نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة مساء الأربعاء، أمسية قصصية بعنوان "على نبض قصة" استضاف فيها القاصة السورية رنا العسلي وهي مؤلفة لعدة مجموعات قصصية وروايات، مثل: (مسكونة بك، سنين المخاض، على صوت نبضه، أقل عزلة)، وأدارت الأمسية الشاعرة قمر الجاسم.
الشارقة 24:
نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة مساء الأربعاء، أمسية قصصية بعنوان "على نبض قصة" استضاف فيها القاصة السورية رنا العسلي وهي مؤلفة لعدة مجموعات قصصية وروايات، مثل: (مسكونة بك، سنين المخاض، على صوت نبضه، أقل عزلة)، وأدارت الأمسية الشاعرة قمر الجاسم، التي ثمنت في مستهل تقديمها المشهد الثقافي في الشارقة قائلة: "إن الشارقة منارة ثقافية حققت أحلام المبدعين على امتداد الخريطة الجغرافية العربية، وجعلت الحلم المحلق والاستثنائي والمتوهج حقيقة واقعة كما أراد له صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فأصبحت المؤسسات الثقافية فيها فاعلة وفعّالة في بناء المسار التصاعدي لهذا المشروع الكبير"
وتحدثت الكاتبة رنا عن تجربتها الأدبية، ملاحظة أنها توزعت بين القصة القصيرة والرواية والقصيدة النثرية، ولم يكن ذلك التقاسم عن تخطيط، وإنما كان رهينا باللحظة التي تعيشها حين الكتابة، فتجد أنه في تلك اللحظة يناسبها شكل أدبي دون آخر، وهكذا أنتجت كتاباتها، لكنها اعتبرت أن الرواية هي أهم ما كتبته، نظرا لما تتطلبه الرواية من وقت وجهد ورؤية شمولية.
وأضافت رنى العسلي أنها أصدرت حتى الآن، 3 مجموعات نثرية هي: "رسائل لم يقرأها آدم" و"على شفاه الوجد" و"البعض مني مهزوم"، وأربع روايات هي "مسكونة بك" و"سنين المخاض" و"على صوت نبضه" و"أقل عزلة"، ولها مجموعة قصصية بعنوان "أبحث عنه".
وقرأت العسلي قصة بعنوان "نسيج الذاكرة" تحكي عن حالة إنسانية عميقة، حيث يلجأ أب إلى حيلة غريبة لإنقاذ ابنته المطلقة من كآبتها وحزنها وشرودها الدائم، وكانا يعيشان وحيدين، فلاحظ عليها تلك الكآبة، فتظاهر بالمرض، وأنه مصاب بالخرف، وفقدان الذاكرة فلجأ إلى الصمت الدائم، ولما لاحظت البنت ذلك عليه، أهمّها وبدأت رحلة البحث له عن علاج يشفيه من المرض، وانشغلت به عن أحزانها وشرودها، وصارت تراسل الأطباء، حتى وقعت على طبيب لديه اختراع جديد بإمكانه أن يعيد الذاكرة، بل وأن يختار منها ما يريده المريض ويمحو منها ما لا يريده، لكن هذا الاختراع لم يجرب بعد، ونتائجه غير مضمونة فيحتاج إلى متطوعين لتجريبه، وتتفق البنت مع الطبيب على تجريبه على والدها لعل وعسى أن يعيد له الذاكرة.
أثناء الجلسات يستعرض الطبيب للمرأة شريط ذاكرة والدها، فيما يخص علاقة الوالد بها، وكلما مر على حدث جيد تقول له ثبت هذا، وإذا مر على حدث سيء تقول له امح هذا.
وبعد العلاج تعود بوالدها إلى مدينتهم، وتلاحظ عليه تحسناً وتفاعلاً معها، وعندما تتصل بالطبيب لتشكره، يصارحها الطبيب بأن والدها لم يكن فاقدا للذاكرة، ولكنه تظاهر لها بذلك ليجلب انتباهها إلى ما يشغلها عن أحزانها ويعيدها إلى حياتها العادية، فتكتشف أنها فعلا تخلصت من أحزانها وتشكر والدها على ذلك.