جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
ضمن أمسية شعرية

الظاهري وعبد الغني ينشدان"مطراً برسم الحب"في النادي الثقافي العربي

06 مايو 2023 / 11:16 PM
صورة بعنوان: الظاهري وعبد الغني ينشدان"مطراً برسم الحب"في النادي الثقافي العربي
download-img
نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة مساء الجمعة، أمسية شعرية بعنوان "مطر برسم الحب"، أنعشها الشاعران أحمد عبد الغني ونجاة الظاهري، وأدارها الإعلامي محمود نبيل العيساوي.
الشارقة 24:

نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة مساء الجمعة، أمسية شعرية بعنوان "مطر برسم الحب"، أنعشها الشاعران أحمد عبد الغني ونجاة الظاهري، وأدارها الإعلامي محمود نبيل العيساوي.

استهل إعلامي محمود نبيل العيساوي الأمسية بقوله إن الشعر لحن المحب، ودليل المريد، وكرامة العارف، الشعر بيت النور والسلام، والوجه المليح لدنيا الحيارى الساهرين، وهو الروح التي تسكن من يؤمن بها وينميها ويقومها، ليصير رؤية مصدرها المشاعرووسيلتها البلاغة.

والبداية كانت مع الشاعرة نجاة الظاهري، وهي شاعرة إماراتية لها حضور كبير، أصدرت حتى الآن عدة دواوين شعرية وشاركت في محافل وطنية ودولية رفيعة، وقد برزت في الدورة الـ 15 من مسابقة أمير الشعراء، فحصلت على المركز الثاني، استهلت بقصيدة "رياح أبي"، وهي قصيدة بديعة اتخذت فيها من الرياح رمزاً مجازياً لصورة البنت المحببة إلى والدها، فكانت صورة الرياح في هبوبها وارتفاعها ونزولها وتموجها وعنفها وهدوئها، هي صورة البنت فرحها ولعبها وحزنها وانكماشها، ورقصها وتموج شعرها، وشجاعتها وخوفها، وفي كل ذلك كان الأب حاضراً بيده الحانية التي يهدهد بها الرياح ويمشط بها موجاتها ويربت بها عليها، ويطلقها بها لتطير فرحة، ويتلقفها بها كي لا تسقط كسيرة.

وعلى هذا المنوال، جرت قصائد الشاعرة الأخرى التي قرأتها مثل "لحظة الدخول في القصيدة"، و"ضياع وسبيل ندم"، و"عشق في الثلاثين"، ومن قصيدة "رياح أبي" تقول نجاة الظاهري:
وكان أبي يمشّطُ بالأغاني """ رياحاً قبّلتْ قدميهِ عصرا
يداعبها ببسمته، وفيها """ يرى ما لا يُرى.. سكَناً وشِعرا
ويدخلُ كفّهُ فيها كما لو """ يموسقها.. لترقصَ أو لتبرا
تُموّجُ بين لحيتهِ يديها """ وترفعُ ثوبه الفضفاض شبرا
كأنّ الريحَ بنتُ أبي، لهذا """ عليها مدَّ في الإنصاتِ صبرا
تعانقهُ إذا احتاجتْ حناناً """ وتُعليهِ إذا ما احتاجَ إسرا
تواسيهِ إذا اشتدّتْ عليهِ """ ليالٍ ضُمّختْ وجعاً وذكرى
يواريها عن الشمسِ اعتناءً """ يقلّدها المسا نجماً وبدرا
يؤرجحها على النخلاتِ طيراً """ ويجريها على الأفلاجِ بشرى

وبدوره، قرأ الشاعر أحمد عبد الغني عدة قصائد، وهو شاعر مصري شاب يتمتع بموهبة خلاقة، وينخرط بدوره في الموجة الشعرية الجديدة حاذق بأدواته الشعرية، الصورة لديه هي مجموعة من الدوالّ المجازية التي تتآلف من خلف المعنى الظاهر لتنسج مدلولاً بعيداً، لكنه قريب بحكم شفّافية الكلمات والإيقاع والصور الظاهرة التي تتآلف كلها للإشارة إليه، إنها كيمياء شعرية جميلة، وقد رفدتها على المستوى النفسي مسحة حزن، وحيرة وتردد التجاذب بين وطنين، والانقسام بين بلدين، ما أنتج لدى الشاعر قلقاً شعرياً جميلاً، يقول عبد الغني من قصيدة "تجرد": 
أحتــاجُ / ما تَحتــاج /  شمسٌ في "المَسا.."
 أنْ تغفوَ الأفراحُ  / في حضنِ الأسىٰ  
أحتــاجُ قلـبًا كالرغيفِ،/  ومـوجةً كالحـبِّ  / تَحمـلُ باتِجاهيَ نورَسا 
ويدًا.. / لأرفعَ وردةً - من خاطري-  / في وجهِ من رَفَعوا عليَّ مسدسا 
وفمًا..  / يَبوسُ جَبينَ منْ جَرحَوا الكلامَ  / فكلُّ جرحٍ فيَّ صارَ مُقدَّسا 
أحتـاجُ  / ما تحتاجهُ صبـارةٌ  / قَصَّتْ أظافرها لتحضِنَ نرجِسا 
وأقولُ للأعمى: اتّبعْ / ما لا نَرىٰ / حتىٰ تَرىٰ  /صمّاءَ تَسمعُ أخرَسَا 
وأقولُ / ما قالتْ ليَ امرأةٌ قبيلَ وداعها: / "سَنُحبُّ دومًا من قَسا"! 
وأقولُ /  يا وَلدي البلادُ كِتابُنا سافرْ../ فَما عادَ الكِتابُ مُفهرسا 
أحتـاجُ "فيروزَ" الغِناءِ /  وقهوةً أعددتُها للصبحِ كيٰ يَتَنفسا
"ونزارَ " في ليلٍ يَضمُّ العاشقين /  ويا سلامَ لو ال
May 06, 2023 / 11:16 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.