جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
نظم أمسية حوارية مع الكاتبة منى مصري

النادي الثقافي العربي في الشارقة يناقش رواية "اثنان بالمئة"

20 مايو 2023 / 5:06 PM
صورة بعنوان: النادي الثقافي العربي في الشارقة يناقش رواية "اثنان بالمئة"
download-img
جانب من الأمسية النقاشية
أحيا النادي الثقافي العربي في الشارقة، أمس الأول، أمسية لمناقشة رواية "اثنان بالمئة" للكاتبة منى مصري، ناقشتها الكاتبة كنانة عيسى، وأدارتها الأديبة د. جيهان إلياس.
الشارقة 24:

نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة، أمس الأول، أمسية نقاشية لرواية "اثنان بالمئة" للكاتبة منى مصري، ناقشتها الكاتبة كنانة عيسى، وأدارتها الأديبة د. جيهان إلياس، التي أوضحت أن "اثنان بالمئة"، هي أول رواية للكاتبة منى مصري، وقد حاولت فيها أن ترسم صورة لجانب من الواقع العربي المعاصر عبر لغة سردية قريبة تأخذ القارئ إلى أعماق القصة، وأما عن الباحثة كنانة فأشارت إلى أنها مؤلفة ومترجمة، تكتب في النقد والشعر والرواية، ولها أبحاث منشورة.

وتستعيد رواية "اثنان بالمئة"، طابع القصص الرومانسية العربية، فهي تحكي قصة سيرين وهي شابة متزوجة من شاب محاسب ولهما ابن صغير جميل، يعيشان حياة عادية في دمشق، ولها أبوان وأخوات يحبونها، تستيقظ مشاعرها فجأة لتتذكر أنها كانت قبل الزواج تمارس الرسم، ثم تركته بعد الزواج، فتحن إلى ممارسته من جديد، وتحت إغراء صديقة لها تهرب سراً من سوريا إلى فرنسا، وهناك تعاني في البحث عن عمل، ثم تستقر في عمل وتصادف شاباً لبنانياً فرنسياً يساعدها العودة إلى الرسم، حتى تفوز بجائزة كبيرة، لكنها أثناء حفل التتويج تتوتر وتهرب من القاعة، فتمرض وتدخل المستشفى، وهناك يلحق بها زوجها الذي كان حانقاً عليها، لكنّ مشاعر الحب تغلبه، وتنتهي الرواية عليها وهي في العناية المركزة بين الحياة والموت.

في حديثها عن الرواية، نوهت كنانة عيسى، إلى أن موهبة الكاتبة ولغتها التفصيلية تستحوذ على القارئ، فهي تكتب بوجدان حي يقظ وتربط خيوط المتن بكفاءة وتبصر، وتدرك قوة الغرق في التفاصيل، رغم إيقاعها المزدوج بين سلب وإيجاب، وتنتج لغة خطاب سردية نمطية شيقة 

وأضافت كنانة عيسى، أن الشخصيات الرئيسة والثانوية الرواية، شخصيات من قلب الواقع المعاش لصيقة بالذاكرة، يهيأ للمتلقي أنه على صلة باطنية بها، وأنه يتشارك معها ذاكرة خاصة، فهناك بناء محكم لأبعاد الشخصيات في كيانها السيسولوجي والفسيولوجي وملامحها النفسية، ودورها السردي ورغم أنّ الشخوص تبدو للعيان نمطية مألوفةً، إلا أن الكاتبة أحاطتها بنثار جمالي جعلنا نتعاطف مع كل شخصية على حدة، وقد خلقت الكاتبة تقابلاً ضدياً لكل شخصية، جمعت فيه فضاءين سرديين متواشجين، دمشقي أصيل دافئ وعميق، وباريسي ناعم رتيب ومتواتر، ونجحت بخلق المفارقة.

وخلصت كنانة "اثنان بالمئة"، إلى عنوان دلالي تتساقط عنه سيميائيات مميزة، وترتبط بمساحة كيان الشخصية وصراعها مع المرض والوجود والأنوثة المستلبة لحقوقها، في تجسيد رمزي لشخصية تتقاسمها مشاعر الخواء والتشظي، وتكتمل بموهبتها الفنية الفائقة الباحثة عن بقعة الضوء.
May 20, 2023 / 5:06 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.