نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة، معرضاً تشكيلياً ضم 30 لوحة، تحت عنوان "حالات لونية" للفنان التشكيلي مازن عرابي، الذي استعرض حالات فريدة من التعامل مع الألوان، تنم عن تجربة طويلة في معالجة الألوان، والتجريب في مزجها واستكشاف ما يمكن أن تعطيه أنماط ذلك المزج من رؤى ودلالات.
الشارقة 24:
يشكل معرض "حالات لونية" للفنان التشكيلي مازن عرابي، الذي يحتضنه حالياً النادي الثقافي العربي في الشارقة، حالات فريدة من التعامل مع الألوان، تنم عن تجربة طويلة في معالجة الألوان، والتجريب في مزجها واستكشاف ما يمكن أن تعطيه أنماط ذلك المزج من رؤى ودلالات، وتوحي أيضاً بأن الفنان عرابي يتمتع بحساسية لونية عالية اكتسبها من خلال مسيرة من العمل الفني رفدتها تجاربه العملية كمصمم محترف.
ويضم المعرض، الذي افتتح بحضور الدكتور عمر عبد العزيز رئيس مجلس إدارة النادي، وعدد من الفنانين وجمهور الفن، 30 لوحة فنية ما بين كبيرة ومتوسطة، استخدمت فيها ألوان الأكرليك، وهي تجسد أوضاعاً لحالة واحدة هي ما سماه عرابي "التلاعب بالنظر"، حيث الألوان تتداخل وتتواشج وتترابط، وتتداعى وتتوتر، وتتقابل وتتباعد وتتناقض، لإغواء البصر واستدراجه إلى أعماق اللعبة، والاستقرار في أصلها لاستكشاف ما بعد تلك الحالات اللونية، والبحث عن أبعاد نفسية وجمالية ربما تكون كامنة خلفها، ففكرة جذب المتفرج إلى التجربة هي الأساس، وعلى المتفرج بعد ذلك أن يشكل الدلالة المناسبة له، وهذا ما يعبر عن عرابي في تقديمه لمعرضه بقوله: اللوحة عندي هي مشروع فكري تقني، وتجد اللون عندي له صوت وفي الوقت نفسه له بعد صوفي مطرب، وتندرج أعمالي تحت مفهوم "التلاعب بالنظر"، ويعني ذلك أن كل شخص يرى اللوحة من منظوره الخاص، لذلك، لا أضع للوحة اسماً.
For an optimal experience, please
