في خطوة جديدة، وعبر الاتصال المرئي، وقّعت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي اتفاقية تعاون مشترك مع المجلس العربي للطفولة والتنمية من جمهورية مصر العربية، في مسعى استراتيجي يهدف لتعزيز الجهود المشتركة في مجالات تمكين الأيتام وتطوير البرامج النوعية التي تخدم قضايا الطفولة في العالم العربي.
الشارقة 24:
وقّعت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي اتفاقية تعاون مشترك مع المجلس العربي للطفولة والتنمية من جمهورية مصر العربية، حيث تم التوقيع عبر الاتصال المرئي، وذلك في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الجهود المشتركة في مجالات خدمة وتمكين الأيتام وتطوير البرامج النوعية التي تخدم قضايا الطفولة في العالم العربي، بحضور قيادات عن الجانبين سعادة الأستاذة منى بن هده السويدي المدير العام للمؤسسة وسعادة الدكتور حسن البيلاوي الأمين العام للمجلس.
وبهذه المناسبة صرحت الأستاذة منى بن هده السويدي-مدير عام المؤسسة - قائلة:" يمثل توقيع هذه الاتفاقية خطوة مهمة نحو ترسيخ العمل المشترك مع مؤسسة رائدة، حيث يجمعنا الهدف الإنساني والتنموي ذاته، دعماً لرسالتنا في أن تمكين الأيتام مسؤولية مشتركة تتجاوز الحدود، وأن التعاون العربي في هذا المجال يرسّخ قيم التكافل والإنسانية التي قامت عليها دولتنا، ونؤكد أن الاستثمار في الطفولة هو استثمار في مستقبل الأمة بأكملها، فنحن نؤمن أن هذه الاتفاقية ليست نهاية توقيع، بل بداية طريق طويل من العمل المشترك لتحقيق أثر مستدام في حياة أبنائنا الفاقدين للرعاية الأبوية وبناء مستقبل أكثر تمكيناً لهم وخلق بيئة أكثر شمولًا واستدامة لتمكينهم".
وأضافت السويدي قائلة: "يشكل هذا التعاون مع المجلس العربي للطفولة والتنمية منصة لتبادل التجارب الناجحة وتوحيد الجهود في مجالات التمكين المقدمة في مختلف جوانب الحياة، حيث تتضمن بنود الاتفاقية تنفيذ برامج تدريبية متخصصة تعزز من جودة الخدمات المقدمة للأبناء، إلى جانب تطوير أدوات علمية ومهنية تسهم في بناء قدراتهم وتعزيز مهاراتهم الحياتية، بما يواكب التحولات الاجتماعية والتنموية في العالم العربي".
واختمت بالقول: "نحن في مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي نؤمن بأن الشراكات الإقليمية الهادفة هي الطريق الأمثل لتوسيع الأثر الإنساني وتطوير بيئة داعمة للأيتام، تقوم على التمكين لا الرعاية فقط، وتسهم في بناء جيل واعٍ قادر على المشاركة الإيجابية في مجتمعه، وبهذا التعاون نخطو خطوة جديدة نحو تحقيق رؤيتنا في الوصول إلى منظومة أكثر شمولاً واستدامة لتمكين الأبناء الفاقدين للرعاية الأبوية، وترسيخ مكانة الشارقة كمركز رائد في مجال العمل الاجتماعي والإنساني".
ومن جانبه، صرح الدكتور حسن البيلاوي -أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية-: قائلاً: "إن هذه الاتفاقية يأتي من أجل التعاون والتنسيق والشراكة بين المجلس ومؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي بما يحقق الأهداف المشتركة، خاصة في مجال تمكين الأطفال بالاستعانة بنموذج المجلس "تربية الأمل"، هذا النموذج الذي ارتكز على النهج الحقوقي المتكامل، ونهج المشاركة وبناء القدرات، ونهج بناء الذات، ويهدف إلى تنمية الأمل من خلال تعزيز وعي الطفل وإيقاظ ذاته المبدعة، وإطلاق طاقاته الإنسانية، وبناء قدراته، وامتلاك مهارات القرن الحادي والعشرين، بما يمكنه من دخول مجتمع المعرفة والثورة الصناعية الرابعة وما بعدها، وذلك تحت شعار "عقل جديد لإنسان جديد في مجتمع جديد".
وتنص الاتفاقية على التعاون في مجالات التعاون المشتركة والمرتبطة بدعم وتمكين الأطفال، من خلال عقد البرامج التدريبية وورش العمل، وتنظيم اللقاءات والمؤتمرات من أجل المناصرة وكسب التأييد، وتبادل المعرفة والخبرات ومنهجيات العمل، بما يسهم في جودة الحياة والكفاءة والإلهام لهذه الفئة من الأطفال وذويهم، والوصول إلى التمكين وتوفير الحياة الجيدة للأطفال بأساليب ووسائل مبتكرة تمنحهم السعادة والإيجابية.
ومن المقرر أن يتم وضع خطة عمل لتفعيل الاتفاقية اعتباراً من العام 2026، بحيث تسطر البرامج التدريبية القائمة على تمكين الأطفال باستخدام نموذج التربية، الذي تم تطبيقه في مؤسسات التنشئة في عدد من الدول العربية مثل (الأردن، والسعودية، والسودان ، وسلطنة عمان ، ومصر).
هذا وأكدت المؤسستان التزامهما المشترك بالاتفاقية الدولية لحقوق الطفل والمواثيق العربية ذات الصلة، وبضرورة العمل وفق سياسات تحمي وتنمي الطفل العربي في بيئة آمنة وشاملة تضمن كرامته وحقه في النمو والتمكين.
ويأتي هذا التعاون في إطار سعي المؤسسة إلى توسيع شراكاتها الإقليمية والدولية، وتبادل الخبرات والمعارف مع المؤسسات العربية الرائدة في مجال الطفولة والتنمية، بما يسهم في تحقيق أثر تنموي مستدام في حياة الأبناء الفاقدين للرعاية الأبوية، وخدمتهم على كافة المستويات.