤثرة ومباشرة، بعكس الرواية التي تتناول الموضوعات التي تقتضي تفصيلاً وروية وطول نفس.

October 04, 2025 / 7:23 PM

الكلمات المفتاحية

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.