جار التحميل...
الشارقة 24:
صرح سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث رئيس اللجنة العليا المنظمة لملتقى الشارقة الدولي للراوي، بأن ورشة التدريب المتخصصة في فن السرد والأداء التمثيلي، تمثل جسراً للأجيال الجديدة للتعرف إلى فن الحكاية واعتباره إرثاً إنسانياً عظيماً.
جاء ذلك، في أولى الفعاليات الاستباقية لملتقى الشارقة الدولي للراوي، صباح اليوم الاثنين في معهد الشارقة للتراث، والتي شهدت حضوراً مميزاً من المشاركين بالورشة، وسط أجواء تفاعلية وفنية تفتح آفاقاً جديدة للإبداع.
وأوضح الدكتور عبد العزيز المسلم، أنه على مدى ربع قرن، شكّل ملتقى الشارقة الدولي للراوي، منصة عالمية لالتقاء الرواة والباحثين والمبدعين في مجال السرد الشعبي، وهذه الورشة تمثل أحد الجسور التي نمدّها للأجيال الجديدة، ليتعرّفوا إلى فن الحكاية باعتباره إرثاً إنسانياً عظيماً ووسيلة لحفظ الذاكرة الشعبية.
وأردف سعادته قائلاً: نحن في المعهد نؤمن أنّ السرد ليس مجرد وسيلة ترفيهية، بل هو أداة للتواصل وبناء الوعي الجمعي وترسيخ الهوية الثقافية، ومن هنا نحرص على أن تكون الورش التدريبية، جزءاً من استعداداتنا السنوية لتعزيز هذا الفن وصونه وتطويره ونقله للأجيال المقبلة.
من جهتها، أكدت عائشة الحصان الشامسي مدير مركز التراث العربي والمنسق العام للملتقى، أن الورشة الاستباقية "الراوي لإعداد ساردي الحكايات"، تأتي استجابةً لتزايد اهتمام الشباب بفنون الحكاية، ورغبتهم في اكتساب مهارات عملية تعينهم على توظيف السرد في حياتهم العملية والإبداعية.
وأضافت الشامسي، أن المعهد يعمل على أن تكون الورشة تجربة متكاملة، تجمع بين الجانب النظري، من خلال التعرف على فلسفة القصة ومكوناتها، والجانب العملي عبر التمارين والتطبيقات الحية، بما يضمن صقل مواهب المشاركين وتعزيز قدراتهم في مجال الأداء الحكائي.
وتأتي الورشة، ضمن توجهات المعهد الرامية إلى استقطاب المبدعين وصقل المهارات الإبداعية في سرد الحكاية، مع منح المشاركين فرصة للتدريب العملي على تقنيات الأداء التمثيلي، واكتشاف طرق مبتكرة لعرض التجارب الشخصية في صياغات حكائية مؤثرة.
واستهلت أول أيام الورشة، التي قدمها المؤلف والكاتب المسرحي طلال محمود، بالشق النظري، مقدماً للمشاركين قراءة في مفهوم السرد عبر التاريخ، وتطوره وأساليبه المختارة، إضافة إلى ذلك قدم تطبيقات عملية ساعدت المتدربين على اختبار تقنيات الأداء الحكائي، وتوظيفها في سرد نصوصهم الخاصة.
وتستمر الورشة على مدار أربعة أيام، يقدم من خلالها جلسات نظرية وتطبيقات عملية، إلى جانب عروض حكائية يقدمها المشاركون في اليوم الختامي، بما يعكس حصيلة ما اكتسبوه من مهارات أدائية وصوتية وجسدية تسهم في تمكينهم من خوض تجربة السرد باحترافية وإبداع.