نظمت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي؛ بالتعاون مع شركة هوم هارموني ورشة عمل بعنوان "مبادئ التناغم المنزلي"، بمشاركة 57 مستفيداً بواقع 24 وصياً و33 فتاة منتسبة للمؤسسة، وذلك ضمن برامج التمكين البيئي المعنية بالاهتمام بتوفير البيئة السكنية اللائقة بإقامة الأيتام وأسرهم، لما تعكسه البيئة المعيشية من أثر إيجابي على صحتهم النفسية.
الشارقة 24:
نفذت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي؛ بالتعاون مع شركة هوم هارموني ورشة عمل بعنوان "مبادئ التناغم المنزلي" قدمتها الأستاذة ملجوداتا أوتري، أخصائي تنظيم معتمد في الشركة، بمشاركة 57 مستفيداً بواقع 24 وصياً و33 فتاة منتسبة للمؤسسة، وذلك ضمن برامج التمكين البيئي المعنية بالاهتمام بتوفير البيئة السكنية اللائقة بإقامة الأيتام وأسرهم، والتي تعد من الأولويات التي تحرص المؤسسة على تقديمها لمنتسبيها، لما تعكسه البيئة المعيشية من أثر إيجابي على صحتهم النفسية.
وطرحت الورشة العديد من المحاور المهمة في أساسيات التصميم الداخلي للمنزل، وكيفية العناية به وترتيبه، وأهمية اختيار الإضاءة المناسبة والأثاث الذي يخدم المساحة، والألوان التي تبعث النشاط والطاقة، وطرق التخزين الصحيحة للأغراض المنزلية وغيرها من العناصر التي تضفي راحة نفسية، وتخلق جو متناغم في الأسرة.
وحوت الورشة تمارين تطبيقية للتعرف على أنماط الشخصية ودلالة كل نمط وأثرها على المشاركين، للتعرف على إيجابيات وسلبيات كل شخصية، والتوصل لحلول عملية لمساعدتهم في خلق بيئة جاذبة في المنزل.
وقالت عائشة سالم، رئيس قسم البحوث الاجتماعية: "يعتبر المنزل الملاذ الآمن الذي يقضي فيه اليتيم معظم يومه، وهو المكان الذي يشعره بالهدوء والإنتماء، ولذلك أولت المؤسسة اهتمام كبير بهذه البيئة التي تحتويه، ويتم تكريس الجهود من خلال برامج التمكين البيئي لتوفير بيئة سكنية حامية وصحية وملائمة للأسر المنتسبة للمؤسسة، وتوفير البرامج البيئية التي تقدم الخدمات الأساسية التي تجذب اليتيم للمنزل، وتحقق لديه تقبلاً لوضعه وواقعه، وتصب في نفسية اليتيم بالدرجة الأولى، وتبعث فيهم النشاط وتفجر طاقاتهم، وتراعي خصوصياتهم لتخلق في كل منهم شخصية تفيض بالإبداع وتمهد لتحقيق أعلى مستوى من الجودة في الخدمات المقدمة لأسر الأيتام".
من جهة قالت ملجوداتا أوتري: "أنا ممتنة جداً لكوني جزء من هذه المبادرة الرائعة، وتعاون مشترك بين شركة هوم هارموني ومؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، فتم تنفيذ ورشة عمل محفزة للتفكير والإبداع، وانطلق هذا الحدث الجذّاب في رحلة استكشافية لترتيب المنزل و اكتشاف الذات للكشف عن أنماط شخصيات المشاركين، ليجدوا أن فن التنظيم متنوع، ولتحويلهم من عشاق للوفرة البصرية إلى البساطة المرئية، والاهتمام بالتفاصيل الدقيقة، ما أثار حماسهم لاكتشاف أنماط شخصياتهم التنظيمية، وتعلموا العلاقة العميقة بين الفوضى الخارجية وتأثيرها على هدوءهم الداخلي، من خلال التطبيقات العملية ومشاركة الأفكار التي كشفت عن أسرار الوجود المتناغم، مما يثبت أن المنزل المرتب هو المفتاح لعقل خالٍ من الفوضى، وغادر المشاركون ليس فقط بفهم عميق للمساحات المنسقة ولكن أيضاً بمجموعة أدوات من الاستراتيجيات لتحويل مساكنهم إلى ملاذات شخصية من الهدوء" .
وتتبنى المؤسسة سلسلة متعددة من الورش التوعوية المتنوعة ضمن برامج التمكين البيئي التي تشرك فيها أفراد المجتمع للمشاركة في تقديم البرامج المعززة في جانب التوعية البيئية، والهادفة لرفع مستوى الوعي العام للأسر، واكتساب مهارات معززة وتثقيف أسر الأيتام، وغرس القيم البيئية السليمة من خلال تسليط الضوء على عدد من القضايا والمواضيع لأهميتها في إيجاد و خلق منزل سعيد صحي و متناغم.