الشارقة 24:
نظمت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي حزمة من البرامج الاجتماعية الموجهة لأسر وأبناء المؤسسة في إطار جهودها المتواصلة لتنمية الوعي الأسري وتعزيز القيم التربوية، واستهدفت البرامج غرس السلوكيات الإيجابية وترسيخ القيم الأخلاقية في نفوس النشء، وتزويد الأمهات بالمعارف والمهارات اللازمة في تربية الأبناء.
فقد قدمت المؤسسة من خلال مشروع "سند البيت" ورشاً تدريبية للأبناء بهدف تعزيز روح المسؤولية لديهم، ومنحهم القدرة على القيام بأدوار قيادية وتنفيذية هامة لمساندة الأم والإخوة ليكونوا سنداً ومعيلاً لجميع أفراد أسرتهم وللوصول إلى التمكين الذاتي للأسرة، الأمر الذي زرع فيهم قيم التعاون والمبادرة.
كما نفذت المؤسسة سلسلة من الورش التفاعلية ضمن برنامج "أثر" الذي يستهدف الأطفال من الفئة العمرية (8–12 سنة)، ويركز على تنمية القيم الأخلاقية والسلوكية لديهم، بما يسهم في بناء شخصية متوازنة، وتنمية مهاراتهم الاجتماعية والسلوكية من خلال أنشطة عملية وتجارب معيشة تنفذ في أماكن متنوعة داخل إمارة الشارقة.
وفي جانب القيم المجتمعية، نظمت المؤسسة ورشة "السنع" بمشاركة منتسبين من المنطقة الشرقية التي قدّمتها الدكتورة فاطمة المغني، رئيسة مؤسسة حياكم أقربوا للتراثيات في خورفكان، لتعريف الأبناء بالعادات الإماراتية الأصيلة وأسس التعامل الراقي في حياتهم اليومية.
كما أقامت المؤسسة جلسة حوارية بعنوان "لنتحدث" بالتعاون مع مركز شرطة كلباء التي استهدفت المنتسبين من الأطفال، وناقشت مخاطر الاستخدام الخاطئ لوسائل التواصل الاجتماعي، وسبل الحذر من التحديات الرقمية، والتي رسخت مفاهيم الأمن والمسؤول للتقنيات الحديثة، وشجعت الأبناء على التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم، وتنمية مهارات التواصل لديهم.
كما شهدت البرامج الاجتماعية تقديم ورشة حوارية بعنوان "أصدقائي يصنعون مستقبلي"، والتي تناولت أثر الرفقة الصالحة في حياة الأبناء، ودور الأصدقاء في تشكيل سلوكياتهم وتوجيههم نحو مستقبل أفضل.
وأكدت المؤسسة أن هذه البرامج تأتي ضمن خطتها الاستراتيجية الرامية إلى تمكين الأسر معرفياً وتربوياً، وتزويد الأبناء بالمهارات الحياتية التي تمكنهم من مواجهة التحديات، مشيرة إلى أن التنوع في موضوعات الورش يعكس استجابتها المباشرة لاحتياجات الأسرة والمجتمع، ويعزز من ثقافة التربية الواعية التي تثمر أجيالاً أكثر وعياً ومسؤولية.
وفي تصريح للمؤسسة، قالت نوال الحامدي، مدير إدارة الرخاء الاجتماعي بالمؤسسة: "إن تنفيذ هذه الورش الاجتماعية يعكس إيماننا بأن بناء شخصية الأبناء لا يكتمل إلا من خلال شراكة حقيقية مع الأمهات والأسر، حيث نسعى إلى غرس القيم السلوكية والمهارات الحياتية التي تضمن لهم نشأة متوازنة، وقد ركزنا على موضوعات أساسية مثل المسؤولية الأسرية، والقيم الأخلاقية، والهوية الوطنية، وأثر الرفقة، لما لها من دور جوهري في صياغة شخصية الأبناء وتمكينهم لمستقبل مشرق، إننا نؤمن أن التربية الواعية تبدأ من الأسرة، وتمتد إلى المجتمع كله، وهو ما نعمل على ترسيخه من خلال برامجنا الاجتماعية المتنوعة والمدروسة".
وتحرص المؤسسة على أن تبقى رسالتها مستمرة في رعاية وتمكين الأبناء والأسر، عبر برامج متجددة تواكب احتياجاتهم، وتبني جيلاً قادراً على صناعة مستقبل أكثر وعياً وإيجابية.