جار التحميل...

°C,
في رؤية استراتيجية جديدة لطلبتها المتميزين

جامعة الشارقة تسعى لإعداد جيل جديد من قادة المستقبل الإماراتيين

March 12, 2023 / 3:30 PM
أكدت جامعة الشارقة أنها تسعى إلى إعداد جيل جديد من قادة المستقبل الإماراتيين من خلال العمل على صقل مهارات طلبتها المتميزين ذوي الإمكانات العالية في السنة الأكاديمية الثالثة والرابعة، وتزويدهم بالأدوات اللازمة والخبرات الواسعة لتعزيز قدرتهم على التكيف مع متطلبات سوق العمل.
الشارقة 24:

تسعى جامعة الشارقة من خلال برنامج " قادة المستقبل الإماراتيين " الذي أطلقه معهد القيادة في التعليم العالي لإعداد وتمكين الطلبة الإماراتيين المتميزين ذوي الإمكانات العالية في السنة الأكاديمية الثالثة والرابعة،  وبناء قدراتهم ومعارفهم المهنية والعملية وتفعيل دورهم في مختلف القطاعات، والعمل على صقل مهاراتهم وخبراتهم الواسعة في التقنيات الحديثة والمفاهيم المبتكرة، بالإضافة إلى تزويدهم بالأدوات اللازمة لتعزيز قدرتهم على التكيف مع متطلبات سوق العمل من خلال ورش تدريبية متخصصة، والإرشاد الوظيفي، والزيارات الميدانية مما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، ودعم توجهات حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تم الاحتفال بتخريج الفوج الثاني من هذا البرنامج مؤخراً بحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة في المنتدى الطلابي بالجامعة.

أنشطة ودورات تحفيزية متنوعة

شمل البرنامج أنشطة متنوعة على مدار ستة أشهر كاملة، اندمج خلالها الطلبة في تجربة تعليمية جماعية لتطوير مهاراتهم القيادية والمعرفية لتحفيزهم وتمكينهم من إحداث الفرق في مجتمعهم وعملهم، كما تم التركيز خلال البرنامج على استقطاب مختصين لديهم الخبرة في إيصال فكرة الوعي الذاتي وفق خطط منهجية، تسعى إلى تعزيز وتشجيع الطلبة المشاركين على التفكير النقدي والتحليل الاجتماعي، والاتصال، والخطط الاستراتيجية، وتطوير المجتمع، والمهارات القيادية، وإدارة الوقت، وخطط التطوير المهني، إلى جانب الجلسات التطبيقية، والحلقات النقاشية والمعسكر التدريبي لمهارات القيادة.

وأثمرت هذه الدورات المكثفة عن مجموعة من المشروعات المبتكرة التي أنجزها الطلبة المتدربون، وتم عرضها خلال حفل تكريم وتوزيع الجوائز على المشاركين في الدفعة الثانية من البرنامج، حيث عرضت ثلاث مجموعات رؤيتهم حول المساهمة في نمو المجتمع وهي:

القيادة من أجل حياة مستدامة

عرضت المجموعة الأولى المكونة من الطالبات: ميرة عمر البرغوثي، وبدور حسن آل علي، وحصة سيف المحرزي، رؤيتها تحت عنوان "القيادة من أجل حياة مستدامة" بهدف تشجيع المجتمع نحو حياة أكثر استدامة، وقدمت المجموعة مقترح مشروع بعنوان "استدامة" وهو منصة افتراضية تعمل على إنشاء حلقة وصل بين جميع المنتجات المستدامة المختصة بالأزياء والأفراد وعمليات إعادة التدوير والتبرعات، وغيرها من الخدمات التي تساهم في الحفاظ على بيئة غنية ومستقبل مستدام.

وقالت حصة المحرزي أن البرنامج رسخ فيها القيم القيادية والمهارات الأساسية التي يحتاجها كل شاب إماراتي يسعى بأن يكون قائداً مؤثراً في مجاله، حيث استطاعت كسب الثقة بالنفس والتحلي بالشخصية القيادية ومعرفة قيمة الوقت وكيفية العمل ضمن فريق واحد، بالإضافة إلى المرونة وتقبل الاختلاف والتغيير. وقدمت النصيحة لجميع الشباب للانضمام في هذا البرنامج المميز الذي قالت بأنه سيشكل حتماً شخصية قيادية في داخل كل شاب، وسيتيح لهم الفرص الفريدة للالتقاء بخبراء وعيش التجارب المتنوعة من خلال ورش عمل الممتعة التي ستصقل مهاراتهم القيادية.

وأضافت ميرة البرغوثي أنها استفادت العديد من المهارات خلال فترة البرنامج أهمها: العمل الجماعي، وحس المسؤولية، والتفكير الناقد، وكيفية إدارة المشاريع، والتحفيز الذاتي، إلى جانب التفكير التحليلي، والإبداع في العمل. وأوضحت أن المشروع يركز على إيجاد حلول مستدامة للأزمة العالمية في ظل الموضة السريعة، مشيره إلى أهمية استغلال الفرص المتاحة لتطوير أعمال ومشاريع تخدم المجتمع وذلك بالتزامن مع عام الاستدامة 2023 في الدولة.

تعزيز الإبداع باستخدام مفهوم محاكاة الطبيعة

أما المجموعة الثانية وتضم في عضويتها كل من موزة سيف السويدي، وشيخة أحمد الزعابي، وخولة عبد القادر، وآمنة حسن آل علي، وحصة سعيد المزروعي، وسعيد راشد الكتبي، قدموا رؤيتهم تحت عنوان " تعزيز الإبداع باستخدام مفهوم محاكاة الطبيعة" والتي تهدف إلى التشجيع على محاكاة الطبيعة ومحاولة إيجاد حلول مبتكرة من خلال التأمل في الطبيعية، وقدمت المجموعة مقترح برنامج تعليمي يضاف إلى المناهج الدراسية، لخلق بيئة تفاعلية بين الطلبة والطبيعة المحيطة، والتي سوف تساهم في إيجاد حلول للتحديات اليومية التي تواجه المجتمع، بالإضافة إلى زيادة الحس الإبداعي لدى الطلبة من خلال التفكر والتدبر في مخلوقات الله عز وجل.

وقالت موزة سيف السويدي: "عززت المهارات التي اكتسبناها خلال البرنامج الإحساس بالمسؤولية نحو المجتمع الإماراتي، وشجعتنا على السعي دائماً لتطوير الذات والمجتمع من حولنا للأفضل، ويندرج مشروعنا المقدم تحت النظام التعليمي للمدارس، وكيف يمكن للطالب التعرف على مفهوم محاكة الطبيعة والتفكر في مخلوقات الله واستلهام بعض الحلول للمشكلات مثل ما تفعله الطبيعة، فإضافة تلك البرنامج إلى المناهج الدراسية، تمكن الطالب من اكتشاف الطبيعة أكثر داخل الفصل الدراسي من خلال الأنشطة التفاعلية والتجارب العلمية."

التصميم الملائم لبيئة العمل لتعزيز السلامة المهنية

وقدمت المجموعة الثالثة المكونة من الطالبات: آمنة عمر المنصوري، وشما خالد، ومريم راشد، وفاطمة عبد العزيز، رؤيتهم حول "التصميم الملائم لبيئة العمل لتعزيز السلامة المهنية"، بهدف تطوير الذات والتوعية بأهمية الأمان في بيئة العمل وبالتالي زيادة الإنتاجية، من خلال اقتراح حملة توعوية تهدف إلى توعية الموظفين بالمشاكل الصحية الناتجة عن الأساليب الخاطئة في وضعية الجلوس وكيفية تفاديها، حيث قام الفريق بإعداد استبيان على موظفي الجامعة، والذي أوضح أن 72% من الشريحة المستهدفة ليس لديهم معرفة صحية بوضعيات الجلوس الملائمة في بيئة العمل.

وذكرت آمنه المنصوري أن البرنامج يدعم الطلبة ويشجعهم على التدريب العملي ويأهلهم لتحديد المجالات الوظيفية المناسبة للانخراط في سوق العمل، حيث ساعدت المهارات المكتسبة خلال أنشطة البرنامج ساعدتها في تطوير الذات وتحسين الأداء والتدريب المهني، وأكدت على أهمية هذا المشروع الذي سيساعد في زيادة الانتاجية وتطوير الذات وتعزيز السلامة المهنية في بيئة العمل.

وأكدت ذلك مريم راشد قائلة: "قيادة المجموعة وتنظيم مهام العمل مع الفريق كان أحد المهارات الأساسية التي إكتسبتها، إلى جانب مهارات الالقاء والحديث أمام الجمهور، وتكوين رؤية واضحة للأهداف والتي ستساهم في تطوير الذات وتعزيز المهارات في الحياة المهنية وستساعد في حل المشكلات والتعامل معها بحرفية. ويهدف المشروع المقدم إلى التوعية بأهمية الحركة خلال ساعات العمل واختيار المقاعد الصحية المناسبة للعمل والتي تحمي من إنحناء العمود الفقري وآلام الرقبة والظهر."
 
March 12, 2023 / 3:30 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.