جار التحميل...
الشارقة 24:
في إطار التزامها بدعم قضايا تمكين المرأة وتعزيز البحث العلمي في القضايا الإنسانية والتنموية، نظّمت جامعة الشارقة ندوة دولية بعنوان "الهجرات المستدامة: المرأة والهجرة"، بمشاركة نخبة من الباحثات والأكاديميات من جامعة الشارقة وعدد من الجامعات والمؤسسات البحثية الدولية من دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة الأردنية الهاشمية، وماليزيا، وذلك بالتعاون مع جامعة فرانكفورت الألمانية وبدعم من الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي (DAAD).
استهلت الندوة بكلمة ترحيبية ألقاها الأستاذ الدكتور معمر بالطيب، نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، أكد فيها أن استضافة هذه الندوة الدولية يعكس التزام جامعة الشارقة بتمكين المرأة ودعم قضايا الهجرة المستدامة، مشيراً إلى ما حققته الجامعة من إنجازات محلية وإقليمية ودولية في مجالات البحث العلمي وخدمة المجتمع، وأضاف أن تمكين المرأة يمثل محوراً رئيساً في استراتيجية الجامعة من خلال مبادرات مثل "لجنة المرأة في البحث العلمي"، مؤكداً استمرار الجامعة في توسيع فرص المشاركة والقيادة أمام المرأة في مختلف التخصصات.
من جانبها، أشارت الأستاذة الدكتورة زاهية صالحي، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، إلى أن قضية الهجرة تمثل شريان حياة أساسياً بالنسبة لكثير من النساء والفتيات المهاجرات، حيث يساهمن بشكل ملموس في الاقتصاد سواء في أوطانهن أو في بلدان الاستضافة، وأكدت أن الهجرة المستدامة تمكّن المرأة من الانتقال والاستقرار في بيئات آمنة وكريمة تتيح لهن المشاركة الكاملة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة لهن ولمجتمعاتهن.
وفي كلمة لها، عبّرت الأستاذة الدكتورة شايتالي داس ممثلة جامعة فرانكفورت الألمانية، عن شكرها لجامعة الشارقة على استضافة هذه الندوة وتنظيمها، مؤكدة أهميتها في تسليط الضوء على واحدة من أبرز القضايا الراهنة التي تمس المرأة والأسرة والمجتمع بشكل عام، ومن جهتها، أوضحت الدكتورة آيات نشوان، رئيسة اللجنة المنظمة ومنسق المشروع في جامعة الشارقة، أن هذه الندوة تمثل منصة رائدة لتبادل الخبرات والمعارف حول قضايا الهجرة المستدامة ودور المرأة في دفع عجلة التنمية، مشيرة إلى أن مثل هذه الفعاليات تسهم في ترسيخ مكانة جامعة الشارقة كمركز بحثي وأكاديمي رائد في المنطقة.
وتضمنت الندوة عدداً من الفعاليات والحلقات النقاشية والجلسات العلمية، لمناقشة عدد من البحوث والأوراق البحثية المقدمة من المشاركات في الندوة، ومنها البحث الذي تناول "المرأة الإماراتية: دور ريادي في تنمية المجتمع" قدمتها الدكتورة نورة الكربي، ثم دراسة أخرى بعنوان "صناعة المستقبل: المرأة في البحث العلمي بين الجذور المحلية والآفاق العالمية" للدكتورة منار أبو طالب، ودراسة "المرأة المهاجرة في الإمارات: العمل والهوية ولغة التمثيل" قدمتها كل من الدكتورة أسماء عوض والدكتورة أميرة طريش، وكما تناولت الجلسات النقاشية عدداً من القضايا الحيوية، منها المؤشرات الصحية بين النساء في دولة الإمارات قدمتها الدكتورة سوسن أبو حماد، وأثر سياسات الإقامة طويلة الأمد على استبقاء الكفاءات النسائية في قطاع الرعاية الصحية قدمتها الدكتورة آيات نشوان، وكذلك دراسة عن "النساء والهجرة المستدامة" قدمتها الدكتورة كازي فرزانا.
واختُتمت الندوة بعرض أبرز ما توصلت إليه من نتائج وتوصيات، كما تم مناقشة سبل تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي في هذا المجال مستقبلاً، بين الجهات المشاركة، ومن الجدير بالذكر أن هذه الندوة الافتتاحية هي جزء من برنامج تبادل علمي وثقافي شامل لمدة أسبوع يتضمن نشاطات أكاديمية وبحثية متنوعة تهدف للتعريف بالسياق الثقافي والإرث الحضاري لدولة الإمارات العربية المتحدة.