مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي تنظّم جلسات نفسية لـ 63 أرملة

الشارقة 24:

ضمن برنامج "رواء" الذي يستهدف تقديم الدعم النفسي والاحتواء الصحيح والتنفيس لمربيات الأيتام.. نفذت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي؛ جلسات كوتشينج فردية للأمهات، وورشة تطبيقية شملت 36 أرملة منتسبة للمؤسسة، قدمتها الدكتورة خلود الطنيجي، محاضر ومستشار طاقة إيجابية وتطوير مؤسسي.

وجاءت هذه الجلسات بناءاً على جلسات نفسية سابقة استهدفت بناء الذات وتحقيق السلام الداخلي والخارجي، سعياً لتطوير أنماط الشخصية للأمهات وتنظيم الأفكار لديهن، واكتشاف أفضل الخيارات لتحقيق الأهداف في الحياة.

كما تم تنفيذ ورشة عمل مصاحبة بعنوان مشغولات يدوية كنشاط لتوجيه طاقات الأمهات نحو ممارسة عمل مفيد، وتحقيق التأقلم الأفضل للأمهات مع حياتهم، ما يدفعهم لتنظيم أفكارهم والبعد عن المشاعر السلبية، مما يساعدهم على تحديد الأهداف والتنفيس الصحيح للحصول على التوافق العقلي والانفعالي والشعور بالثقة بالنفس وتجديد طاقاتهم بكل إيجابية. 

وقالت مريم مال الله، رئيس قسم الخدمة النفسية في المؤسسة: "استكمالاً لخطط مدروسة وموجهة لأمهات الأيتام تتابع المؤسسة تنفيذ الورش والجلسات النفسية  في برنامج "رواء" لتحقيق التصالح مع الذات، والعمل على التنفيس الأفضل لهن، وتهيئتهن للتحرر من الضغط النفسي والفكري الذي يواجهونه، وتم تقديم جلسات كوتشينغ فردية للأمهات لتساعدهن على استعادة قوتهن النفسية، والتمكن من إدارة الذات وقيادة الآخرين، وإرشادهن للخطوات الصحيحة والمدروسة لإدارة الضغوطات التي يتعرضن لها، ومساعدتهن على حل مشاكلهم اليومية بطريقة عملية حفاظاً على صحتهن النفسية، متبعين في ذلك استراتيجيات جديدة لحثهم على التكيف الأفضل مع أنفسهم ومع محيطهم الخارجي، وصنع القرار الواعي، لما لهذه الجلسات من أهمية كبيرة تعود على الأم وأيتامها وعامل من عوامل دفعهن للنجاح سواء على الصعيد الشخصي للأمهات أنفسهم أو على تحفيز أبناءهن".

ومن جانبها قالت الدكتورة خلود الطنيجي:"عقدنا ورش عمل للأمهات، تم خلالها اكتشاف مهاراتهن وعمل جلسات إرشاد وتوجيه "coaching" لكل منهم على حدى، للتعرف عن قرب على ظروفهم المعيشية والأسرية، وكيفية تطويعها لتوفير مصادر دخل لهم تناسبهن واستخدام الأدوات المتاحه لديهن للبدء بالخطوة الأولى،كذلك وفرنا لهم مجموعة من الأدوات القابلة لإعادة التدوير، وتم عقد ورشة عمل مشغولات يدوية لقياس مدى تمكنهن من بعض الأعمال الحرفية؛ التي من الممكن أن تساهم بشكل كبير في أن تكون بداية مصدر دخل لهم، وأبدعت الأمهات في طرح الأفكار التي قدموها وتم تطبيقها وكانو سعداء جداً بما أنجزوه".

وتحرص المؤسسة على الاهتمام بالصحة النفسية والرفاه النفسي لمنتسبينا فهي قيمة جوهرية تجتهد في تعزيزها لهم؛ من خلال برامج مدروسة لتمكّنهم من مواجهة ضغوطات الحياة، ودعم قدراتهم الشخصية والجماعية، وتزويدهم باستراتيجيات ومهارات ترفع من ثقتهم بأنفسهم وتقديرهم لذواتهم لتعزيز الصحة النفسية وحمايتها واستعادتها.